بالصور.. أهالي سيناء: بأي حال جئت يا عيد؟!
كتب: أحمد علي
(24/04/2016)
ياتى عيد تحرير سيناء ولازال أهلها منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم على أول رئيس مدنى منتخب ومعبر عن ارادة الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير لازالوا يتعرضون لانتهاكات وجرائم ضد الانسانية فغى ظل تكتيم اعلامى على كل ما يجري من أحداث في هذا الجزء الحيوي من أرض مصر وفى محاوله لفك هذا التعتيم على هذه الجرائم والمآسى التى يتعرض لها جميع أهالى سيناء نرصد عبر السطور القادمة طرفا من هذه المعاناة عبر الوقائع الموثقه خلال الايام الماضية
ومن هذه النماذج التى تم توثيقها خاصة باستهداف الاطفال الابرياء حيث استهداف قوات الانقلاب بسيناء فى 19 أبريل الجارى الطفل "يوسف محمد هليل" الذى يبلغ من العمر 11 عام، حيث قتل قرب منزله بحي الترابين جنوب الشيخ زويد واصيب 7 مواطنين اخرين اثر اطلاق الجيش قذائف مدفعية بشكل عشوائي عقب استهداف مسلحين لحافلة تقل جنود بالشيخ زويد.
وذكر شهود العيان -لـ"الحرية والعدالة"- أن القذيفة سقطت بالقرب من "يوسف" وتطايرت الشظايا من حوله واخترقت احداها لـ رأسه الضعيف، فيما خرجت جمجمة الطفل خارج رأسه اثر اصابته بالشظية. وأضاف الاهالى أن اهالي المناطق الشرقية من سيناء اعتادوا على قيام الجيش بقصف الاهالي بشكل عشوائي، عقب اي استهداف ينفذه المسلحون تجاه الجيش، وكلما كان الاستهداف قوياً كلما كان رد الفعل العسكري تجاه الابرياء أكبر وأشد فتكاً.
كما حدث للرضيعة رغد محيسن عواد التى لقيت مصرعها متأثره باصابتها برصاصه في رأسها اطلقتها عليها قوات الجيش من كمين الوفاق جنوب غرب رفح قبل أيام . أيضا من ضمن الماسى التى تم توثيقها قتل جنين فى رحم والدته حيث قامت قوات جيش الانقلاب المتمركزة بكمين حي الترابين جنوب الشيخ زويد بإطلاق النار على سيدة حامل قرب منزلها ما أسفر عن اصابتها بطلقين ناريين أحدهما بالقدم والأخر بالبطن أدى لمقتل جنينها داخل الرحم.
وكانت السيدة "مريم س س" 35 عام، تعرضت لإطلاق النار من كمين للجيش، وهي تجمع اعشاب لأغنامها شرق منزلها بحي الترابين جنوب الشيخ زويد وقد اجريت لها عمليه جراحيه بمستشفى العريش العام، وتم اخراج الجنين من بطنها ومن ضمن الماسى والانتهاكات التى يتعرض لها أهالى سيناء ما يحدث على الكمائن من جرائم ما جعلهم يطلقون عليها "كمائن الموت"
ففى اطار هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الجيش والشرطة بحق الابرياء في سيناء قامت قوات كمين الطريق الدائرى الواقع على مدخل مدينة العريش 18/4/2016 باطلاق النار على الشاب "هاني محمد حسن" 35 عام، من قبيلة البياضية، بقرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد واصابته برصاصه في الرأس يذكر ان قوات الجيش بالكمين اطلقت النار على الشاب حال مروره بسيارته .. بشكل طبيعي من الكمين دون سابق إنذار فأصابته برصاصه في رأسه، يرقد على اثرها الان في العناية المركزة بمستشفى الزقازيق في حالة حرجة.
وحسب شهود عيان ان افراد الكمين لم يتأثروا بإصابة الشاب في رأسه ونزيفه بشكل كبير، ولم يوجه احدهم اللوم لـ الجندي الذي اطلق النار، وكأن قتل الابرياء واجبوطني يقومون به واستمرارًا لمسلسل الانتهاكات والجرائم تقزم قوات الجيش بإجبار المواطنين على مغادرة منازلهم لـ هدمها بحي الصفا في مدينة العريش بحجة قربها من الكمين الصفا الذي هاجمه مسلحون
ناهيك عن طول السياعات التى يمكثها الاهالى عبر هذه الكمائن ما جعل الأهالي يطلقون علي أحدهم "معبر_الريسه_البري " ويقع شرق مدينة العريش ويذكر شهود العيان من الاهالى أنه اذا كنت تصارع الموت او لديك حالة حرجة لا تفكر حتى ان تتخطى السيارة التي أمامك والا سوف يتم قتلك برصاصه قناص وسيتم نعتك بالارهابي والقيادي بجماعه أنصار بيت المقدس. ولعل استمرار الحبس الاحتياطى للطفل انس بدوى ذو 15 عام حيث يتم تجديد حبسه منذ ما يزيد عن 400 يوم اعتقال من بينها عدة أيام من الاخفاء القسرى
أيضا من الجرائم التى يتعرض لها أهالى سيناء جريمة ضد الانسانية وهى الاخفاء القسرى والتى من بينها حالة محمد مجدى الضلعى الطالب بكليه الهندسه جامعة القاهرة الفرقه الاولى مدنى وهو من قرية رمانه ببئر العبد ويحفظ كتاب الله القرأن الكريم وهوه فى سن الثالثه عشر من عمره وتم تكريمه فى ليله القدر فى عهد المخلوع مبارك فى احتفاليه رئاسه الجمهوريه كما تم تكريمه فى جامعة الدول العربيه مرتين وهوه فى الصف الثالث الاعدادى
ومره وهو فى الصف الثالث الثانوى لحصوله على المركز الاول على مستوي العالم العربى والشرق الاوسط فى مسابقة التحدث باللغه العربيه الفصحى على مستوى الوطن العربي وتم تكريمه على يد وزير التربيه والتعليم احمد زكى بدر كما تم تكريمه اكثر من سبع مرات على يد محافظين شمال سيناء وحصل على المركز الثانى فى علمى علوم والتحق بكليه الهندسه جامعة القاهرة كل هذا لم يشفع له ليتم اعتقاله يوم 19/4/2015 ولم يستدل على مكان احتجازه حتى الان.
ومن ضمن حالات الاخفاء القسرى ايضا حالة مصطفى عزام راشد 53 عام من مدينة العريش متزوج ولديه من الابناء خمس بنات وولد ويعمل محاسب بمديرية الصحة والسكان قسم التموين الطبي وتم اختطافه من مقر عمله يوم 19 / 1 /2014 وتم ترحيله الي معتقل العازولى العسكري بالاسماعيليه (تحريات) ولم تستطيع اسرته زيارته خلال هذه الفتره وفي يوم 18/12/2015 تم ترحيله الي مكان غير معلوم ولا تعلم اسرته عنه شئ حتي الآن.
كما وثقت منظمات حقوق الانسان حالة الاخفاء القسرى ل "احمد محمود محمد متولي " 43 سنه متزوج ولديه ثلاثة ابناء و يعمل فني هندسي بشركة القناه لتوزيع الكهرباء بمدينة بئرالعبد ولا يعلم مكان احتجازه منذ خمسة اشهر وحتي الان بعد اعتقاله من منزلة يوم 29/ 10/2015 ويعانى من كهرباء زياده في المخ كما سبق واجري عملية استئصال غضروف في الفقرات العنقيه ما بين الفقره الخامسة والسادسة وما بين الفقرة السادسة والسابعه .مما اثر علي قدرته علي الحركه الطبيعيه ويحتاج لعلاج يومي (ديباكين_ ايبانوتين)، ويؤكد أهالى المختفى أنه لم ياخذ علاجه منذ اعتقاله وحتي هذه اللحظه ولا تعلم اسرته عنه شئ حتي الان مما يعرض حياته للخطر.
المصدر
- تقرير: بالصور.. أهالي سيناء: بأي حال جئت يا عيد؟! موقع بوابة الحرية والعدالة