أسامه محمد مرسي يكتب : في الأصول والأنساب
(4/30/2015)
ثارت على لسان كل وضيع من مؤيدي الانقلاب العسكري وصنمه أحاديث حول عدم لياقة الوالد الرئيس بمنصب الرئاسة ومقامه ولما كانت تلك الأقاويل تافهة لا تستحق الرد فقد صبرنا عليها ولكنه لما كان الكبر على أهل الكبر صدقه فدعوني أحدثكم .
جد الرئيس لأمه عبد الدايم الشريف وهو من الأشراف وعرف ببأسه وحسن خلقه وأصيل معدنه .. وجده لأبيه كتبت في مرثية وفاته "توفى إلى رحمة الله تعالى الجناب الجليل والظل الظليل ومضيف الوجهاء والنبلاء مرسي بن عيسى العياط" في سير النبلاء والقادات يحفظ القرآن جدا عن جد ويعرف الثقافة والكتابة والتسطير كابرا عن كابر .
وحماه وخاله علي مسيل واحد ممن أسسوا منظومة التأمين الصحي في مصر والرئيس نفسه كان نابغة في دراسته ومن أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية ويعرف الشعر والأدب قراءة وقرضا ويعرف اللغات ويتقنها ويقرأ أدب الشعوب وثقافاتها حين كانت قيادات انقلابهم تتابع سهرة الأربعاء لتنبهر بساقط الأعمال التليفزيونية عمل بالتدريس في أكبر جامعات الولايات المتحدة الأمريكية واستبحر علوم الهندسة وعلت مكانته كأستاذ متخصص في واحدة من أندر التخصصات ، اقتنى السيارات الأمريكية الصنع وارتدى الحلل الايطالية وقت أن كان الدمّور هو الزي الرسمي لصنم الانقلاب الذي يرونه وسيماً .
زوجته كانت تترجم القرآن والصحاح وتعلم النساء اللواتي لا تنطقن العربية تعاليم الإسلام وقت أن كانت من يظنونها ندا لها لا تعرف شكل عتبة الحارة التي يقطنها معيلها .
أنجب رجالا رباهم على حفظ القرآن ومنهم الطبيب والباحثة والمحامي الدولي والمحاسب والطالب الجامعي وقت أن كان أبناء صنمهم الذي يعبدون أقصى أحلامهم أن يعلقوا رتبة اكتسبوها بالمحسوبية من غير ذي جهد يميز الرجال عن أشباه الرجال .
كان نائبا برلمانيا ورمزا سياسيا كبيرا وقت أن كانت قيادات هذا الانقلاب ترفل في نعيم تقبيل أحذية مبارك وتطوق بطوق الثورة ونال شرفها وقت كانوا عبيدا أذلاء للطاغية وحزبه وحاشيته .
أتحدث هذا الحديث كما أخبرتكم فقط لأن الكبر على أهل الكبر صدقة .... وللحق فقد أحرجتم كبيركم الذي علمكم السحر بمقارنته بذوي المعادن الأصيلة والأنساب العريقة .
أما طغاتكم فلا أصل لهم ولا أبٌ ولا ذكر
المصدر
- مقال:أسامه محمد مرسي يكتب : في الأصول والأنساب موقع: الشرقية أون لاين