استعرض مصدر ما علامة حبك له ؟

'''<center><font color="blue"><font size=5> ما علامة حبك له ؟</font></font></center>'''
 

'''(الثلاثاء, 5 [[يناير]] [[2016]])'''

[[ملف: ما علامة حبك له ؟.gif|450px|center]]

'''بقلم : د / ياسر حمدى'''

لقد جعل الله سبحانه وتعالى لنبيه  حقوقا على الأمة,لأنه الذى اصطفاه ربه, وعصمه, واختاره خليلاً وحبيباً, 

'''وكلفه بتحمل الأمانة ونقلها للبشرية كلها, ومن هذه الحقوق:''' 

'''1'''- الإيمان به :  فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون الأعراف, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ النساء, فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا التغابن. 

والإيمان برسول الله  شرط لصحة الإيمان, وهو ركن من أركانه, والإيمان به يعنى الإيمان برسالته وتصديقها والعمل بموجبها. 

'''2'''- التأسى به : لقوله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) الأحزاب. 

'''3'''- طاعته  : قال تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه), (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)

'''4'''- إتباعه : قال تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ), كما بين : أن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة بينها قوله: “الذى أنا عليه وأصحابى “.
 
'''5'''- الاحتكام إليه  والى شرعته: قال تعالى (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم). 

'''6'''- عدم اختيار غير حكمه : قال تعالى(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) الأحزاب 36. 

'''7'''- الرجوع إليه  في كل الأمور:)وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ)

8- تعزيزه وتوقيره: قال تعالى (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفتح:9)

'''9'''- عدم مشاقته : قال تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى) . 

'''10'''- عدم التقديم بين يديه  وأيضاً بين يدي ما نقل عنه صحيحاً قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) (الحجرات1)

'''11'''- عدم رفع الصوت عنده  يا أو ميتاً أو عند رواية حديثه أو الاستماع إليه: قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيّ)(الحجرات:2)

'''12'''- أن يكون الولاء لله ورسوله :قال تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)

'''13'''- الصلاة عليه : قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).

'''14'''- محبته : فوق كل شئ حتى النفس.
 
قال  : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. 

'''15'''- النصح له: قال  “الدين لنصيحة قيل لمن قال: لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”.

كيف الوصول إلى محبة الرسول ؟ 

'''1- الصلاة والسلام عليه''' 

يقول عنها ابن القيم: 

“إنها سبب لدوام محبة النبى  وزيادتها وتضاعفها, وذلك عقد من عقود الإيمان الذى لا يتم إلا به, لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه, وتضاعف حبه له, وتزايد شوقه إليه, واستولى على جميع قلبه, وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه بقلبه نقص حبه نم قلبه. 

ولا شئ أقر لعين العبد المحب من رؤية محبوبه, ولا اقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه, فإذا جرى هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه, وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه”. 

أرباح لا تصدق

• قال رسول الله  { من صلى على حين يصبح عشراً, وحين يمسى عشراً أدركته شفاعتى يوم القيامة}. صحيح

• وقال:{ من صلى على واحداً صلى الله عليه عشر صلوات, وحط عنه عشر خطيئات, ورفع له عشر درجات}. صحيح

• وزادك فقال: { أكثروا الصلاة على, فإن الله وكل بى ملكاً عند قبري, فإذا صلى على رجل من أمتى قال ذلك الملك: يا محمد.. إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة}. حسن

وتفريج الهم أيضاً

إذا شكوت تزاحم المشاغل على ذهنك وتوارد الهموم عليك حتى ضاق صدرك وجافاك النوم وأخاك السهر وألفك القلق 
فصل على النبى  !!

عن أبى بن كعب إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس أذكروا الله, اذكروا الله, جاءت الراجفة, تتبعها الرادفة, جاء الموت بما فيه, قا لابى بن كعب: 

فقلت يا رسول الله.. إنى أكثر الصلاة فكم أجعل لك في صلاتى (دعائى) ؟! ال: ما شئت. قال : قلت: الربع؟ قال ما شئت, وإن زدت فهو خير لك, قال: قلت: فثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك, فقلت اجعل لك صلاتى كلها؟ قال : إذا يكفى الله همك ويغفر لك ذنبك. صحيح

معنى الصلاة والسلام عليه

أما صلاتنا عليه فهى دعاء وطلب من الله لعلو أمره ورفع مكانته, وفيها إظهار فضله وشرفه, وأما السلام عليه فهو بمعنى التحية والإذعان والانقياد والتسليم لحكمه وأمره.

'''2- إتباع سنته''' 

قال رسول الله  { عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى. عضوا عليها بالنواجذ}. صحيح
ولذلك كان أبو بكر الصديق: “ولست تاركاً شيئاً كان رسول الله  يعمل به إلا عملت به, إنى أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ”. 

احمد يتبع سنة أحمد 

واسمع إلى حرص أحمد بن حنبل الشديد على إتباع سنة النبى  وتنفيذ كلامه على أنه تعليمات تنفذ وليس دروساً تحفظ. 

قال رحمه الله: ما كتب حديثاً إلا وقد عملت به حتى مر بى أن النبى احتجب وأعطى أباطية ديناراً, فأعطيت الحجام ديناراً حين احتجمت. 

بل ينقل عنه صاحبه إبراهيم بن هانئ واقعة أغرب من الخيال فيقول: 

اختبأ عندى أحمد بن حنبل ثلاث ليال, ثم قال لى: اطلب لى موضعاً حتى أدور. قلت: إنى لا آمن عليك يا أبا عبد الله, فقال: النبى اختفى في الغار ثلاثة أيام, وليس ينبغى أن نتبع سنته  في الرخاء ونتركها في الشدة!!
أين إيثارك له ؟!

قال الإمام ابن تيميه: 

“فمن حقه  أن يؤثره العطشان بالماء, والجائع بالطعام, وأنه يجب أن يوقى النفس والأموال كم قال سبحانه:(مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ) (التوبة: من الآية120)

فاعلم أن رغبة الإنسان بنفسه أن يصيبه ما أصاب النبى من المشقة حرام,, وكذلك من يصون نفسه عن جهاد نفسه وعمل وبذل, فهو مفصل لنفسه على نفسه الكريمة ”

• من نام عن صلاة الفجر فهو مفضل نفسه على نفس النبى. 

• من أعطى عينه ما تشتهى فألقها في الحرام فهو مفضل نفسه على نفس النبى. 

• من أهمل لسانه وسله على أعراض الناس يغتاب وينم ويفترى الكذب فهو مفضل نفسه على نفس النبى. 

• من استبدل سماع الغناء الحرام والفاحش من القول بسماع آيات القرآن فهو مفضل نفسه على نفس النبى. 

• من طلب مجالس اللاهين وأماكن العصاة وعافت نفسه حلق الذكر ودوس العلم فهو مفضل نفسه على نفس النبى. 

• من انشغل بتجارته وماله, أو اهله وعياله عن أداء الفرائض فهو مفضل نفسه على نفس النبى. 

من يدعى حب النبى ولم يفد…….. من هديه فسفاهة وهراء

فالحب أول شرطه وفروضه…….. إن كان صدقاً: طاعة ووفاء

'''3- قراءة القرآن''' 

لقول النبى { من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في لمصحف}. حسن

كان عبد الله بن عمر من سادة المحبين لأنه وصل إلى طريق المحبة بتنفيذ هذه الوصية, واسمع إلى شهادة مولاه نافع حين سل ما كان يصنع ابن عمر في منزله؟! قال: لا تطيقونه: الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما!!

'''4- متابعة أخبار المحبين''' 

* اسمع إلى خبر عبد الله بن عمر الذى قال عنه سعيد بن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لبن عمر.
 
يقول عنه مولاه نافع: لو نظرت إلى بن عمر إذا اتبع سنة النبى  في كل مكان صلى فيه, حتى أن النبى  نزل تحت شجرة فكان بن عمر يتعاهد تلك الشجرة فيصب في أصلها الماء لئلا تيبس. 

* واسمع إلى حب عمرو بن العاص: 

ما أحد أحب إلى من رسول الله  ولا اجل في عينى منه وما كنت أطيق أن أملأ عين منه إجلالاً له, حتى لو قيل لى: صفة ما استطعت أن أصفه!! 

• واسمع إلى حب على بن أبى طالب حين سئل: كيف كان حبكم لرسول الله  فقال: كان رسول الله  أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا وأحب إلينا من الماء البارد على الظمأ. 

• واسمع إلى حب زيد بن الدثنة:

وكان أهل مكة قد أخرجوه من الرحم ليقتلوه. قال له أبو سفيان(وهو يومئذ مشرك): أنشدك بالله يا زيد: والله ما أحب أن محمداً في مكانه الذى هو فيه مقيم تصيبه الشوكة وإنى جالس في أهلى. 

فقال أبو سفيان: ما رأيت أحداً من الناس يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً. 

• واسمع إلى شدة شوق ربيعة بن كعب الأسلمى إلى رؤية رسول الله وعدم إطاقته فراقه, ففى الوقت الذى كان الناس يسألون النبى  والبعير قال ربيعة: أسألك مرافقتك في الجنة, فطالبه النبى  بالثمن مقدماً: 

• “فأعنى على نفسك بكثرة السجود” . 

كيف ترى رسول الله في المنام 

جاء تلميذ إلى أستاذه وقال: علمت أنك ترى رسول الله في رؤياك, فقال الأستاذ: فماذا تريد يا بنى؟! قال: علمنى كيف أراه, فإنى في شوق إلى رؤياه. قال: فأنت مدعو لتناول العشاء معى هذه الليلة لأعلمك كيف ترى النبى. 
وذهب التلميذ لأستاذه وأكثر له الملح في الطعام ومنع عنه الماء, فطلب التلميذ الماء فمنعه أستاذه بل أصر عليه أن يزيده في الطعام, ثم قال له: نم وإذا استيقظت قبل الفجر سأعلمك كيف ترى النبى . 

فبات التلميذ يلوى من شدة العطش والظمأ, فقال له أستاذه: أى بنى.. قبل أن أعلمك كيف ترى النبى  أسألك: هلى رأيت الليلة شيئاً؟! قال : نعم. قال: ما رأيت؟! قال: رأيت الأمطار تمطر والأنهار تجرى وبحار تسر.

فقال الأستاذ: صدقت نيتك فصدقت رؤيتك, ولو صدقت محبتك لرأيت رسول الله!! 

وممن صدقت محبته وبلغت منتهاها مالك بن أنس إمام دار الهجرة الذى قال: ما نمت ليلة إلا رأيت فيها النبى  في المنام, لسان حاله هو وأمثاله 

وما تأخر جسمى عن لقائكم…. إلا وقلبى شيق عجل

وكيف يقعد مشتاق يحركه…… إليكم الحافزات الشوق والأمل

فإن نهضت فما لى غيركم وطر…وإن قعدت فما لى غيركم شغل

وكم تعرض لى الأقوام بعدكمو…. يستأذنوك على قلبى فما وصلوا

وماذا بعد الكلام 

في الحديث الصحيح أنه {كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه}. صحيح

ونحن نقتدى به في كلامنا لتحل البركات وتحصل الهداية إن شاء الله ونسألك ثلاثاً: 

ما علامة حبك له؟ ما علامة حبك له؟ ما علامة حبك له؟

==المصدر==
*'''مقال:'''[http://www.egyptwindow.net/Upbringing/5743/Default.aspx ما علامة حبك له ؟]'''موقع:نافذة مصر'''

[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف: مقالات نافذة مصر]]
[[تصنيف: دعوة]]