المرشد العام: قبول 500 مرشح للجماعة فقط بسبب العراقيل

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام: قبول 500 مرشح للجماعة فقط بسبب العراقيل

التاريخ:15-03-2008

كتب- أحمد رمضان

أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أنَّ النظام المصري استباح كل شيء من حريةِ الإنسان المقدسة عندنا وأموال الناس المحرمة، فضلاً عن أرزاقهم في الوقت الذي أباح فيه كل شيء للفاسدين والمفسدين.

وتساءل فضيلته في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر مكتب الإرشاد قبل ظهر اليوم السبت لكشف تجاوزات النظام التي ارتكبها ضد مرشحي الجماعة في انتخابات المحليات: كيف يُدار الحكم في مصر؟!.

موضحًا أن الجماعة استهدفت تقديم حوالي 10 آلاف مرشحٍ للانتخابات، إلا أنه لم يتم قبول أرواق سوى حوالي 500 مرشح فقط؛ بسبب منع معظمهم من الوصول إلى مقار تسليم طلبات الترشيح.

وأضاف قائلاً: "أدعو كل شرفاء مصر وعلى رأسهم الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني أن يتقوا الله في وطنهم، وأن يقفوا في وجه الاستبداد"؛ مشيرًا إلى أن نظام الحكم في مصر يُدار بهذا الاستكبار والإجرام حتى يستيأس الناس.

ثم تلا د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين بيان الجماعة حول انتخابات المحليات، فأشار إلى أن الإخوان المسلمين سوف يظلون في هذا العصر، وكل عصر يعلنون للعالم كله أنهم أتباع دينٍ عظيمٍ وحملة رسالة عالمية تتسم بالوسطية والاعتدال، وتستهدف إقامة مجتمع العدل والحرية وإشاعة الأمن والأمان والطمأنينة والسلام لكل البشرية، يقول الحق جل وعلا: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة: من الآية 143).. ويقول أيضًا: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)﴾ (الأنبياء).

وأوضح د. حبيب أن الإخوان أعلنوا قبولهم بالديمقراطية المرتكزة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، واعتبار الأمة مصدر السلطات، وأن الشعب هو صاحب الحق الأصيل في اختيار حكامه ونوابه وممثليه، والبرنامج الذي يُعبِّر عن طموحاته وأشواقه؛ وذلك كله عبر صناديق الانتخابات الحرة والشفافة والنزيهة.

وأكد البيان أن الإخوان ما دفعهم إلى خوض انتخابات المحليات إلا ممارسة حقهم الدستوري والقانوني، وضرورة أن يكون لهم دورهم في بناءِ مجتمعهم ونهضة أمتهم ورقي وطنهم، خاصةً من خلال الطبيعة الرقابية للمجالس الشعبية على الخدمات التي تُقدمها الوحدات المحلية التنفيذية في كافة المجالات والميادين المختلفة كالتعليم، والصحة، والإسكان، والبيئة، والنقل والمواصلات، والمشكلات الاجتماعية التي يُعاني منها الشباب... إلخ.

وحول أهم الخروقات التي ارتكبها النظام، أكد د. حبيب أنه يكفي أن نذكر في هذا الصدد أن عدد المعتقلين على خلفية انتخابات المحليات وصل حتى الآن 831 معتقلاً، وأن عدد المرشحين منا بلغ 5754 مرشحًا، بنسبة تصل إلى حوالي 12%، هؤلاء تم منع معظمهم من الوصول إلى مقار تسليم طلبات الترشيح، ولم تُقبل سوى أوراق 498 منهم، أي ما نسبته 8.3% من المزمع ترشيحهم فقط، وأن عدد الدعاوى التي رُفعت أمام القضاء الإداري وصلت إلى حوالي 3912 دعوى تم الفصل لصالحنا في 2664 منها بتمكين المرشحين من تقديم أوراقهم، أو إدراج الأسماء بكشوف المرشحين، وجارٍ الفصل في بقية القضايا.

وقال حبيب: "ننتهز هذه المناسبة ونقول لحزب السلطة الحاكم.. إن حالة الانسداد السياسي وعدم الرغبة الجادة أو النية الصادقة في الإصلاح ومنع أبناء الشعب المصري من ممارسة حقه الدستوري والقانوني يؤدي إلى مزيد من التوتر والاحتقان المجتمعي العام ويفتح الباب على مصراعيه أمام موجات اليأس التي تفتح الأبواب بدورها أمام كل الاحتمالات "، داعيًا إلى تكاتف كل القوى السياسية في مصر ضد هذا الطغيان، كما حيَّا صمود الإخوان والشعب المصري ضد طغيان النظام.

المصدر