استعرض مصدر بيان رقم (129) حول اغتيال الشيخ الدكتور يوسف الحسان

'''<center>بيان رقم (129) حول اغتيال الشيخ الدكتور يوسف الحسان</center>'''

[[2006]]/06/16 

'''( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلا )'''

لقد كانت مدينة البصرة من المدن الرائدة في تعايشها السلمي بين جميع اطياف مجتمعها وكانت مضرباً للامثال بذلك ، مستمدة ً هذه الحالة من حضورها التأريخي واصالة انتمائها . وعلى قدر هذه القوة وهذه الاصالة كان حجم المؤامرة عليها ، وحجم التدخل الخارجي فيها ، وكان التربص بها واضحا جلياً . واستطاع هذا التربص وتلك المؤامرة ان تتخذ من اسلوب التطهير الطائفي طريقة يغطي بها هذه الجرائم النكراء المتتالية .

وها نحن اليوم نرى بان هذا التطهير في هذه المدينة الوديعة اخذ مكانه الواسع فيها ، حتى بدأ يطال كل الشرفاء من اهلها ، وكل الذين لهم دورٌ وحضورٌ في المحافظة على عمقها واصالتها . حتى وصل الى تلك الشخصية التي كانت مناراً لتفتيت كل ما يسمى طائفية وكانت طوداً شامخاً امام كل هذه الهجمات الخبيثة على هذه المدينة وكانت منبراً يستقطب كل خيِّريها الا وهو(الشيخ الدكتور [[يوسف الحسان]] رئيس هيئة علماء المسلمين في المنطقة الجنوبية ) والذي طالته يد الخيانة والغدر قبل ظهر هذا اليوم واثناء توجهه الى صلاة الجمعه في جامع البصرة الكبير ليصطف مع الركب اللاحب الواصب من الشهداء ولتروي دماءه الطاهرة ارض مدينته العصماء ، لتقص للعالم كله وللأجيال قصة الغادرين والمتآمرين ، الذين باعوا انفسهم لاعداء هذا الوطن .

ونحن في [[الحزب الإسلامي العراقي]] نحمل الحكومة العراقية واجهزتها الامنية وكذلك نحمل القوات البريطانية المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث الاثيم بتهاونها في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالمحافظة على استقرار الوضع الامني وتهاونها في متابعة المجرمين الذين استمرؤوا هذه الافعال ، ونبتهل الى الله العلي القدير ان يلحقه بالانبياء والصديقين والشهداء والصالحين . ونسأل لاهله وذويه الصبر والسلوان.

و انا لله وانا اليه راجعون
 
'''المكتب السياسي'''

19 جمادي الاولى 1427 هـ

16/ 6 / 2006 م

'''<center>طالع نص البيان</center>'''

[[ملف:بيان129.jpg|400بك|center]]
[[ملف:بيان129129.jpg|400بك|center]]

== المصدر ==

[http://www.iraqiparty.com/news_item/538/ موقع الحزب الإسلامي العراقي]

[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]