اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
نصرة الاقصى.jpg


بقلم : رامي رشيد

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977م تبنيها يوم التاسع والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام، يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لتأكيد الالتزام بقرارت الشرعية الدولية، خاصة الفقرتين 1و2 من القرار 3236 اللتين تنصان على ما يلي:

تؤكد الجمعية العامة حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين، غير القابلة للتصرف وخصوصا حقه في تقرير مصيره من دون تدخل خارجي والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية وتؤكد أيضا حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف، في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها واقتلعوا منها وتطالب بإعادتهم إليها.

يأتي الاحتفال في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام، في ظل استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بعدوانها السافر على الشعب العربي الفلسطيني بكل أشكاله من قتل وتهجير ومصادرة أراض وتقطيع أوصال واعتقالات يومية واجتياحات واستكمال بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة ألف ومائة دونم من محيط أراضي القدس الشرقية بهدف تهويد المدينة المقدسة.

وفي هذا اليوم المخصص للتضامن العالمي مع شعبنا العربي الفلسطيني يجب تأكيد النقاط المهمة التالية:

1 ــ دعم مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية نواة التطور نحو الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

2 ــ لا تتجسد الدولة وتكتمل من دون المشاركة الفاعلة والفعالة لكل أطر وفعاليات ومنظمات وفصائل شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه بما يضمن صيانة وحدتنا الوطنية في إطار الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير استنادا إلى نظام ودستور يؤمنان سيادة القانون والقضاء المستقل.

3 ــ حاجتنا ملحة على أرض الوطن وخارجه إلى اعتماد ميثاق شرف فلسطيني يحرم ويجرم الاحتكام إلى السلاح لحل الخلافات، ولابد لهذا الميثاق من أساس يجمع كل الأطراف وتكون نقاط الإجماع فيه مدخلا للحوار الوطني.

4 ــ التمسك بالثوابت في قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمتها قضايا القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب القرار الأممي رقم .194

5 ــ إزالة المستوطنات باعتبارها غير شرعية وعقبة في طريق السلام.

6 ــ الانسحاب الكامل الشامل لقوات الاحتلال من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

7 ــ تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وبعيدا عن التبعية والتوجيه من جهات أو قوى خارجية، فلقد جسدت منظمة التحرير الفلسطينية الوحدة الوطنية الفلسطينية لأكثر من أربعة عقود، وحافظت عبر مجلسها الوطني الفلسطيني على تجميع كل طاقات شعبنا وفعالياته جنبا إلى جنب مع الفصائل المقاتلة.

8 ــ الوحدة الوطنية هي الضرورة الحتمية، الأمر الذي يتطلب الآن وأكثر من أي وقت مضى إجراء حوار وطني شامل ومعمق بين جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي من أجل استعادة الوحدة واللحمة لجناحي الوطن الضفة وغزة.

9 ــ التمسك باستمرار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني والتمسك الثابت بوحدة الشعب في الوطن وفي كل مناطق الشتات، والمحافظة على هويته العربية الفلسطينية.

10 ــ التمسك بالخيار القومي وبكل ما يتطلبه تحقيق شعار فلسطين طريق الوحدة، وتحرير أي جزء من الاراضي الفلسطينية يشكل سدا مانعا لاندفاع الغزو الصهيوني للعالم العربي بأشكاله المختلفة العسكرية والاقتصادية والثقافية والحضارية حيث يشكل شعب فلسطين طليعة الأمة العربية في هذه المواجهة الشرسة، التي لا يمكن خوضها من دون وحدة الموقف العربي.

وفي الختام لا خوف من أنابوليس، فالثوابت واضحة ومعروفة للمفاوض الفلسطيني، الذي يتسلح بقرارات الشرعية الدولية وبالمبادرة العربية للسلام الموافق عليها من كل الدول العربية، وبشعب في جعبته الكثير من وسائل النضال والمقاومة.

ويا حجراً صلى عليه أبي ليصون ثائر، أنا لن أبيعك لن أغادر، لن أغادر...


المصدر