"البيانوني على خطأ عظيم"
أشرف المقداد
انتقل فارس إخوان سورية الأستاذ عدنان سعد الدين الى رحمته تعالى في عمان عن عمر يناهز الواحدوالثمانين.
الأستاذ أبو عامر وكان عدنان سعد الدين انتُخب مراقباً عاماً للجماعة في السبعينات، وهو المراقب العام الرابع في تاريخ الجماعة، إذ سبقه كل من الدكتور مصطفى السباعي (المؤسس، توفي عام 1964 في دمشق عن 49 عاماً) وعصام العطار (83 عاماً) والشيخ عبد الفتاح أبو غدة (توفي عام 1997 في السعودية عن 80 عاماً). وتلا سعد الدين في تولي منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية كل من الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والدكتور حسن هويدي (توفي عام 2009 في الأردن عن 84 عاماً وكان نائباً للمرشد العام للإخوان المسلمين في حينها)، والمحامي علي صدر الدين البيانوني (72 عاماً). كما تولى موقع المراقب العام للجماعة بعد سعد الدين خلال فترات انتقالية متباعدة كل من الدكتور منير الغضبان (68 عاماً) وأديب الجاجة، ومحمد نعسان عرواني.
يُذكر أن آخر أنشطة سعد الدين كان حضور اجتماع مجلس شورى الجماعة الذي انعقد مؤخراً، وذلك بصفته عضواً في المجلس الذي يضم، بالإضافة إلى الأعضاء المنتخبين، المراقبين العامين السابقين للجماعة كأعضاء حكميين.
تعرفت شخصيا على أبو عامر منذ أربع سنوات وتحدثت بالهاتف معه عشرات المرات.
أبو عامر شخصية عظيمة ورجل كلمة الحق وعدم المزاوغة.
هو سوري سنّي أصيل حارب عمره كله لما كان يعتبره ظلما وجورا على الغالبية العظمى للشعب السوري.
وهو أكثر مراقب للإخوان السوريين شعبية على الإطلاق اعتبره جميع المراقبين الذين جاؤوا بعده أنه خطر على مراكزهم وحاربوه وحاولوا تحجيمه وأكثرهم في هذا مراقب الإخوان الحالي البيانوني ورجله زهير سالم.
كان من أكبر المعارضين لأي مجاملة للنظام وكانت لا تأخذه في كلمة الحق لومة لائم.
وفي وصيته لي التي نشرها "شفاف الشرق الأوسط" عارض وبشكل عنيف تعليق الإخوان لمعارضتهم ضد النظام الطاغي في سوريا، وعند سؤالي له رحمه الله عن نشري لهذا الكلام قال وبالحرف الواحد"انشر يا أخي"!
أبو عامر كان عضوا مؤسسا في جبهة الخلاص ولكن مع اصرار البيانوني تم تجميد عضويته عمليا للأسف.
أبو عامر ينتقل إلى رحمته تعالى رجلا عانى كثيرا وجاهد طويلا في سبيل العدالة لغالبية شعب سورية فليرحمك الله يا أبا عامر فوالله ماكنت تخاف في الله أحدا وأنا أعتقد أن لو أطال اله عمره لكانت ألأيام القادمة أياما حاسمة وخطيرة حيث المواجهة كانت لتحصل بين مؤيدي الخنوع لنظام ومؤيدي المتابعة في الجهاد وحتى تحقيق العدالة للغالبية العظمى من الشعب السوري.
لله درك أبا عامر وليرحمك الله
المصدر
- تقرير: فارس إخوان سورية عدنان سعد الدين يترجل: قال للشفاف "البيانوني على خطأ عظيم" موقع شفف الشرق الاوسط