المرشد العام يدعو الفلسطينيين للوحدة على أرضية المقاومة

(24-12-2010)
كتب- خالد عفيفي
دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين كل الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية على أرضية المقاومة؛ باعتبارها السبيل الوحيد لعودة فلسطين، مشددًا على أن أساليب الشجب والاستنكار لم تعد تجدي نفعًا، وأن فلسطين لن تتحرر بالتمنيات والدعوات، وإنما بالجهاد والتضحيات.
وأكد في رسالته الأسبوعية "أمتنا وقضية فلسطين.. بين الواقع والأمل"، أن اعتبار التفاوض والاعتراف والصلح وإقامة دولة فلسطين في حدود 1967م من المسلمات هو خطأ فاحش؛ حيث إن أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام وعليها مقدساتهم، والجهاد من أجل استردادها فرض عين على الأمة العربية الإسلامية.
واعتبر فضيلته أن إعلان الإدارة الأمريكية فشل محاولتها بإقناع الصهاينة بتجميد الاستيطان، ومطالبة الفلسطينيين بالشروط الصهيونية والعودة إلى طاولة المفاوضات، تحت مصطلح "المفاوضات المتوازية"، بمثابة إعلان عن وفاةِ وَهْم العملية السلمية المزعومة برمتها.
وتابع:
- "إن السلطة الآن تواجه لحظة الحقيقة، ولا بد من مواجهتها بشجاعة والتخلي عن أساليب التهرب وعليها أن تعترف بأن الرهان على سراب المفاوضات قد انتهى، وأن الاعتماد على أمريكا المتصهينة خيار فاشل؛ لأنها لا تخدم غير القوى الذي يُؤثِّر على مصالحها بشكلٍ مباشر".
وحمَّل المرشد العام الأنظمة العربية الحالية المسئولية الأكبر عن عمليات التفكيك والتفتيت لأقطار عربية؛ لأنها سارت خلف المخططات الصهيوأمريكية، وما زالت، فقد شاركت في التآمر على العراق والتواطؤ مع الحصارات المفروضة عليه وعلى قطاع غزة وعلى دولٍ أخرى مثل السودان، وسوريا، وحاليًّا إيران.
وقال:
- "تلك هي القصعة المليئة وها هم الأكلة جاهزون، فإلى متى تظل الأنظمة تلهو وتنهب وتضطهد شعوبها.. أما آن الآوان أن تفيق من غفلتها؟؟! وتثوب إلى رشدها وتقوم بواجباتها التي سيسألها الله- عزَّ وجلَّ- عنها، ولن تسامحهم الشعوب، وسيذكر التاريخ سجلهم هذا موثقًا توثيقًا لا يقبل التزوير".