بسبب قلة المحارق.. النيل مقبرة للنفايات الطبية الخطرة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بسبب قلة المحارق.. النيل مقبرة للنفايات الطبية الخطرة


النيل مقبرة للنفايات الطبية الخطرة.jpg

(26/04/2015)

أسهمت قلة عدد " المحارق الطبية" المنوط بها التخلص من النفايات والمخلفات الطبية الخطرة التى تنتجها المستشفيات والمنشأت الطبية، وتتمثل في "السرنجات والمشارط الطبية والخراطيم المدممة وخراطيم الجلوكوز حتى الأقطان الطبية فضلاً عن المخلفات السائلة"، في ظهور مافيا جديدة لتجارة المخلفات الطبية والتى تقوم ببيع المخلفات لمصانع بير السلم لإعادة تدويرها وتصنيعها بأشكال جديدة منها لعب أطفال رخيصة أو علب كشرى، حتى القطن الطبى وحفاضات الأطفال.

وأدي نقص المحارق في تحويل نهر النيل إلى مقبرة لهذه المخلفات، حيث كشفت دراسة حديثة أن المخلفات الطبية التي يتم إلقاؤها في النيل تبلغ 21 ألف طن سنويًّا، مؤكدة أنها سبب مباشر لانتشار الأمراض الخطيرة، أهمها السرطان الإلتهاب الكبدى الوبائى، والفشل الكلوي.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير الأجهزة الرقابية بمعامل تحسين نوعية المياه التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، عن مخالفات جسيمة ترتكبها مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، من خلال إلقاء أطنان المخلفات الطبية في مياه النيل، محذرة من كارثة بيئية مروعة في حال استمرار التقاعس الحكومى في مواجهة هذه الظاهرة. وشددت على ضرورة تشديد الرقابة على المنشآت الطبية وتوفير محارق كافية للتخلص الآمن من هذه النفايات.

وكانت عمليات الضبط لعدد من المستشفيات الخاصة، قد تعددت مؤخراً بسبب إلقاء مخلفات طبية في مياه النيل بعدد من المحافظات، آخرها الفيوم والإسكندرية ، حيث تم ضبط عدد من السيارات المتعاقدة مع بعض المستشفيات، وهى تقوم بإلقاء المخلفات الطبية في مياه النيل وتم تحرير محاضر لها. وسبقت عمليات الضبط شكاوى متعددة للأهالى من إلقاء المخلفات الطبية في نهر النيل، في ظل انعدام التواجد الأمنى والرقابي في الشوارع.

يشار إلى أن عدد المحارق على مستوى الجمهورية 265 محرقة طبية، أغلبها معطل وغير مطابق للمواصفات، في حين يبلغ عدد المنشآت الطبية في مصر ما يقرب من 2000 منشأة فضلاً عن 1000 سيارة إسعاف، ينتج عنها مخلفات طبية تقدر يومياً بـ 150 طنا، أى ما يعادل 931 ألف طن سنوياً، تتراوح نسبة المخلفات الخطرة بين 20 إلى 50%.

المصدر