الحوت: المطلوب أن يكون للرئيس موقف واضح من بعض القضايا

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الحوت: المطلوب أن يكون للرئيس موقف واضح من بعض القضايا


النائب د. عماد الحوت

هنأ النائب د. عماد الحوت بإطلاق العسكريين شاكرا لقطر "الوساطة التي قامت بها مع جبهة النصرة"، وقال:"نشجع على إنطلاق هذا الدور بشكل أو بآخر وإيجاد قنوات جديدة مع مجموعات "داعش" حتى نستطيع إستكمال الفرصة لتحرير بقية العسكريين، لكن يبدو أن الأمر دونه صعوبات لكن يبقى الأمل موجودا".

ونوه الحوت في حديث إلى إذاعة "الشرق"، بما أنجزته الدولة اللبنانية، مخالفا الرئيس نبيه بري في رأيه "أن الإتفاق فيه إنتقاص للسيادة اللبنانية"، موضحا أن "العملية هي تأمين النازحين وليس تأمين المسلحين السوريين وليس في الإتفاق أي انتقاص للسيادة".

وعما إذا كنا أمام حلول إقليمية تبدأ بسوريا وتنعكس على لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، أم أن الإنتخاب إذا تحقق سيكون هناك تحييد للبنان عما يجري في سوريا قال:"إذا كانت هناك محاولات من خلال بعض التصريحات إيهام المواطن عن وجود قرار دولي وإقليمي لإنجاز الملف الرئاسي فهذا غير دقيق بل هناك سكوت إقليمي ودولي عن هذه المبادرة على أن تكون جزءا من التسوية التي يحضر لها في سوريا لكن حتى اللحظة المبادرة الرئاسية ما زالت حظوظ نجاحها وفشلها يتساويان.

وبالتالي فإن إمكانية أن تحقق ليس بالضرورة أمر محسوم ونهائي وهذا يتوقف على طروحات التسوية بمعنى أن القضية ليست قضية أشخاص إنما هي طروحات هذه التسوية وماذا سيقدم النائب سليمان فرنجية كرئيس للجمهورية هل سيبقى على علاقته بالنظام السوري وهل سيبقى على موقفه من السلاح خارج إطار الدولة؟ أعتقد أن هذه العناصر لها تأثير على فرص نجاح هذه التسوية".

ورأى الحوت أن "الخطوة الأولى من قبل الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط أطلقت العنان للخطوات اللاحقة والمبادرة انطلقت من مرحلة التفاوض إلى مرحلة الإقناع، كما عبر عنها النائب جنبلاط نفسه"، مبديا إعتقاده أنه من دون هذه المبادرة عدد من العقبات ليس من السهولة تذليلها، ومن هنا فإن إمكان النجاح والفشل يتساوى".

وعن موقف المملكة العربية السعودية من هذا الطرح، قال:"إن موقف السفير السعودي في لبنان هو أن المملكة لا تتبنى دفعا بإتجاه معين سوى ضرورة وأهمية إنجاز الملف الرئاسي وهذا ما نتفق عليه جميعا لكن التصريح نفسه لم يوح وكأن السعودية تتبنى أو ترفض المبادرة لأنها تركت للبنانيين التوافق حولها".

وعن الموقف الإيراني، رجح الحوت أن "إيران تتخوف من أن تأتي هذه التسوية كمؤشر لقرب إنتهاء بشار الأسد في سوريا من منطلق أن النائب فرنجية قد يعطي الإطمئنان للعلويين في سوريا وقبولهم خروج الأسد من المعادلة التحفظ الإيراني عن التعبير عن هذا الموقف يأتي في هذا الإطار".

وعن موقف الجماعة الإسلامية، هل ستطلب ضمانات من الوزير فرنجية على ترشحه على غرار الكتائب والقوات ؟

أجاب: "إذا أصبح رئيسا للجمهورية سنرى ماذا سيكون موقفه من عدد من القضايا المطروحة.

إن هذه الضمانات تؤثر في قرارات عدد من القوى السياسية سلبا أو إيجابا تجاه هذه المبادرة المطروحة لا سيما في فريق 8 آذار أكثر منها في فريق 14 آذار"، مؤكدا أن "هذه التسوية هي لصالح 8 آذار أكثر منها لصالح 14 آذار".

وشدد الحوت على أن "المطلوب اليوم ليس تسوية أشخاص ومواقع بل المطلوب أن يكون لرئيس الجمهورية موقف واضح لعدد من القضايا وأن يعبر فرنجية عن هذه المواقف حتى يطمئن اللبنانيون في أن تكون التسوية هي لصالح لبنان وليس تسوية أشخاص ومواقع".

وعن تصريح فرنجية أمس، رأى أن "هذا التصريح يحمل فريق 8 آذار مسؤولية عدم إنتخاب رئيس منذ أكثر من سنة".

وعن إمكان انعكاس إنتخاب فرنجية على التحالف بين "حزب الله"والنائب ميشال عون؟

أجاب الحوت :"لا شك في أن الجنرال عون يشعر أنها الفرصة الأخيرة أمامه ليصبح رئيسا وإذا فاتت فإن موقفه سيكون سلبيا وسينعكس على تماسك هذا الفريق بشكل أو بآخر".

وعبر النائب الحوت عن موقف الجماعة الإسلامية من قانون الإنتخاب بالقول: "نحن مع أي قانون يؤمن عدالة التمثيل والقانون النسبي بالإجمال على مستوى لبنان دائرة واحدة هو الأكثر عدالة لكن الواقع الموجود هو وجود فريق خارج إطار الدولة يجعل هذا القانون غير قابل للتطبيق.

ومن هنا فكرة القانون المختلط بين النسبي والأكثري هي مقبولة

المصدر