جنرالات السياسة وفن صناعة الأعداء
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
بقلم / أ / محمد السروجي
"إذا كنت لا تجيد الحفاظ على الأصدقاء القدامى فاحذر أن تصنع خصوم جدد" مبدأ معتبر في العلاقات الشخصية والدولية ، ورغم ذلك فإن حالات الإخفاق و التراجع أصبحت سمة للسياسة والدبلوماسية المصرية بالتزامن مع حالة الارتباك وخلط الأوراق التي تسود أروقة لجنة السياسات ومجموعة رجال المال والأعمال الذين يتعاملون مع قضايانا المحلية والمركزية بفكر تجاري بحت ، تصريحات متوافقة حيناً متضاربة معظم الأحيان لكنها تؤكد حالة الركود والكساد التي أصابت عقل وقلب النظام ، فخرجت التصريحات من هنا وهناك ، تهدر رصيد مصر برموزها الوطنية وشعبها الصامد الصابر على هؤلاء الساسة الذين تحولوا إلى جنرالات حكمتهم العقلية الأمنية فانحازوا لمصالحهم الشخصية بعيداً عن المصالح الوطنية والقومية ، وبشواهد :
- الوزير أبو الغيط الذي يطرح دائماً أوراق بقاءه واعتماده لدى الداخل والخارج فخرجت التصريحات أكثر عداءً من العدو نفسه حين هدد "من يزايد على مصر هنكسر رجله وهنقطع ذراعه .. أي كلب يمر من هنا .... رفض الاعتراف بأحقية حركة حماس في حكم قطاع غزة ... إسرائيل دولة حرة وبنائها جداراً إلكترونياً علي حدودنا يخضع لسيادتها علي أرضها !!كما صرح مصدر أمني أن المشروع شأن إسرائيلي داخلي "ليس لمصر علاقة به مادام السياج يبنى على ارض إسرائيلية."
- حفلة الشتائم وسب الدين في جلسة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري فضلاً عن شتائم الوزير يوسف بطرس غالي التي وجهت لسكان عزبة الهجانة.
- تكرار الفشل في إدارة وتوظيف حدث قافلة شريان الحياة وتحويله إلى أزمة وعداء بين مصر ومنظمات حقوقية وإنسانية لحوالي 40 دولة أكدت مشاركة مصر في حصار غزة وهو أشبه بما حدث في أم درمان مع الشقيقة الجزائر ، عندما فشل سيناريو التسويق للوريث القادم عادوا إلي القاهرة يصبون اللعنات والعداء للجزائر شعباً وقيادة .؟
دلالات ونتائج
- ضحالة الفكر السياسي لدي مجموعة الحكم واعتماد العقلية البوليسية بدلاً من الممارسات الدبلوماسية .
- سطحية مفهوم الأمن القومي المصري والذي يعني عند هؤلاء أمن الكرسي والمصالح الشخصية .
- عدم صدقية التصريحات خاصة ذات اللون الأحمر والتي كذبتها تصريحات أطراف مشاركة والوثائق الخطية بل والوقائع" راجع تصريحات ساركوزي وعاموس جلعاد والفرقاطة الفرنسية".
- الانسلاخ من الواجب الشرعي وتراجع الدور الوطني والقومي الذي شغلته دول أو دويلات صغيرة في المساحة والسكان والتاريخ مقارنة بمصر لتؤكد أننا في عهد الكفاءة والاحتراف وليس الأقدمية
- حتمية إعادة تأهيل الدبلوماسية المصرية حفاظاً على ما تبقى من رصيد أضاعته تصريحات وممارسات تتسم بالبلطجة لا بالسياسة والدبلوماسية "فن الممكن" .
- تهديد المؤسسة التشريعية المصرية في ظل مناخ يسيطر عليه الأغلبية البرلمانية الذراع النافذ للجهاز الأمني ورجال الأعمال والبلطجية الذين لا يجيدون سوى الشتائم وسب الدينوصفع بعضهم البعض .
- إصرار المغامرين الجدد "رجال المال والأعمال" على إخلاء الساحة المصرية من أي معارضة وطنية وإتمام سيناريو التوريث مهما كان الثمن بداية من المشاركة في إحكام الحصار على غزة أو الانحياز لمجموعة عباس والسلطة أوالتفريط في ثروات مصر"الغاز" أو الصمت بل التستر على إهدار أموال المصريين بالتهريب والتوزيع أو رعاية مبادرة سلام جديدة وفاشلة أو العداء مع كل الدنيا عدا تل أبيب والبيت الأبيض
المصدر : نافذة مصر