إخوان مصر... ريادة ديمقراطية وجماعة مسئولة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

بقلم / محمد السروجى


جملة من التوقعات وردود الأفعال المتباينة على خلفية المطروح في مكتب إرشاد الجماعة بين فضيلة المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد ، خلاف وُصف بأنه أزمة ، طُرحت علناً وطُرحت معها جملةٌ من الأسئلة والاستفسارات لم تقتصر على أفراد الجماعة فحسب بل طالت كل المهتمين بالشأن المصري والعربي والإسلامي محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا ، ولما لا والجماعة هي حركة الإصلاح والتغيير الأم في المنطقة .

طُرح الخلاف وتباينت ردود الأفعال في التعاطي معه، كلٌّ حسب توجُّهه الفكري وأجندته السياسية، ولِمَ لا وهي ممارسةٌ لم تعهدها الأنظمة والتنظيمات العربية سواءً بسواء باختلاف ألونها الفكرية والعقدية والسياسية ، وحول الدواعي الحقيقية لهذه الأزمة طرحت الأسئلة: هل هي تعبير عن نزاع قائم داخل الجماعة ؟ أم رؤى مختلفة حول تطبيق اللوائح والنظم المعمول بها ؟ هل المطروح سحابة صيف ونحن على أبواب الخريف أم أزمة حقيقة ينتظر تبعاتها بعد ؟ أسئلة كثيرة تطرح بخلفيات متعددة بين الحب والإشفاق بل والتحريض والشقاق، التعاطي الإخواني مع الحدث له وعليه ، لكنه فرض جملة من النتائج والدلالات.

نتائج ودلالات

    • الخلاف القائم تعبير صادق عن الكم الهائل من الحركة والحيوية التي تتمتع بها الجماعة دون سواها من الكيانات المصرية والعربية.
    • المستوى الراقي من الوضوح والعلنية والشفافية التي تدار بها الحركة بعيداً عن سياسات التبرير والتأويل المعمول به سياسياً " راجع حوار الدكتور حبيب مع قناة الجزيرة".
    • سلطة مؤسسات الجماعة واستقلال قرارها حتى لو خالف قرار فضيلة المرشد شخصياً.
    • الرصيد القيمي والأخلاقي الرائع الذي تتمتع به الجماعة مما يُبعد الخلاف عن الأشخاص المختلف بشأنهم مع الاعتراف بفضلهم وعطائهم ومكانتهم.
    • قوة الجماعة ومتانة بنائها التنظيمي؛ مما يمكِّنها من اتخاذ القرارات الصعبة في الأوقات الحرجة.
    • الثقة الرائعة وغير المسبوقة - في ممارسات الأحزاب السياسية والكيانات الشعبية - والتي تجلت في تفويض المرشد لنائبه الأول الدكتور حبيب القيام بأعماله رغم خلافهما في وجهات النظر.


أخيراً

ورغم ضخامة الزخم الإعلامي للأزمة إلا أنها لا تعدو عن كونها خلاف طبيعي ووارد بين قائد الجماعة ومرشدها وبين أعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا وما زالوا ملتفون حول مرشدهم حماية للدعوة وحراسة للفكرة يستلهمون التوفيق بإخلاصهم ودعاء الملايين من أبناء حركة الإخوان وأمة الإسلام ، وتبقى نقطة الضبط هي مدى النجاح أو الإخفاق في التعاطي مع الأحداث وإدارة الأزمات.

المصدر : نافذة مصر