د. حمزة زوبع يكتب: للتاريخ أكتب!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. حمزة زوبع يكتب: للتاريخ أكتب!


بتاريخ : الجمعة 05 يوليو 2013

لم أجد فى معظم اللقاءات التلفزيونية التى أجريتها تعليقا على الموقف السياسى الراهن، سياسيون يمكن مناظرتهم بل متمردون دمويون وإن حملوا أعلى الشهادات وأعلى الدرجات العلمية.

معظم من يتحدث باسم المعارضة والمتمردين يحمل فى قلبه حقدا دفينا على كل ما هو إسلامى وتكاد تشعر بكلماته التى تقطر دما وعباراته التى تبث السموم فى الأجواء.

تشعر باضطراب قلوبهم وتوهان عقولهم وطيش أفكارهم وقليل منهم من يضبط إيقاع كلماته على الحقيقة وأغلبهم لا تهمه الحقيقة وكل ما يهمه إشاعة الكذب وترويج البهتان.

بالأمس كنت فى لقاء مع واحد من هؤلاء ويدعى فقيها دستوريا فإذا بى أمام بوق إعلامى من الطراز الأول، ماكينة إشاعات متحركة، وكالة نشر الأكاذيب عبر التلفزيون ووسائل الإعلام، تحدث الرجل عن وجود قواعد للجماعات الإسلامية فى سيناء، ولما طالبته بالكشف عن اسم ومكان هذه القواعد ولماذا لا يكشف للأجهزة الأمنية عن هذه المعلومات لاذ بالصمت وفر هاربا من مواجهة الحقيقة الدامغة وهى أنه يكذب ثم يكذب.

الفكيه الدستورى نفسه أطلق صاروخا آخر مدعيا أن قياديا بالجماعة الإسلامية ضبط بأسلحة فى سيناء ولكن تم الإفراج عنه بعد اتصال هاتفى من الرئيس!

هكذا وعلى الهواء مباشرة وكالعادة واجهته واتهمته بنشر الأكاذيب والشائعات فهاج وماج ولكنه لم يستطع إثبات ادعائه.

كثر هم الفقهاء القانونيون والخبراء العسكريون ورجال المخابرات السابقون والمستشارون الإعلاميون الذين يظهرون على الفضائيات ويتلقون مكافآت هائلة من أجل تزييف الواقع وغسل أدمغة البسطاء من أبناء شعبنا ولو كان ذلك على حساب الوطن.

وكثر هم الإعلاميون الذين ابتهجوا لتصريحات السيسى الأولى، فقد رأيت الفرحة فى عيون بعضهم والشماتة فى عيون البعض الآخر، ولكن مع مرور الوقت وصدور توضيح القيادات العسكرية لفحوى بيان الجيش رأيت الصورة تختلف رويدا رويدا.

ويوم الثلاثاء وبعد أن انتبهت جماهير الشعب إلى حقيقة ما يدبر لها وللشرعية التى ناضلت من أجلها خرجت فى الشوارع والطرقات والميادين وساعتها رأيت فى عيون البعض تقديرا واحتراما بينما البعض الآخر ظل على حالته الإنكارية، مستنكرا أن تخرج الجماهير انتصارا لإرادتها

التاريخ سيكتب أن جزءا يسيرا من العاملين فى الفضائيات "اللى بالى بالك" كان يشير إلى بعلامة النصر والبعض الآخر استقبلنى بحرارة وبالأحضان عقب اللقاءات متمنيا لنا الخير والنصر ولمصر العافية.

أيام قضيتها وأخرى سأقضيها فى الاستوديوهات كواحد من فريق العمل الإعلامى الرائع للحزب والجماعة، نعرف أننا ندافع عن الحق والحقيقة، عن الشريعة والحرية، عن رئيسنا المنتخب ومؤسسات بلادنا التى بنيناها عبر عام ملىء بالجراح والآلام والآمال.

المصدر