بالفيديو - الزند "مكوك الانقلاب".. وزير بـ 2 جنيه!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بالفيديو - الزند "مكوك الانقلاب".. وزير بـ 2 جنيه!


الزند مكوك الانقلاب.jpg

(17/11/2015)

كتب: هيثم العابد

نجح الانقلاب العسكري فى صناعة أذرع داخل مؤسسة القضاء تستقي أحكامها من مكتب الشئون المعنوية وتستند فى قراراتها إلى مكالمات الجنرال القابع فى سدة الحكم، وتفرط فى عقوباتها دون حساب لإرضاء النظام الفاشي، إلا أن أحمد الزند يبقى أحد الأرقام المهمة فى معادلة 3 يوليو لعسكرة المنصة.

الزند الذى لعب باقتدار دور عراب التزوير فى دولة مبارك بحسم المعارك الانتخابية لصالح عصابة الوطني المنحل، متمترسًا خلف منصبه الشرفي على رأس نادي القضاة، ومتهربا من التعليق على حجم الفساد الذى انتشر كالسرطان فى منظومة العدالة تحت ذريعة أنه مسئول عن رحلات الحج والعمرة وتنظيم المصايف للقضاة ولا يمكن أن ينتقل إلى خانة السياسة المحرمة.

غير أن رجل العسكر الأمين انتقل من مربع الاجتماعيات فى عهد المخلوع إلى واجهة السياسة عقب ثورة يناير، وبات أحد محركات الثورة المضادة للإطاحة بالرئيس الشرعي محمد مرسي، ليجمع حوله الموقوذة والمتر‌دية والنطيحة من قضاة الرشوة الجنسية وسماسرة الاستيلاء على الأراضي من أجل صناعة التوتر فى الشارع بناء على تعليمات الجنرال، أهداه العسكر مكافئة سخية بالتجاوز عن كافة الاتهامات التى لاحقته بالتربح والاستيلاء على أراضي الدولة واستغلال النفوذ، ومنحه حقيبة العدل فى وزارة الفشل العسكري.

فساد الزند لم يكن يومًا خفيًا أو بعيدًا عن أعين الإعلام، فالرجل المكوك فى دولة العسكر، حتى أن جريدة الأهرام الحكومية والناطقة بلسان النظام، رصدت فضائح وزير العدل فى الاستيلاء على أراضي فى مطروح والتربح من أرض نادي القضاة فى بورسعيد ببيعها لزوجته من الباطن، فضلا عن الاستقواء بالخارج واستدعاء أمريكا للتدخل عسكريا للإطاحة بحكم الرئيس الشرعي.

ولأن الوزير الفاسد بالمستندات –التى فضحها المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات- له ظهر فى دولة العسكر، أطلق لسانه على الشعب بحملات الزحف المقدس لأبناء القضاة على المنصة، واتهام ثورة يناير بالمؤامرة.

وفى الوقت الذى تضخمت فيه ثروة الزند من أموال المِصْريين، وحرص بالتبعية على زيادة رواتب القضاة وبدلاتهم أضعافا مضاعفة، كانت فى المقابل يمارس دور الواعظ على الشعب المِصْري ويطالبه بضرورة العيش على حد الكفاف، زاعما أن المِصْريين يستطيعون العيش بـ 2 جنيه فى اليوم.

تصريحات الزند جاءت بعد أيام قليلة من جولات الرجل المكوكية فى ربوع الوطن؛ حيث ظهر على السجادة الحمراء فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي متقمصا دور الممثل الذى أتقنه فى السنوات الماضية، قبل أن يحط رحاله على نفقة الدولة فى شرم الشيخ فى جمع من عناصر الشامخ بحجة تنشيط السياحة، قبل أن يعمل على زيادة بدلاء القضاة وتوفير أراض لهم فى مناطق متفرقة من سواحل الجمهورية "إذا كان القضاة مش هيصيفوا فى الساحل مين يصيف".

وبالتزامن مع مطالبته للمِصْرين بالتقشف والعيش بجنيهين فقط، كان يطفح فى مجاري الإعلام بتصريح مستفز بدلل على الفساد الذى رسخه وشركاه فى أروقة المنظومة القضائية، مؤكدا أن يتمنى أن يمد الله فى عمره حتى يضمن دخول أحفاده إلى دهاليز الشامخ كما فعل من قبل مع أبنائه.

الزند ظهر -في برنامج "البيت بيتك"، المذاع على قناة "Ten- ليؤكد أن المِصْري قادر على أن يعيش بجنيهين فى اليوم، إلا أن التصريح الفج أثار استياء الأذرع الإعلامية قبل غيرهم؛ لأنه يؤجج حالة الغضب المتفجر بالأساس فى الشارع المصري، فخرج يوسف الحسيني ليطالبه بالصمت، ويصف تصريحه بالمستفز وصادر من رجل متهم بالفساد.

إلا أن تفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي كان أكثر حدة على الرجل الفاسد، وطالبوا بأن يقتصر راتب الزند على 60 جنيهًا شهريا ليخوض تجربة الحياة بـ 2 جنيه فقط، على أن يعود باقي المبلغ إلى خزانة الدولة الخاوية على عروشها. فيما رد أحد المواطنين على الزند أن "تذكرة الميكروباص بـ 2 جنيه، الزند عايزنا نروح ومنرجعش".

المصدر