د. عز الدين الكومي يكتب : ألمانيا محطة الانقلاب الأخيرة!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. عز الدين الكومي يكتب : ألمانيا محطة الانقلاب الأخيرة!


بتاريخ : السبت 06 يونيو 2015

بقلم: د. عز الدين الكومي

بعد الزيارة الفاشلة لزعيم عصابة الانقلاب إلي ألمانيا والاستقبال الفاتر والإحراج الذي تعرض له على الرغم من عدد الجواري والغلمان وسحرة الإعلام المضلل والمشخصتية الذين رافقوه في هذه الرحلة،

وبالرغم من حديثة عن الفاشية الدينية ودعم الكنيسة له بالحشد من كل أنحاء أوروبا كل ذلك لم يحقق له أي نجاح يذكر،

بل إن ألمانيا هددت النظام الانقلابي بإلغاء اتفاقيات التدريب القضائي مع الجانب المصري بسبب أحكام القضاء الجائرة وحبس الصحفيين وغير ذلك من الممارسات القمعية التي يقوم به النظام الانقلابي،

وكانت الخاتمة تلكم الفتاة الحرة الفتاة الحرة التي هتفت "يسقط يسقط حكم العسكر" ووصفت زعيم عصابة الانقلاب بالفاشي والنازي والقاتل.

حتى أضحي حال النظام الانقلابي كحال الراعي الذي كنا نعرف قصته ونحن تلاميذ في المدرسة كما قال لنا المعلم كان هناك راعي يخرج في كل يوم يرعي أغنامه بعيدا عن القرية ويعود مع غروب الشمش وكان هذا الراعي يجلس وحيدا بجوار أغنامه يعزف علي الناي ليسلي نفسه .

وفكر الراعي قليلا وقال أنا أجلس وحيدا بمفردي وأهل القرية يجلس بعضهم مع بعض يتحدثون فقال سوف أكذب عليهم فأخذ يصرخ الذئب الذئب يأكل الغنم فأسرع إليه أهل القرية لنجدته ولكن لما ذهبوا عندهم أخذ يضحك .

ويقول لهم كذبت عليكم لا يوجد ذئب وفي اليوم التالي صاح الذئب الذئب أسرع إليه أهل القرية ولكن ضحك وقال كذبت عليكم لا يوجد ذئب وأيقن أهل القرية أن الراعي يخدعهم ويكذب عليهم وفي يوم من الأيام هجم الذب علي الغنم صرخ الراعي الذئب الذئب لم يصدقه أحد ولم يأت إليه أحد أنا في ظني أنه لن يصدق زعيم عصابة الانقلاب أحد لأنه يكذب واكتشف الجميع كذبه وخداعه.

فالإعلام الألماني الكاره لتعميق معاني النازية والقومية والجنس المميز التي يتبناها النظام الانقلابي وإعلامه المضلل لا يحتاج إلي من يلقنه أن النظام المصري نظاما فاشيا من خلال تصريحات بعض المسئولين .

ومن خلال حملات الكراهية التي يمارسها الإعلام المصري وحملات القمع الممنهج التي تقوم بها السلطات الانقلابية يعني قلقه وضعف شعبيته بالخارج وقلة ثقته بقبوله في أوساط المصريين بالخارج وأن المعارضة قادرة علي إحراجه وإهانة رمزيته أمام العالم الخارجي.

كما أن تلك الصحافة تعلم جيدا من أن النظام المصري الذي يجرم التظاهر في بلاده ويسجن من يتظاهر سلميا ثلاث سنوات يحشد هو نفسه المتظاهرين خارج البلاد وينظم شعاراتهم ويوزع عليهم الأعلام والهتافات فما يحرمه ويجرمه في بلاده حاول أن يستغله خرج حدوده.

فقد أثبتت زيارة رئيس عصابة النظام الانقلابي لألمانيا أنه لم يحصل علي شرعية بعد وأنه مازال منبوذا فأصبحت زيارته لأي دولة تشكل عبئا ثقيلا وكان الإعلام الألماني نشر عناوين قاسية مثل ألمانيا تستقبل الدكتاتور وأنه ضيف غير مرغوب فيه .

وأن الزيارة جاءت بهدف الحصول على دعم غربي وكذلك المال وأن نظام السيسي هو جزء من المشكلة في مصر وليس الحل وأضافت الصحيفة أن مصر تحت حكم السيسي غير ديمقراطية بل استبدادية على نحو متزايد وغير متوقع فالوضع أسوأ مما كان في ظل المخلوع حسني مبارك في عام 2011.

وفي تقرير آخر عن الزيارة تحت عنوان (السيسي في برلي: ألمانيا تبيع مبادئها) وصفت الصحيفة استقبال "ميركل" للسيسي بأنه تخلى عن مبادئ ألمانيا حين قابلت الرجل المسئول عن قتل وتعذيب الآلاف في بلاده.

وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الواسعة الانتشار وصفت في افتتاحيتها السيسي بـ"الديكتاتور" و"رئيس دولة البوليس" وحذّرت من أن تتسبب زيارته بإلحاق ضرر فادح بأي تأثير تسعي ألمانيا لاكتسابه بالمنطقة العربية مستقبلا.

وهناك عشرات المؤسسات الحقوقية الدولية الكبرى وجهت خطابات مشتركة إلى المستشارة الألمانية تطالبها بالضغط على السيسي لوقف الانتهاكات ضد "الإنسانية.

وقد اعترف بذلك أحد المرافقين من المطبلاتية الذي قال إن الإعلام الألماني انحاز للإخوان لأنه يقبض منهم!!!

وبذلك تحولت الزيارة إلى حملة ترويجية للنظام الانقلابي القمعي الفاشي في ألمانيا ليس إلا، وعليه يمكن القول بأن زيارات قائد عصابة الانقلاب سيكون مصيرها الفشل وإذا أخذنا في الاعتبار التغيرات الإقليمية والدولية في المنطقة حيث الموقف السعودي الجديد تجاه النظام الانقلابي وضغطه على دولة المؤامرات المتخلفة والتقارب السعودي الروسي .

والذي حاول النظام الانقلابي أن يستغل تقاربه مع الروس لصالحه وضد المصالح السعودية علاوة على الفشل الذريع الذي مني به النظام الانقلابي في الداخل وفشله على كل الأصعدة حيث غلاء الأسعار وأزمة الطاقة وتوقف قطاع السياحة وقمع الشرطة وتعذيبها للمواطنين وقتلهم خارج إطار القانون .

وهجرة كثير من الشركات وتركها مصر وإحجام المستثمرين بسبب حديث الإعلام عن الإرهاب وأن مصر تحولت للغابة والثبات الرئيس الأسطوري وقيادات جماعة الإخوان المسلمين واستمرارية الحراك الثوري علي الأرض وثباته وإبداعاته وسعي بعض القوي والتي كانت محسوبة علي النظام الانقلابي للإضراب .

مثل نقابة المحامين والصحفيين وتخلي كثير من شركاء الانقلاب عنه بعد فشلهم في الحصول على جزء من سبوبة 30 يونيو والذين تم طردهم من جنة إعلام النظام الانقلابي وأذرعه الإعلامية ومحاولة الحكومة الالتفاف على الانتخابات البرلمانية .

وبقاء سلطة التشريع في يدي قائد النظام الانقلابي وأخذ كثير من المطبلاتية يقفزون من سفينة النظام الانقلابي وآخرهم الانقلابي عبد الله السيناوي كل هذه الخطوط وتقاطعاتها تضعنا أمام تصور بأن النظام الانقلابي في مأزق حقيقي أزعم أنه سيؤدي إلى تقويضه وسقوطه في مدة ليست بالبعيدة.

وكلنا تابعنا محاكمة عشرين من ضباط الجيش برتب مختلفة محاكمة عسكرية بتهمة قلب نظام الحكم والقضية حجزت للحكم الخميس القادم لكن ذلك تم في ظل تكتم إعلامي من أبواق أعلام النظام الانقلابي وأذرعه الإعلامية.

وأخيرا وليس آخرا لقد استبشرت خيرا كثيرا بانتصاب الحرة بنت الأحرار فجر العادلي التي تصدت للطاغية وأسمعته ما يكرهه وكشفت زيفه وخداعه اقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يعجبه الفأل الحسن الذي سمع يوم خيبر شخصا يقول ياسر ومرحب فقال -صلى الله عليه وسلم- تيسرت وترحبت لأنه من باب حسن الظن بالله القائل (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء)،

فسوف يبزع فجر الحرية قريبا إن شاء الله ليقطع ليل الظلم ويقطع رقبة الظالم وسوف يسود العدل ليحل محل الظلم والقهر!!!

المصدر