د. دياب: مبادرة الإخوان تجمع شمل القوى الوطنية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. دياب: مبادرة الإخوان تجمع شمل القوى الوطنية
د. أحمد دياب

بقلم:إسلام توفيق

أكد الدكتور أحمد دياب، رئيس المكتب السياسي للإخوان المسلمين والأمين العام للكتلة البرلمانية في برلمان 2005م، أن أفعال الإخوان دائمًا تؤكد أقوالها، مشيرًا إلى أن المبادرة التي طرحتها الجماعة خلال "حوار من أجل مصر 5" الأسبوع الماضي تهدف إلى لمِّ شمل القوى الوطنية كلها من أجل صالح مصر.

وقال د. دياب- خلال مشاركته في برنامج "حديث القاهرة" التي تبثه فضائية (الأقصى) ويقدمه الزميل أحمد سبيع- إن مصر الآن بحاجة إلى أن تتوافق القوى السياسية فيها؛ لتحقيق مطالب الثورة؛ لتخرج من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذه هي مهمة الجميع دون إقصاء أو استبعاد، داعيًا لشطب التأثيم والتخوين، حتى نشيِّد بناء مصر.

فيما أكد محمد بيومي، منسق حزب الكرامة، أن ما حدث أول أمس خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية يؤكد أن المصريين مؤهلون للديمقراطية، ويكذب الادِّعاءات التي تهمِّشهم وتقلِّل من شأنهم، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة تحتاج إلى تكاتف كل القوى من أجل مستقبل مصر.

وأوضح د. دياب أن الشباب والشعب المصري كشف للعالم كله عن معدنه الحقيقي، وأثبت للعالم أجمع أنه واعٍ للديمقراطية، مشددًا على أن الإخوان ليسوا غريبين عن الشارع أو القوى الوطنية والسياسية، نافيًا أن تكون الجماعة حشدت الجماهير تحت عباءة الدين.

ودعا كل طوائف الشعب المصري إلى عدم استدعاء الفزَّاعة الإخوانية التي كان يستخدمها النظام البائد من قبل؛ لتخويف الشعب من الإخوان.

وأشار بيومي إلى أن قطاعًا واسعًا من الشعب الذي قال "نعم" في الاستفتاء أراد أن يعيد الجيش إلى ثكناته، مشيرًا إلى أن مشكلات الديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر يمكن حلُّها وتجاوزُها بزيادة تنوير ووعي الشعب.

فيما أوضح د. دياب أن مصر الآن في مرحلة انتقالية لا تتضح فيها صورة الخريطة السياسية، مشيرًا إلى أن سنة إضافية كافية حتى تتضح الحياة السياسية والحزبية في مصر، خاصةً أن التأجيل والتأخير لن يكون مفيدًا، ولن يكون في صالح الشباب ولا الثورة.

ودعا د. دياب إلى إرساء بعض القواعد الديمقراطية، والاتفاق على برنامج واحد وقائمة موحدة من أجل مصلحة مصر.

واتفق معه بيومي على أن الاتفاق على قائمة توافقية واحدة تمثل كل القوى السياسية الحقيقية التي شاركت في التحرير يكون للأقباط والشباب نصيبًا منها؛ سوف تنجز إنجازًا كبيرًا ومميزًا في الحياة السياسية والديمقراطية في مصر، وستُخرج دستورًا حقيقيًّا يعبِّر عن الشعب المصري بكلِّ طوائفه.

ودعا إلى اتخاذ القوى السياسية كلها الشعار الذي ترفعه جماعة الإخوان "مشاركة لا مغالبة"؛ حتى يمثل المجلس القادم الشعب بكلِّ طوائفه.

وشدَّد على أنه بعد ثورة 25 يناير لا تستطيع أن تنفرد قوى سياسية بالقرار، أو أن تقول إن كلمتها هي الأولى والأخيرة.

وهو ما اتفق معه د. دياب حين قال: "أفعالنا تصدق أقوالنا، وما دمنا نتفق على شيء مع أي من القوى فنحن ملتزمون به"، مشيرًا إلى أنه لا احتقان بين الإخوان والأقباط، بل إن الجماعة رشَّحت على قوائمها في انتخابات 1987م وفي انتخابات النقابات المهنية أقباطًا، وأضاف: "نقول للأقباط.. أنتم إخواننا وشركاؤنا في الوطن، ونحن نحتاج للجميع من أجل مصر".

وعن الانتخابات الرئاسية، قال د. دياب: إن من منجزات الثورة ألا يعرف أحد نتيجةً مسبقةً لأي انتخابات، مشيرًا إلى أن الجماعة ليست بصدد تقييم أشخاص، وإنما ستنتظر برامج المرشحين، وانطلاقًا من مسئوليتها الوطنية ستختار الأفضل.

وشدَّد على أن الجماعة ستحترم مَن ستؤول كلمة الشعب إليه، وستسير وراء الشعب المصري في كلمته.

وأوضح بيومي أن حزب الكرامة عرض حمدين صباحي كمرشحٍ شعبي قبل 25 يناير؛ لتأكيد بطلان المادة 76 التي كانت "مفصَّلة" على جمال مبارك، مشيرًا إلى أن حزبه سينتظر وجهات نظر المرشحين وسيحكم على برامجهم.

وعن الدور السياسي الخارجي لمصر، طالب د. دياب أن تعود مصر لدورها الريادي كشقيقة كبرى للعرب تدفعهم نحو التقدم لتصبح قوةً كبرى، مشيرًا إلى أنه آن الأوان الآن أن تتشكَّل الخريطة السياسية الخارجية للبلاد طبقًا لما تريده الشعوب.

وهو ما طالب به أيضًا بيومي حين قال: "نحتاج أن تعود مصر مرةً أخرى إلى عالميها العربي والإفريقي طبقًا لدورها الريادي المفروض بما يتناسب مع مصالح مصر"، كما طالب بإعادة طرح اتفاقية كامب ديفيد على الشعب لتقرير مصيرها.

واختتم د. دياب حديثه قائلاً: "إن الشعب المصري متضامن مع أهل غزة، وكان أثناء الحرب تمتدُّ القوافل من القاهرة وحتى رفح"، مشيرًا إلى أن المصريين على قلب رجل واحد، ويطالبون بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح بصورة دائمة؛ حتى تعود إلى مصر سيادتها على أراضيها.