حسن القبانى يكتب : غزة ومصر بين العزة والخسة!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
حسن القبانى يكتب : غزة ومصر بين العزة والخسة!

بتاريخ : الخميس 17 يوليو 2014

جاء العدوان الصهيوني على غزة كاشفا لحقائق جديدة وفاضحا لأشخاص جديدة، تماما كالانقلاب العسكري الذي كشف حقائق عدة وفضح أشخاصا عدة على مدار عام، ليقف الاحتلال الصهيوني والانقلاب العسكري في مصر معا في مربع واحد في مواجهة شعوب عنيدة مقاومة تأبي الحياة في ذل وهوان، وتكتب بنفسها سطور العزة والخلاص.

ظن عبد الفتاح السيسي أن آلة الحرب الصهيونية ستأخذ الغضب الشعبي المتصاعد ضده بعد كوراث الغلاء ورفع الدعم، فإذا به يأخذه إلى بحر جديد من الغضب الشعبي الذي يرقب مواقفه الداعمة للاحتلال الصهيوني، ويقارنها بمواقف رئيس مصر المختطف الدكتور محمد مرسي، ليتراكم غضبا على غضب، ويتعرى الانقلاب وجنوده في الإعلام أكثر فأكثر.

إن المتابع لشاشات الانقلاب ووسائل إعلامه، يجد عمالة فاقت الخيال، وترصد جنونا تعدى كل مراحل الجنون المعتمدة في مستشفى العباسية للأمراض العقلية، فكيف بمصر أن تساند الاحتلال الصهيوني؟!

وكيف بمنتسب لنقابة الصحفيين موطن الدعم المركزي التاريخي للقضية الفلسطينية أن يتفوه بحديث مسموم وخسيس عن المقاومة؟! حديث يمجد فيه بني صهيون ويحتفون به احتفاء كبيرا!!

وفي المقابل، كانت فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، مدركة لطبيعة المعركة، ومقدرة لمصر شعبا وجيشا – جيش النصر المبين- فأطلقت على عملياتها عمليات "العاشر من رمضان"، وكان الشعب الفلسطيني قيادة وأفرادا يحيي دعم الشعب المصري المناضل له في فعالياته التي جمعت بين قصف الفقراء والفلسطينيين في مصر وغزة.

إن مصر الثورة عبرت عن موقفها وقتما كان الرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والشعب يتخذون القرار، ونجحوا معا في وضع القاهرة في مكانتها القومية والإسلامية، والتصدي المبكر للصلف الصهيوني، ومازال الدعم مستمرا في مواجهة العدوان – رغم أنف الانقلاب الصهيوني العميل – فالشعب في الميدان، والرئيس من خلف القضبان يهتفان بعزة: "لبيك يا غزة".

المصدر