أقوال والد جندي صهيوني هرب من معركة غزة
محتويات
والد جندي صهيوني هرب من معركة غزة
· ما جري في غزة حملة لسفك دماء أولادنا على مذبح الأطماع السياسية
· كلما أردنا التقدم تلقينا المزيد من القذائف والقنابل والرصاص
·الوحدة خسرت عشرات الجنود رغم أن الحي مدمر والأبنية تساوت فيه بالأرض
·أن يسجن خير من أن يعود إلي جثة فتذهب روحه بلا مقابل
نظرا لبسالة المقاومة الفلسطينية في التصدي إلى قوات جيش الاحتلال التي حاولت إعادة احتلال غزة خلال الحرب الأخيرة على غزة وجد جنود الاحتلال أنفسهم في وحل الأمر الذي دفع عدد ليس بالهين إلى الهروب من المعركة والمكوث في السجن لعدة سنوات.
المقاتل يؤام زاتوف في لواء غولاني الصهيوني هو شخص هرب من ساحة المعركة ووتعرض للمطاردة إبان فترة الحرب على غزة من قبل الجيش وأجهزة الأمن العسكرية من أجل تقديمه إلى المحكمة بعد تخليه عن سلاحه ومخالفته للأوامر.
عضو في حركة أوقفوا الهجوم على غزة المعادية للحرب قصدت منزل ذويه في بئر السبع للحديث معهم ولكنهم رفضوا بحجة الخجل مما فعله ولدهم، ولكن بعد أن تعرفوا على هويتها فتحت عائلة إغال زاتوف قلوبها وبدأنا بالحديث بصراحة .
مشاهد مخيفة
دايفيد زاتوف والد الهارب الذي عاش في ظروف مماثلة للحرب التي خاضها ولده قال : "كنت ضابطا برتبة عقيد في جيش الدفاع خلال حملة حماية الجليل في العام 1982 وقد اجتاحت قواتنا لبنان وطوقت بيروت خلال ثلاثة أيام لم نرى خلالها أي مشهد مما رواه لي ولدي يؤام".
وأضاف" ما يجري من زج لجنودنا في محرقة حقيقية ليس الهدف منه حماية شعب الكيان الصهيونى بل تحقيق حلم رئيس الحكومة بسجل في التاريخ يمحي هزيمته اللعينة في [لبنان قبل عامين وهي حملة لسفك دماء أولادنا على مذبح الأطماع السياسية لوزير الدفاع الذي يعرف تمام المعرفة بأن قطاع ممتلئ (بالمقاتلين) يعني القتال فيه خسارة المئات من أولادنا".
سبب الفرار
سألت دايفيد عما أخبره إياه ولده وعن أسباب ترك الأخير لوحدته والفرار فقال: "لقد إحتلوا منطقة لا تزيد عن عشرين منزلا متلاصقا تسعة مرات متتالية في أربعة أيام بواقع مرتين في اليوم ثم خرجوا منها بعد أن تكبدوا في كل مرة خسائر في الأرواح لا تقل عن إصابات قاتلة وإصابات أخرى مثل إصابة جندي في فخذه برصاصة، وانفجار عبوة مضادة للأفراد بثلاثة جنود في زقاق ضيق ما أدى إلى مقتل أثنين وبتر أرجل الثالث ورابعهم كان ولدي الذي نجا بأعجوبة لأنه كان يحمي مؤخرة رفاقة" .
(المقاتلون) حفروا الأنفاق العميقة وليس هناك مرة دخل فيها ولدي مع رفاقه في السلاح إلى تلك المنطقة إلا وسبقهم قصف جوي عنيف ومع ذلك كلما أعادوا التقدم تلقوا القذائف والقنابل والرصاص .
نقاتل رصاصا
(المقاتلون) مجهزون بكل ما يحتاجونه وتحصيناتهم على ما يبدو راعت احتمال القصف الجوي أو أنهم كلما قتل القصف الجوي مجموعاتهم المختبئة في المنطقة دفعوا بالعشرات غيرهم للقتال .
جنودنا يقولون بأن المعركة غير متكأفأة على الإطلاق فنحن لا نقاتل عدوا معروفا بل رصاصا لا نعرف من يطلقه وحين نرد نسمع صراخ النساء والأطفال، وأن أكثر من يقتل هم من الأطفال والنساء!!
عشرات القتلى
وأكمل الحديث قائلا: "ابني قال بأنه يعتقد كما كل المشاركين في القتال بأن الجيش سيدمر كل عمارة وبناء وبيت وحائط في غزة ولكنهم لن يتوقفوا عن القتال، ولو احتللنا كل شارع وحي في القطاع فسيقاتلون، وهذا ما حصل مع وحدة ابني التي خسرت عشرات المقاتلين رغم أن الحي مدمر والأبنية التي فيه تساوت في الأرض".
وتابع "ومع ذلك كلما تقدم الجنود وقعوا في شرك النار، وهذا الأمر الذي حصل في حي مهدم سيحصل في كل القطاع ولو احتللناه ولو دمرناه والحكومة تعرف ذلك وهي تعرف بأن (المقاتلين) تجهزوا لقتال طويل أفقه الموت أو الموت فكيف ننتصر على من يقاتل ولا يأبه الموت برصاصنا وبقذافنا بل يتابع القتال "!!
الفشل هو النتيجة
وشدد ديفد على أنه سيطلب من ولده الذي فر من المعركة أن يسلم نفسه فلا يريده أن يبقى هاربا، مؤكد على أنه يحب أن يسجن انه لسنوات خير من أن يعود إلي جثة فتذهب روحه بلا مقابل.
وفي نهاية حديثه شن والد الجندي هجوما لاذعا على حكومته التي أسقطت الجنود في وحل غزة، وقال: "هذه حرب محسومة نتيجتها وهي الفشل ولها هدف واحد سياسي انتخابي ودماء الكيان الصهيوني لم تكن يوما مطية لمطامع السياسيين".
المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي