بدعم البوليساريو والحوثيين.. أدلة جديدة على سعي الانقلاب لتدمير الأمة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بدعم البوليساريو والحوثيين.. أدلة جديدة على سعي الانقلاب لتدمير الأمة


بدعم البوليساريو والحوثيين.jpg

(18/10/2016)

كتب: أسامة حمدان وحسين علام

بعد الفضيحة التي كشفت عنها مصادر عسكرية يمنية من تسليح نظام الانقلاب العسكري المصري للحوثيين بالزوارق البحرية (12 زورقا بحريا) لدعمها في الحرب ضد السعودية، كشفت مصادر بالخارجية المصرية لصحيفة الأخبار اللبنانية، أن وفدًا من الحوثيين في اليمن سيجرى استقباله بالقاهرة قريبًا.

يأتي ذلك قبل مرور 48 ساعة من استقبال نظام الانقلاب لمخابرات بشار الأسد، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يخطط حاليا للانضمام للحلف الإيراني الروسي في شن الحرب على السعودية، رغم عشرات المليارات من الدولارات التي دعمت بها المملكة النظام في مصر، والتي ردت نارا عليها، في ظل خيانة قائد الانقلاب للنظام السعودي.

وقالت المصادر في تصريحاتها الصحفية، إن سبب الغضب السعودي من مصر يعود إلى اشتباه المملكة بضلوع مصر في تهريب صواريخ من نوع "سكود"، صينية الصنع، إلى الحوثيين في اليمن. وبحسب المعلومات، فإن تتبع السعودية لعملية تسريب الصواريخ إلى الحوثيين كشف عن أن الصين باعت الصواريخ لإيران التي عملت بدورها على إرسالها للحوثيين عبر مضيق باب المندب؛ وهو ما أثار حفيظة السلطات السعودية، فأصدرت تعليماتها بالوقف الفوري لتصدير النفط إلى مصر.

وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلا عن مصادر بخارجية حكومة الانقلاب بمصر، أن وفدًا من الحوثيين في اليمن سيجرى استقباله بالقاهرة قريبًا، مشيرة إلى أن استقبال الوفد السوري مرتبط بتوجيهات رئاسية، بالعودة لاحتواء جميع الأطراف، في نزاعات المنطقة، وخاصة في سوريا واليمن. ونقل موقع "ميدل إيست الشفاف"، سابقًا عن مصادر دبلوماسية، أن سبب الغضب السعودي من مصر يعود إلى اشتباه المملكة بضلوع مصر في تهريب صواريخ من نوع “سكود”، صينية الصنع، إلى الحوثيين في اليمن.

من ناحية أخرى، وعلى غرار التحرش بالأنظمة العربية والعمل على تخريب بلادها من قبل سلطات الانقلاب في مصر، والتي وقفت ضد إرادة الشعب الليبي من خلال دعم مليشيات خليفة حفتر الانقلابية ومعاداة الليبيين والمشاركة في توجيه ضربات جوية ضدها.. بدأ قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في فتح خطوط مع جبهة البوليساريو الانفصالية المعادية للنظام المغربي.

وخلال النصف الأول من الشهر الجاري (أكتوبر 2016)، استقبلت مصر، ممثلين عن جبهة البوليساريو الانفصالية، مرة في اجتماع برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي، ومرة أخرى في احتفالية "شرم الشيخ"، بمرور 150 عامًا على تأسيس أول برلمان في مصر، دون سبب معقول للاستقبال الحافل مع البوليساريو الانفصالية المعادية للمغرب.

وتساءل الكاتب الصحفي محمود سلطان في مقال له على "المصريون": "أي مصلحة وطنية تعود على المصريين من هذا "الاستفزاز" للمغرب وإغاظته؟! ما الذي يحمل القاهرة على "ملاعبة" المغرب؟!.. ولمَ مضايقتها بورقة "البوليساريو"؟! ما هي مشكلة مصر مع المغرب؟.. ولمَ هذا "التحرش" ببلد عربي إفريقي مهم، يحتفظ بعلاقات قوية مع أوعية وقنوات صناعة القرار في أوروبا؟! ".

وأضاف أن الأسباب ربما تكون من قبيل "المكايدات" في ظل نجاح التيار الإسلامي في انتخابات المغرب، وهي المعضلة التي ما انفكت تورط الانقلاب في علاقات ومواقف تضر بمصالحها الوطنية وبأمنها القومي، "فما عساها ستفعل مع أكثر من دولة عربية يشارك في حكمها الإسلاميون: المغرب، الجزائر، تونس، وليبيا؟!.. هل ستقاطع مصر كل هذه الدول، أو ستلاعبها بأوراق "الانفصاليين" واتّباع سياسة أمنية تستدعيها من عقود الخمسينات والستينات، والتي عفا عليها الزمن، وباتت من مخلفات وكراكيب الماضي الكئيب؟!".

يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل قائد الانقلاب رئيس مخابرات الديكتاتور السوري الوحشي والدموي بشار الأسد، والذي يقتل شعبه بالبراميل المتفجرة، ودمر نصف مدن بلاده، وشرد ملايين السوريين في بلاد العالم.. في وقت لم تبرد بعد الأزمة بين مصر والسعودية، بسبب الدعم المصري غير المحدود للاحتلال العسكري الروسي لسوريا، فضلا عن معاداة نظام الانقلاب للحكم في تركيا ودعم الانقلاب الفاشل على الرئيس رجب طيب أردوغان.

وهو ما يؤكد تورط نظام الانقلاب في تدمير الدول العربية والإسلامية، والاشتراك في الحرب على المحور السني في مواجهة المد الشيعي والفارسي الذي تقود إيران. وأيضا أعلنت فيه سلطات الانقلاب دعمها للحشد الشعبي الشيعي في العراق في حربها على أهل السنة في الموصل بزعم الحرب على "داعش" الارهابية، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من حدوث كارثة متوقعة ومؤكدة في ظل تواجد مليون ونصف المليون أغلبهم من المسلمين السنة في المدينة.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في سلطات الانقلاب المستشار أحمد أبوزيد عن تضامن حكومته الكامل مع حكومة العبادي الطائفي في معركة الموصل بزعم تحريرها من قبضة تنظيم "داعش". في الوقت الذي يتمترس فيه نظام الانقلاب وراء العلاقة المشبوهة والمفضوحة مع الكيان الصهيوني، الذي يعلن دائما أن أمن الكيان الصهيوني بالنسبة له هو مسألة حياة واستمرار للسلام الدافئ بينهما.

وكان قد كشف تقرير صحفي على لسان مصدر عسكري يمني رفيع، أن سلطات الانقلاب في مصر دعمت الحوثيين بإرسال زوارق حربية متطورة لها في حربها ضد السعودية، في الوقت الذي وفرت إيران صواريخ متطورة للحوثيين أيضا.

وقال المصدر العسكري في تصريحات صحفية نقلتها عنه صحيفة "العربي الجديد" وعدد من وسائل الإعلام، اليوم السبت، إن الحوثيين امتلكت زوارق حربية متطورة وصلت إليهم من مصر قبل أشهر، مضيفا إن قائد معسكر الضحي في مديرية اللحية الساحلية، يحيى حسين أبو حلفه، وتاجر السلاح المقرب من صالح، زيد عمر الخُرج، تسلما 12 زورقاً من ضباط في البحرية المصرية خلال الشهرين الماضيين، لافتاً إلى أن عملية استلام الزوارق تمت في جزيرة قبالة منطقة اللحية التابعة لمحافظة الحديدة.

المصدر