إخوان الأردن: الضغوط الأمريكية وراء الاعتقالات الأخيرة
كتب- حبيب أبو محفوظ
عقدت الحركة الإسلامية ( جماعة الإخوان المسلمين ، حزب جبهة العمل الإسلامي ) في الأردن اليوم الثلاثاء 13/6/ 2006 م في المركز العام للجماعة مؤتمرًا صحفيًّا جرَّاء الحملة الإعلامية التي تتعرَّض لها الحركة، واعتقال نوابها الأربعة في مجلس النواب؛ على خلفية مشاركتهم في التعزية لعشائر بني حسن "الخلايلة".
وتلا سالم الفلاحات - المراقب العام لإخوان الأردن - بيانًا أكد فيه استهداف الحكومات الأردنية المتعاقبة للحركة الإسلامية بخاصة والحركة الشعبية بصفة عامة، موضحًا أن الضغوط تعاظَمَت بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين في مصر في انتخابات مجلس الشعب، وفوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين في المجلس التشريعي.
وفيما يتعلَّق بتعزية بعض نواب الحركة الإسلامية لذوي أبو مصعب الزرقاوي أكد الفلاحات- في المؤتمر الذي شارك فيه زكي بني أرشيد ( الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي ) وعزام الهنيدي (رئيس كتلة نواب الجبهة)- "أن أداء واجب العزاء لم يكن في يوم من الأيام في هذا البلد تهمةً يعاقب عليها القانون، وعلى الدوام كان للأحياء لا للأموات، بل يقوم به الناس بغضِّ النظر عما بينهم من خصومات وعداوات".
وتساءل فضيلته: ما المنطق في أن تسمح الحكومة بفتح بيت للعزاء وفي مكان عام ثم هي تعاقب مَن يؤدِّي واجب العزاء، وتَعتبر قيامه بالواجب جرمًا يستحق العقاب؟! وتابع: ما مبرر الازدواجية في التعامل مع المعزِّين من نواب وسياسيين وهم كثيرون، ثم لم يتعرض للمساءلة والاعتقال إلا نواب الحركة الإسلامية؟! هل المسألة تصيُّد أو موقف مسبق يبحث عن ذرائع وتبريرات للإساءة إلى الحركة والتحريض عليها؟!
وفيما يتعلق بتصريحات الدكتور محمد أبو فارس - التي قال فيها إن الزرقاوي شهيد ومجاهد في حين أَسقط صفة الشهادة عن قتلى تفجيرات الفنادق- قال الفلاحات: "الدكتور أبو فارس تحدث في أمور فقهية، وهي تصريحات شخصية، وهو أكد أنها لا تمثل لا جماعةَ الإخوان المسلمين ولا حزبَ جبهة العمل الإسلامي ، فقد تم استغلالها بصورة مغرضة، وتم توظيفها توظيفًا سياسيًّا من خلال خطوات إعلامية وإجرائية منسَّقة، تضيف دليلاً آخر على وجود نية سيئة لدى البعض لاستهداف الحركة الإسلامية".
وجدَّد الفلاحات تأكيدَه على أن الحركة الإسلامية وفي مناسبات لا تُحصَى وحوادث لا تُعَدُّ تعلن عن منهجها السلمي في التغيير والإصلاح، وإدانتها لكل عمليات القتل الأعمى للأبرياء والمدنيين بدون تلجلج أو تردد، سواءٌ على الساحة العراقية أو العربية والإسلامية أو الدولية، ولم يكن آخرها جريمة التفجيرات التي حصلت في فنادق عمان وأزهقت أرواح عشرات الضحايا من أهلنا وأبناء شعبنا في الأردن و فلسطين ، الذين نحسبهم شهداء- إن شاء الله- حيث أمَّت الوفود والقيادات من أبناء الجماعة بيوت العزاء لهؤلاء الشهداء وقادت الحركة المسيرات الجماهيرية الحاشدة في مختلف مناطق المملكة، مستنكرةً تلك الجريمة وأمثالها.
مشددًا على أن التعامل مع نواب الشعب بهذه الطريقة المسيئة يمس بمكانة مجلس النواب كله، ويعصف بما تبقَّى من هامش ديمقراطي ضيق ومحدود أصلاً، وطالب المجلس باتخاذ موقف مسئول يصون كرامته ويحفظ هيبته حتى يستطيع القيام بدوره المنوط به.
وبدوره دعا الأمين العام ل حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد إلى الإفراج الفوري عن النواب الأربعة: د. محمد أبو فارس ، وإبراهيم المشوخي، وجعفر الحوراني، وعلي أبو السكر، وكذلك الإفراج الفوري عن أبناء الحركة الإسلامية المعتقلين منذ ما يقارب الشهر بغير ذنب اقترفوه.
كما دعا "كل المخلصين والعقلاء إلى العمل على وقف مسلسل التحريض والتأزي
المصدر
- خبر:إخوان الأردن: الضغوط الأمريكية وراء الاعتقالات الأخيرةإخوان أون لاين