جيل "انتفاضة القدس" يقهر وحدة "يسآم" الصهيونية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

المركز الفلسطيني للإعلام – وحدة الترجمة والرصد

خلال أيام انتفاضة القدس العشرة، نفذ شبان فلسطينيون بجرأة متناهية، ودون تدريب، وبأبسط الوسائل القتالية عمليات نوعية ضد وحدات وجنود الاحتلال المدربين.

وكان آخر هذه العمليات، العملية المميزة التي نفذها الشاب محمد سعيد علي من شعفاط، والتي أصيب على إثرها ثلاثة من جنود الشرطة الصهيونية الخاصة.

قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" ألقى الضوء على الوحدة التي ينتمي إليها عناصر الشرطة الخاصة التي أصيب ثلاثة من أفرادها بهذه العملية.

ما هي وحدة "يسآم"

اسم الوحدة "يسآم" هو اختصار لاسم "وحدة دوريات خاصة"، تم تأسيسها عام 1988، وهي وحدة محاربة الشغب، وتعمل في مجموعة متنوعة من المهام، والتي تتطلب "العمل الجماعي والمهارة".

وهذا هو السبب لتكون وحدة شرطة مدربة، للرد على الحدث والجرائم الخطيرة والعنف خلال العمل الروتيني، ومحاربة المجرمين والإرهابيين الذين يحملون أسلحة نارية، وفق تعريف الوحدة لنفسها.

يخدم أعضاء الوحدة من الضباط الخريجين في الوحدات القتالية لجيش الاحتلال الصهيوني، أو ما يعرف بـ"شرطة الحدود".

ويخضع هؤلاء لدورة تدريبية في أكاديمية الشرطة؛ حيث يتم تدريب المجندين في دورة للشرطة الصهيونية، ومن ثم لوحدة مكافحة الشغب المقاتلين، وتنظيم دورة بالتعاون مع وحدات حرس الحدود، وبعد تلك الدورات يوضع على زيهم وسام المحارب.

وبعد الدورة التدريبية الأساسية يجب أن يكون المقاتل جاهزًا لإطلاق النار بدقة متناهية، ويمارس مهنته بجدارة، ولياقته عالية، وجاهزاً لمكافحة الشغب بشكل متقدم، ومتعاوناً مع القوى الأخرى.

وأفراد هذه الوحدة يرتدون الزي الرمادي الرسمي للشرطة، وتقلهم السيارات والشاحنات الكبيرة، والأفراد يركبون الدراجات، وتلك الوسائل السريعة في طريقهم لعلاج الأحداث.

وقائد الوحدة هو ضابط شرطة برتبة "رقيب"، وأسلحتهم هي بندقية M16، ومسدس "يريحو".

عملهم ودورهم الأساسي

الشرطة الصهيونية تقود فرقة مكافحة الشغب في التعامل مع أعمال الجريمة العنيفة ومع العناصر المختلفة، لذلك هي مجموعة متنوعة الأدوار الواسعة التي تشمل بطبيعة الحال أيضاً التعامل مع المظاهرات والاضطرابات وأعمال الشغب، والسيطرة على الحشود، وجميع الأحداث، والحرب ضد مهربي المخدرات، واعتقال الذين يدخلون بطريقة غير شرعية للمناطق الصهيونية.

إضافة إلى أنها توفر المساعدات لوحدات الشرطة في المجالات الاستخبارية والأمنية، وفي حالات إطلاق النار، والمطاردات الأكثر عنفاً، وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية، وتعمل أحياناً في قمع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مع وحدة "المتسادا" و"نحشون" وغيرهما.

جيل "انتفاضة القدس"

محلل الشؤون الصهيونية في "المركز الفلسطيني للإعلام"، رأى أنه على الرغم من تعدد الوحدات في الجيش والشرطة الصهيونية وتلقيها تدريبات خاصة وحملها للأسلحة المتطورة، إلا أنه بات من السهل على شاب فلسطيني مجرد من أي سلاح متطور أن يكون قادرًا على إيقاع إصابات خطرة في صفوف أفراد تلك الوحدات.

وبين أن هذا يدل على كسر الشبان الفلسطينيين الثائرين لحاجز الخوف، مقابل تنامي مشاعرالجزع والرعب لدى الصهاينة على اختلاف مسمياتهم.

وأضاف المحلل؛ إن جيل "انتفاضة القدس" لم يواكب "انتفاضة الحجارة" ولا "انتفاضة الأقصى"، وتكاد تكون خبرته السياسية معدومة، وعلى الرغم من ذلك كان أول من لبى نداء القدس والأقصى، وهو الجيل الذي حاولت أجهزة الاحتلال أن تغرقه بوحل المخدرات والخيانة والمفاهيم الانهزامية وتقبل سياسة الأمر الواقع وتمرير مخططات الاحتلال، وها هو الآن يواجهه بجرأة وأمام أقوى وحداته المدربة.