المستعربون.. كيف يحمي المتظاهرون أنفسهم من فرق "الموت"

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

المستعربون مصطلح طالما تردد على مسامع الفلسطينيين إبان الانتفاضتين، فهو يعد سلاحا مهما من أسلحة جيش الاحتلال الصهيوني وشرطته، ومهمته الرئيسة تفريق المظاهرات وملاحقة المتظاهرين في الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل.

ويخصص الكيان الصهيوني ميزانيات ضخمة لوحدات المستعربين، ويوكل لها مهمات صعبة في قلب المدن الفلسطينية، من أبرزها تنفيذ اعتقالات وسحب الاعترافات من الأسرى، إضافة لملاحقة المتظاهرين في المسيرات والمواجهات.

ومن أبرز وحدات المستعربين، وحدة دوفدوفان والتي تعد من وحدات النخبة في الجيش الصهيوني، وتتبع لسلاح المشاة، ومن مهامها تنفيذ اعتقالات خطيرة في المدن الفلسطينية.

كما تعد الوحدة "يماس" التابعة لحرس الحدود من أهم وحدات المستعربين، وتوكل لها مهمات خاصة.

وفي سجون الاحتلال تخصص لوحدة "متسادا" الصهيونية مهام انتزاع الاعترافات من الأسرى في السجون، إضافة لحملات القمع الدموية والقاسية، أما وحدة "جدعونيم" فهي الوحدة المخصصة للمتظاهرين في الداخل المحتل، وهم ينتشرون بشكل كبير في داخل الأحياء العربية، ولا يمكن تمييزهم نتيجة انخراطهم في المجتمع العربي، وتدخل مدينة القدس المحتلة في نطاق عملهم، ولديهم أوامر بإطلاق النار على المشتبه بهم، وهم يتحدثون اللغة العربية بشكل جيد.

ومع اندلاع الهبة الجماهرية الحالية في الضفة والقدس، عاد للأسماع مصطلح "المستعربون" حينما أقدمت فرق من المستعربين على اعتقال 4 من المتظاهرين على مدخل البيرة الشمالي صباح اليوم الأربعاء (7-10).

كيفية الحماية؟

وفي سبيل نشر الوعي لدى المتظاهرين، انتشرت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالب فيها النشطاء بنشر النصائح والإرشادات كي يحمي المتظاهرون أنفسهم من الوقوع في شراك فرق الموت أو ما تسمى بـ"المستعربون".

وتوضح الحملة أن هناك عدة وسائل للكشف عن المستعربين أثناء محاولتهم الانخراط بالتظاهرات، أحد هذه النصائح تتمثل في ضرورة ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، إذ يخصص المستعربون ملابس غامقة وفضفاضة كي يخفوا أسلحتهم تحتها.

كما تطالب الحملة إلى ضرورة إدخال المتظاهرين ملابسهم داخل بنطالهم، وهو ما سيميز غير المتظاهرين، إذا يبقي أفراد وحدة المستعربين ملابسهم خارج البنطال كي لا يكشف المسدس والقيود التي يحملها ويخفيها أسفل الملابس.

وتندلع مواجهات يومية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند نقاط التماس والحواجز، ويلجأ الاحتلال إلى نشر أفراد من وحدات المستعربين بهدف تحقيق اعتقالات أو تصفية للمتظاهرين بشكل مباشر.