العمل الإسلامي" الأردني: عودة اللاجئين حق أصيل للفلسطينيين

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
العمل الإسلامي" الأردني: عودة اللاجئين حق أصيل للفلسطينيين
حزب العمل ب.jpg

عمَّان - خاص:

جدَّد حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين ب الأردن تأكيده الرفضَ القاطعَ لأي مبادرة أو توقيع من أية جهة عربية أو دولية أو طرف فلسطيني، يفرِّط في القضية الفلسطينية وثوابتها أو يتنازل من خلالها عن حق العودة الكامل لجميع أبناء فلسطين في الشتات.

وشدَّد بيان الحزب الصادر في الذكرى الحادية والستين لنكبة ضياع فلسطين على أنَّ حق عودة اللاجئين إلى ديارهم "حقٌّ أصيل غير قابل للمساومة أو التفريط، ويجسِّد حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره"، وهو حقٌّ "شرعي لا تجوز فيه الإنابة ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات"، وأن المساس به "ليس منفصلاً عن محاولة المساس بالحقوق الشرعية والثوابت الوطنية والقومية".

وقال إن فلسطين "أرض عربية إسلامية" وهي "أمانة في أعناقنا جميعًا، ولا يجوز التفريط في شبر منها، وعلى الجميع حمايتها والدفاع عنها والعمل على تحريرها بالمقاومة"، وأنه "لا شرعية للاحتلال الصهيوني عليها مهما حاولوا تغيير الواقع وتكريس الاستيطان وتهويد القدس "، مؤكدًا أنه "لا اعتراف بأيٍّ من الاتفاقيات التي تؤسس لشرعنة الاحتلال فيها".

ودعا البيان إلى التمسك بالجهاد والمقاومة كـ"خيار إستراتيجي للأمة"؛ حتى تحقق النصر والتمكين، وإنجاز الحقوق والمحافظة على الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني "على كامل أرضه التاريخية"، وثمَّن "مواصلة الجهاد والمقاومة دفاعًا عن الأرض والهوية والمقدسات، ووفاءً للأسرى ولدماء وأشلاء الشهداء، والقادة العظام، حتى تحرير كامل الأرض المقدسة من دنس الصهاينة".

وقال إن القدس و المسجد الأقصى "ستبقى قلب الصراع والقضية المركزية لشعبنا والأمة العربية والإسلامية"، وإنَّ عمليات التهويد والتطهير "العنصري والعرقي" التي يتعرض لها أبناء القدس ومحاولة فرض الاحتلال لسياسة الأمر الواقع؛ "لن تغيِّر وجه الحقيقة، ولن تنال من بُعدها العربي ووقفها الإسلامي".

وطالب الحزب الفرقاء الفلسطينيين بالوحدة، وقال: "لقد آن الأوان لتحقيق الوحدة الفلسطينية والتحرر من التبعية للإدارة الأمريكية والصهيونية، والتخلص من ابتزاز بعض الدول العربية، وتذليل كافة العقبات التي تواجه إنجاح الحوار الوطني، وترتيب البيت الفلسطيني، وتمتين الجبهة الداخلية لتعزيز الصمود، ومواجهة التحديات التي تعصف بالقضية ومستقبلها، وذلك بوقف كافة أشكال التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، ووقف ملاحقة أبناء المقاومة وإطلاق سراح المعتقلين منهم".

وشدَّد على أن قادة الأمة العربية والإسلامية وشعوبها "مطالبون بالخروج عن صمتهم، وتحمُّل مسئولياتهم تجاه قضية فلسطين ، وردِّها إلى جذورها العربية والإسلامية، والوقوف إلى جانب حقوق وثوابت القضية الفلسطينية في مواجهة غطرسة العدو الصهيوني، وكسر العزلة والحصار، ورفض التفاوض والتطبيع مع الكيان الصهيوني ".

يأتي بيان الحزب فيما زاد الحديث داخل الكيان الصهيوني عن فكرة الوطن البديل، والتي يطرح الصهاينة فيها الأردن كوطنٍ للاجئين الفلسطينيين ولعرب الداخل؛ حيث كشفت الإذاعة الصهيونية النقاب عن أن البرلمان الصهيوني (الكنيست) يناقش قريبًا اقتراحَ قانونٍ يعتبر المملكة الأردنية الهاشمية هي "الدولة الفلسطينية".

وقالت الإذاعة مساء أمس الإثنين إنَّ "لجنة الخارجية والأمن" البرلمانية تناقش اقتراح أرييه ألداد المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني اليميني المتطرِّف الذي يقضي باعتبار الأردن هي الدولة الفلسطينية.

ونقلت عن ألداد قوله: "إنَّ هذا الطرح من شأنه ضمان أمن دولة الكيان، والاستجابة لطلب المجتمع الدولي منح دولة للفلسطينيين".

المصدر