المرشد العام يطالب حكام المسلمين بصندوقٍ لدعم المقدسيين
(17-04-2009)
كتب- إسلام توفيق
دعا فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأمة الإسلامية إلى العمل على وقف محاولات تهويد مدينة القدس، وإفشال مخططات العدو الصهيوني التي تهدف لطمس معالمها الإسلامية وتاريخها العربي.
وطالب فضيلته الدول والرؤساء العرب بإنشاء صندوقٍ إسلامي لدعم المقدسيين أمام حملة هدم بيوتهم وطردهم وتشريدهم خارج مدينتهم، بالإضافةِ إلى صندوقٍ مالي أهلي وليس رسميًّا؛ لدعم إعمار المسجد الأقصى الشريف!.
وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان "القدس تناديكم.. والأقصى يستصرخكم": إن أول واجبات الفرد أن يدرك أبعاد هذه القضية، وأن يسترجع تاريخ تلك المدينة المقدسة، خاصةً أن بها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأشار إلى أن هذه ليست أول مرة تتعرض فيها القدس للاحتلال أو يتعرض المسجد الأقصى للتدنيس والحصار، مستنكرًا هذه الحملة التي تتعرض فيها القدس للتهويد؛ بهدف تغيير ملامحها، وطرد سكانها العرب، مسلمين ومسيحيين؛ بغيةَ تكريس احتلالها وتثبيتها كعاصمةٍ لهذا الكيان العنصري المغتصب لأرض فلسطين، مشيرًا إلى أن القوى الكبرى كلها تتآمر لتنفيذ تلك الخطة؛ إما بالدعم المادي والسياسي الكامل أو بالصمت والتواطؤ أو بالعجز والتظاهر بالعجز مثل الدول العربية والحكومات الإسلامية.
وقال: إن مثل هذه المؤامرة مفضوحة، والنُّخب السياسية والاقتصادية والثقافية متواطئة، والعامة لا يصحُّ لهم أن يسيروا مغمضي العيون خلف قادة وحكام يوردونهم موارد الهلاك بسياساتٍ فاشلة، مشددًا على أن وحدة الأمة العربية وتلاحم الأمة الإسلامية وتماسك النسيج الوطني لكل دولةٍ وطنيةٍ هي المقدمة الأولية لاسترداد القدس، والوقوف ضد الهجمة الصهيونية على القدس ومحاولاتهم المستميتة لتهويدها، وهدم المسجد الأقصى المبارك.
واختتم عاكف رسالته بتوجيه واجباتٍ على كلِّ مسلم في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لخصها في أن تعلو الهمة فوق كل المثبِّطات لتغيير النفس ونفوس مَن حولنا حتى يغيِّر الله هذه الأوضاع والأحوال، أن ترتبط كل مسلم بالله تعالى ارتباطًا إيمانيًّا قويًّا ثابتًا.