استعرض مصدر هل الشعوب قُوتٌ وقوة فقط؟!

'''<center> هل الشعوب قُوتٌ وقوة فقط؟!</center>'''

[[ملف:سالم الفلاحات 2.jpg|left|220px]]
 
'''بقلم: أ. [[سالم الفلاحات]] '''

يحق للمواطن العربي وقد مكنته ثورة الاتصالات وتقدم وسائل الإعلام وانتشارها وسهولة الوصول إليها.. من الاطلاع على ما يتمتع به الناس في أنحاء العالم، واستطاع أن يقارن بين ما هو عليه من آلام وشكوى غير متناهية في معظم بلاد العرب والمسلمين، إن لم يكن في المعيشة اليومية والحاجات الأساسية والضرورية وفي التعليم والصحة.. ففي مجال الحريات العامة والشعور بإنسانية الإنسان واحترامه وتمتعه بكامل حقوقه التي يتمتع بها بقية بني البشر.. هذه الشكوى قديمة جديدة، ويظهر أنها للمستقبل أيضًا وليس هناك بوادر انفراج أو تحسن.

وسأورد كلامًا مرًّا وشكوى عميقة لعبدالرحمن الكواكبي، الذي لا تستطيع قوة مكافحة الإرهاب الدولي العالمية الوصول إليه مهما كانت قوتها وقيمة الجوائز والملايين التي تدفعها لشيء واحد فقط هو أنه من نزلاء القبور وقد تحولت عظامه ترابًا.

فهو لا يلوم الذين يقتاتون من الشعوب أو يقتاتون بها نفسها، فهي طعامهم وشرابهم ورحلاتهم وبذخهم، فجيوبهم المثقوبة على فقرها ودُرَيهماتهم القليلة عندما تتجمع تكفي لقوت من يتسلط عليهم باسم القانون الذي يصنعه بمقاسه الخاص، إنما يلوم الشعوب نفسها.. فيقول:

"العوام هم قوة المستبد وقُوْته (طعامه)، يأسرهم فيهللون لشوكته وسطوته، ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقاء حياتهم، ويُهينهم فيثنون على رفعته، ويغري بعضهم ببعض فيفتخرون بحسن سياسته، وإذا أسرف في أموالهم قالوا كريمًا، وإذا قتل منهم ولم يمثل بجثثهم يقولون رحيمًا، ويسومهم إلى خطر الموت فيطيعون حذر التأديب، وإن عارضهم بعض الأباة قاتلوهم كأنهم بغاة".. انتهى كلامه.

إن الشعار الأمريكي الديمقراطي العالمي، والذي على جميع العرب والمسلمين تطبيقه والاصطباغ به، وعلى كل صاحب مسئولية تنفيذ ما يخصه منه ولا أدري إن كان هذا الشعار مكتوبًا في وثائق خاصة أم أنه متداول بلسان المقال فقط ولن نجد له تأريخًا عندما يفرج عن الوثائق بعد عقود أو قرون!!

'''اقهروا الشعوب تحيا الدول'''

هذا هو الواقع لو أردت أن تقرأ الصورة دون تأويل أو تلوين أو خيال، وإن كان الكواكبي قد قرأ الصورة ظانًّا أن الأتراك فقط هم سببها فليته يعلم أن الصورة ثابتة بل تطورت نحو الأسوأ، فقد احتدمت المعركة بين ما تسمع وما ترى، تسمع حداءً وترى شق الجيوب ولطم الخدود.. تسمع غناءً وترى عزاءً وجنازات..!!

تسمع حديثًا عن التنمية السياسية والعناية بالشباب والمرأة، وترى أن الشاب الطالب في المدرسة والطالب في الجامعة والطالب في النقابة يحظر عليه أن يشتم رائحة التنمية السياسية، علاوةً على أن يفكر في ممارستها، فقانون الصوت الواحد يتدحرج من علٍ..

مُكِرٌّ مفرٌّ مقبلٌ مدبرٌ معًا             كجلمود صخر حطَّه السيل من علِ.

ينزل من قانون انتخاب للنواب ثم للجامعات ثم للنقابات قريبًا جدًا، وكله لتنمية الشباب، وهذا يجري في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب "شبابه وشيابه" الانفراج والتنمية السياسية، ورحم الله الكواكبي "ونحن من كثرة الخنوع والخضوع كادت تصير أيدينا قوائم"..!!

== المصدر ==
*'''مقال:'''[http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=11094&SecID=0 هل الشعوب قُوتٌ وقوة فقط؟!]'''إخوان أون لاين'''

{{روابط سالم الفلاحات}} 
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:روابط سالم الفلاحات]]