استعرض مصدر سنريهم آباتنا في الآفاق وفي أنفسهم

<center>'''" سنريهم آباتنا في الآفاق وفي أنفسهم "'''</center>

[[ملف:الطفل والقرأن.jpg|200بك|يسار]]
قال الدكتور [[عبد الحميد القضاة]] نائب [[المراقب العام]] [[:تصنيف:الإخوان في الأردن|للإخوان المسلمين فى الأردن]] : كنت فى رحلة إلى أستراليا لإقامة بعض الندوات فى مؤتمر للطب  الوقائي الإسلامي، وفي إحدى المحاضرات تحدثت عن فضل الوضوء ونصحت الحضور بالتمسك به ... وبعد المحاضرة تقدم إلي رجل أسترالي مسلم من أصل كردي يريد إضافة معلومة واقعية عن أهمية الوضوء في حياتنا وحياة أبنائنا، فقال: يسكن في منطقتنا طفل مسلم إسمه عبد الرحمن لم يتجاوز عمره الثانية عشرة ولا يفقه من اللغة العربية شيئا ولم يذهب إلى المدرسة إطلاقا وكان في المنطقة مركز لتحفيظ القرآن الكريم فحرص أبواه على دفع ابنهما اليه ... وكانت المفاجأة للوالدين وللجميع أن عبد الرحمن هذا الطفل الذي لا يعرف العربية ولم يتعلم قط قد حفظ القرآن الكريم كاملا في 28 يوما ... نعم في 28 يوما فقط!!! فذاع صيته بين الناس وشكك البعض في حفظه وفي سرعته الرهيبة في حفظ القرآن الكريم حيث كان يحفظ في اليوم أكثر من جزء!! وحتى يتحققوا من أمره وسره في الحفظ جمعوا له جميع المحفظين في المنطقة ليمتحنوا حفظه .. وكم كانت دهشتهم إذ كلما طلبوا منه التسميع من أي جزء ومن أي سورة سمعها ترتيلا دون تردد أو خطأ ... ووصل أمره إلى الصحافة الأسترالية التي بدأت تكتب عن هذا الطفل الأعجوبة وسارعوا إلى تصويره وعمل اللقاءات مع أفراد أسرته وخاصة والديه ... ولكنهم لم يجدوا أمامهم إلا طفلا طبيعيا لا يختلف عن أقرانه بشيئ .. وظلت الحيرة تشغل بال الجميع .. حتى أعلنت لهم أمه، أم عبد الرحمن بالسر وراء تلك المعجزة.


قالت أم عبد الرحمن: (إن عبد الرحمن هذا هو الوحيد من بين أولادي الذي لم أكن أرضعه إلا وأنا متوضئة!! .. فلعل الله عز وجل أراد أن يكافئني على حرصي على هذه السنة المباركة فمن على ابني هذا بهذه الملكة والمكرمة بحفظه لكتاب الله الكريم وأسأل الله أن يلبسنا تاج الوقار يوم القيامة).


جزاك الله خيرا يا أم عبد الرحمن لقد فطنت إلى أمر عظيم لم تفطن اليه من قبل امرأة من حواء!!


'''المصدر : رسالة [[الإخوان]] 30-10-[[2009]] 11 ذي القعدة 1430 هـ العدد 614'''


[[تصنيف:أراء وأفكار]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
 [[تصنيف:أراء وأفكار حول القضية الفلسطينية]]