إخوان الهرم يحتفون بنجاح الثورة ويكرمون الشهداء

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إخوان الهرم يحتفون بنجاح الثورة ويكرمون الشهداء
فرحة غامرة بمصر برحيل الطاغية

بقلم: حمدي عبد العال

شارك الآلاف من أهالي منطقة الهرم بمحافظة الجيزة في الأمسية التي نظَّمها الإخوان المسلمون أمس؛ احتفالاً بنجاح الثورة المصرية، وتكريمًا لشهدائها وأسرهم من أبناء المنطقة.

وقال خالد الأزهري، مرشح الإخوان في انتخابات مجلس الشعب 2010: "إننا لا نكرِّم الشهداء بل نحن نُكرَّم بهم؛ فهم الذين ضحَّوا بأنفسهم وبدمائهم الطاهرة فداءً لكل المصريين، ونحن إذ نحتفل بهم الآن نقف وقفةَ إجلال وإكبار لتضحيتهم وثباتهم في وجه الطغاة".

وأضاف د. عصام عبد المحسن، الأستاذ بطب الأزهر وأحد أبطال القضية العسكرية الأخيرة لقيادات الإخوان، أن سقوط مبارك ونظامه هو منحة من الله العظيم الذي يمهل للظالم ولا يهمله، ثم بفضل انتفاضة الشعب المصري.

وأكد أن رموزًا تجبَّروا ومكروا وأمعنوا في المكر، وانتظرت الملايين مكر الله وردَّه على هؤلاء الظالمين، حتى كان أعظم مما توقَّع الجميع، فأحاط بهم وزلزلهم، وهذا يوضح تحقيق سنن الله في الكون.

وأشار إلى أن الذي جمع الشعوب العربية في ثوراتها في هذا التوقيت هو ظلم الأنظمة الفاسدة وطغيانها على مدار سنوات عديدة.

حازم صلاح أبو إسماعيل

وأكد الشيخ حازم أبو إسماعيل، الداعية الإسلامي، أن الثورة لم تنتهِ بعد، وعلى كل المصريين التيقُّظ، وما زال الوقت هو وقت التضحية والاستمرار في الجهاد والنضال، حتى التأكد من عدم الالتفاف على الثورة، والتيقُّظ لما يُحاك ضدَّها من مخططات ومؤامرات داخلية وخارجية.

وقال: "لا تتردَّدوا في فضح كل المتواطئين مع النظام البائد وملاحقتهم بشتَّى الطرق، ولا تخدعنَّكم المصطلحات وكلمات العفو عند المقدرة التي تتردَّد حاليًّا وتُنسب إلى فتح مكة"، مشدِّدًا على أن عفو النبي الكريم عن الكفار في فتح مكة لم يكن مطلقًا، وتمَّ ملاحقة أسماء بعينها كانت شديدة العداء للإسلام والمسلمين.

وأكد د. راغب السرجاني أن سنن الله في التغيير لم تتبدَّل؛ "فكما نصر الله عز وجل المسلمين في حروبهم ضد الكفر في عصور الإسلام الأولى على قلة العدد والعدة؛ تحقق ذلك النصر مع ثورة 25 يناير، فلم ترهب بغال الطغاة وجمالهم وسيوفهم الأبرار الذين خرجوا ليطالبوا بالحرية والعدالة حتى نصرهم الله".

د. راغب السرجاني

وأضاف الشيخ سامي السرساوي، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن الدين الإسلامي علَّم المسلمين أخْذ العبرة والعظة من الأحداث المتعاقبة، مشيرًا إلى أن أول درس من تلك الثورة لكل طاغية أن يكفَّ عن طغيانه وظلمه حتى لا ينتقم الله منه.

وتابع: "الأيام دول؛ فمن كان في العهد البائد يمنع الشرفاء من السفر بات الآن ممنوعًا، وبعد أن كان يزجُّ بالأبرياء في الزنازين أصبح يوضع هو جزاءَ ظلمه وفساده"، مطالبًا جموع الحاضرين بالعودة إلى الله والتمسك بالأخلاق الكريمة؛ التي تنبثق عن كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم؛ حتى يكتمل النصر وتتمَّ البهجة.