استعرض مصدر الإخوان المسلمون في مصر: مواجهة أم إدماج

'''<center><font color="blue"><font size=5>[[الإخوان المسلمون]] في [[مصر]]: مواجهة أم إدماج</font></font></center>'''


'''تقرير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا'''

== الملخــص التنفيــذي والتوصيــات ==

[[ملف:شعار الاخوان - لامع.png|تصغير|<center>شعار [[الاخوان]]</center>]]

لقد بعث نجاح [[جماعة الإخوان المسلمين]] في إنتخابات [[نوفمبر]]- [[ديسمبر]] [[2005]] البرلمانية 
بموجات عاتية هزت [[الأحزاب السياسية في مصر|النظام السياسي المصري]]. 

وكردة فعل لهذا،أجهز النظام علي [[الإخوان|الحركة]]،كما ضايق المنافسين الآخرين المحتملين ونكس عن [[الإخوان المسلمون.. والإصلاح السياسي|عملية الإصلاح]] التي لم تدم طويلاً. 

إن هذا يعكس قصر نظر؛فهناك داعي من التساؤل عن برنامج [[الإخوان المسلمين]] حيث أنهم يدينون للشعب بتوضيحات أكثر إسهاباً لكثير من جوانبه. 

كما أن رفض [[الأحزاب السياسية في مصر|الحزب الوطني الديموقراطي]] الحاكم للتخفيف من قبضته يزيد من التوتر المتفاقم في وقت طوّق فيه الغموض السياسي ملفي التوريث والإضطراب الاقتصادي الاجتماعي الواقع. 

فعلي الرغم من إعتبارها عملية تدرجية ومطولة،إلا أن النظام عليه إتخاذ خطوات تمهيدية لتطبيع مشاركة [[الإخوان المسلمون]] في [[المشهد السياسي العام في مصر|الحياة السياسية]].

لقد تمكن [[الإخوان المسلمون]]،المتغاضى عن [[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي|نشاطاتهم الاجتماعية]] والمبعدين عن السياسة الرسمية،من الفوز بنسبة 20% من المقاعد البرلمانية في إنتخابات [[2005]]؛علي الرغم من منافستهم فقط علي ثلث المقاعد المتاحة والعوائق التي عانوا منها كقمع الأجهزة الأمنية وتزوير الأصوات. 

فهذا الفوز أكد علي موقفهم [[الإخوان المسلمون.. والإصلاح السياسي|كقوة سياسية]] راسخة الأسس وعالية التنظيم. 

وفي ذات الوقت، فضح فوزهم هذا ضعف المعارضة الرسمية و[[الأحزاب السياسية في مصر|الحزب الحاكم]] كذلك. 

وقد استغل النظام هذه الزيادة الخفيفة في [[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي|التمثيل البرلماني]] [[للإخوان]] لإذكاء المخاوف من وصول [[الإخوان]] لمقاعد السلطة كداعِ لوقف [[برنامج الإخوان المسلمين في مصر للإصلاح|عملية الإصلاح]]. 

ففي هذه الحالة،تعرض هذه الإستراتيجية النظام لمخاطر الضربات العكسية. 

فمنذ إنتخابات [[2005]]،والنظام يوظف إجراءات أمنية وقانونية لتحجيم والتضييق علي [[الإخوان المسلمين]]. 

فقد ضيّق النظام من مشاركتهم في الإقتراعات اللاحقة كما حجم من قدرتهم علي أداء مهامهم البرلمانية وإعتقل الآلاف من مؤيدي [[الإخوان|الجماعة]] وحكم علي قادتها ومموليها بأحكام إستثنائية. 

وفي ذات الحين،عمد إلي تعديل الدستور لتأسيس حظر طويل الأمد [[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي|للمشاركة السياسية للجماعة]] والتمهيد لحقبة [[الدستور]] القمعي في حال تم رفع [[قانون الطوارئ]]. 

فعلي الرغم من إجحاف هذا التوجه بالمنحنى الإنتخابي [[الإخوان|للجماعة]]،إلا أنه لم يحد من مشروعيتها أو يتعامل مع دورها السياسي طويل الأمد. 

إن هذا التوجه قد أضر بنوعية [[المشهد السياسي العام في مصر|الحياة السياسية]] والبرلمانية وشدد علي الإحتكار الفعلي [[الأحزاب السياسية في مصر|للحزب الوطني الديموقراطي]] علي [[المشهد السياسي العام في مصر|المشهد السياسي]] كما سدد ضربة حادة في وجه المعارضة الرسمية غير [[الإسلام]]ية.

وقد عدّل [[الإخوان]] كذلك من توجههم فقاموا باستثمار تواجدهم البرلماني الغزير في مواجهة الحكومة ليقدموا أنفسهم كقوة لها ثقلها في [[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي|الإصلاح السياسي]]. 

فعلي الرغم من الضربات الأمنية [[الإخوان|للجماعة]]،نافس [[الإخوان]] في إنتخابات الغرفة التشريعية الأعلي ([[مجلس الشورى]]) والمحليات والإتحادات العمالية في خطوة غير مسبوقة. 

في العام [[2007]]،عبرت [[الإخوان|الجماعة]] رسمياً للمرة الأولى عن رغبتها تشكيل [[الأحزاب السياسية في مصر|حزب سياسي]] معترف به. 

فهذه الخطوة لابد أن تفهم علي أنها فرصة للتفريق بين الجناحين السياسي والديني [[الإخوان|للجماعة]] لتبدأ عملية الدمج السلمي لأحد اللاعبين السياسيين المحوريين.  

إن الوضع الحالي الذي يترشح فيه أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] المحظورة كمستقلين يضيق الخناق علي الكل. 

ف[[الإخوان]] ينجحون بفضل فاعليتهم الثقافية [[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي|الاجتماعية]] في حين تحتفظ بفضاء المناورة لنفسها،أما النظام فيستغل نفوذه في التحديد من مشاركتها الرسمية؛و[[الأحزاب السياسية في مصر|الأحزاب الرسمية]] تواجه منافسة أقل. 

لكن هذا أيضاً كان له ثمنه الواجب علي [[الإخوان]] دفعه وهو الخلط بين أنشطة [[الإخوان|الجماعة]] الدعوية والسياسية التي تعتبر مفتاح نجاحها؛ووضع ضوابط لرقابة الدولة [[الإخوان|للجماعة]] كمنظمة سياسية؛إلي جانب الفساد الكلي للحياة [[الديموقراطية]]. 

فالأفضل بالنسبة للنظام أن يسعى لدمج [[الإخوان]] رسمياً كحزب ويفتح [[المشهد السياسي العام في مصر|الساحة السياسية]] لمنافسة [[ديموقراطية]] حقيقية.

أما بالنسبة [[للإخوان]]،فإنهم يتحملون نصاباً من المسئولية. 

فعلي الرغم من قيامهم بجهود حثيثة في توضيح رؤاهم وقيامهم بخطوات معقولة نحو تبني [[برنامج الإخوان المسلمين في مصر للإصلاح|السياسة الديموقراطية]]،بما في ذلك تبني مبادئ المواطنة وتبادل السلطة و[[المشهد السياسي العام في مصر|الحياة السياسية]] متعددة الأقطاب،تبقي قضايا أخرى خطيرة. 

فالكثير من تصريحاتهم غامضة وتحمل نبرة غير [[ديموقراطية]] وغير ليبرالية،بما في ذلك [[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي|البرنامج السياسي المستحدث]]. 

فهذا صحيح إذا ما تعلق ب[[الإمام حسن البنا يكتب عن المرأة|دور المرأة]] ومكانة الأقليات الدينية الذين لا يصلحوا للرئاسة حسب رؤية [[الإخوان]]. 

'''فالتوضيح مطلوب هنا.''' 

كما أن دمقرطة الممارسة الداخلية [[الإخوان|للجماعة]] لابد من أن تخدم هذه النقطة،خصوصاً إذا كان جناح [[الإخوان|الجماعة]] الأكثر براجماتية قادراً علي القيام بمراجعة عقائدية معقولة كثمن [[الإخوان المسلمون.. والإصلاح السياسي|للإندماج السياسي]].

إن الطريق نحو الإندماج ليس سهلاً. 

فالأسباب التي تجعله أكثر إلحاحاً،كالمناخ الاقتصادي والاجتماعي المحموم و[[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي|التحول السياسي]] المرتقب،يصعّب علي النظام التأمل فيه. 

إن التصريح ب[[الأحزاب السياسية في مصر|حزب سياسي]] تابع [[للإخوان المسلمين]] غير وارد الحدوث تحت رئاسة الرئيس [[مبارك]] وعلينا الإنتظار لإستكمال الفترة الرئاسية الحالية. 

لكن هذه الحاجة لا تعني ولا يجب أن تفهم أنها ركود مطلق. 

فكل من النظام و[[الإخوان]] عليهم المبادئة بالحوار كخطوات تمهيدية لتمهيد الطريق لتطبيع نهائي. 

ف[[الإخوان المسلمين]] أكثر قوة وأكثر نيابية لكنهم لن يجدوا الإستقرار والدمقرطة الحقيقية بدون إيجاد سبيل لدمجهم. 

فدمجهم لابد ألا يكون مقصوراً علي [[الإخوان]]،بل ليكون خطوة ضرورية لإنفتاح حقيقي علي [[المشهد السياسي العام في مصر|الصعيد السياسي]] الذي يمكن أن يستفيد منه قوى المعارضة العلمانية هي الأخرى.

== التوصيــات ==

[[ملف:اعتقالات.jpg|تصغير|250بك|<center>استمرار الاعتقالات</center>]]

'''إلي الحكومة المصرية:'''

:#تمهيد الطريق لدمج مشاركة [[الإخوان المسلمين]] في الحياة السياسية،وذلك كما يلي:

التوقف الكامل عن الإعتقالات التعسفية لأعضاء [[جماعة الإخوان المسلمين]] بتهمة الإنتماء لتنظيم محظور إلي جانب الإفراج عن كل أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] الموقوفين بناء علي هذه التهمة فقط.

توضيح أو مراجعة المادة 5 من [[الدستور]]،التي تم تعديلها في عام [[2007]]،لوضع قواعد لتأسيس حزب سياسي بمرجعية دينية. 

مراجعة التشريعات الخاصة ب[[الأحزاب]] السياسية وآليات تطبيقها كلجنة [[الأحزاب]] السياسية ب[[مجلس الشورى]] للسماح بوجود [[أحزاب]] جديدة بما في ذلك ذوات المرجعية الدينية كجزء من تعهد أوسع بالتعددية السياسية.

التعاطي مع قيادات [[الإخوان]] للتحاور حول هذه القضايا،من أجل إتخاذ خطوات مشتركة تجاه الدمج القانوني لهم في النظام السياسي.

:#رفع حالة الطوارئ والسماح بمناقشة عامة حول التدقيق البرلماني لقانون مكافحة الإرهاب المقترح.
:#تأطير إحتواء مشاركة [[الإخوان]] في الحياة السياسية كخطوة في إطار عملية إصلاح سياسي أوسع من أجل إستعادة الثقة في [[السياسة]] الإنتخابية والمشاركة السياسية المفتوحة لكل اللاعبين السياسيين السلميين.

'''إلي '''[[جماعة الإخوان المسلمين]]''':'''

:#الدخول في حوار مع كل أطياف الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني عن طريق:

الإلتقاء بالمسئولين والإصلاحيين من أعضاء [[الحزب الوطني]] لمناقشة الشروط اللازمة للدمج السياسي السلمي [[للإخوان]].

التحاور مع [[أحزاب]] المعارضة العلمانية لبناء إجماع علي أفضل سبيل لإحتواء [[الإخوان|الجماعة]] إلي جانب قضايا الإصلاح السياسي الأوسع.

التعاطي مع ممثلي الطائفة المسيحية في حوار صريح عن العلاقات الطائفية وموقف [[الإخوان|الجماعة]] من الأقليات الدينية.

الدعم الصريح للإصلاح السياسي الشامل في مقارنة بإتفاق ثنائي بين [[الإخوان]] والنظام.

التأكد من أن مواقف الإجماع حول هذه القضايا قد تم التوصل إليها بطريقة ديموقراطية داخل [[الإخوان|الجماعة]] لتجنب إتجاهات معاكسة من قبل أعضائها.

:#إستكمال وتعديل البرنامج السياسي [[الإخوان|للجماعة]] وفقاً للخطوات الآتية:

:تغيير موقف [[الإخوان|الجماعة]] من دور المرأة وغير المسلمين في الحياة العامة.

:الإستمرار في الإستفادة من آراء غالبية أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] وغيرهم كذلك.

:توضيح نوعية العلاقة المستقبلية بين [[الإخوان|الجماعة]] والحزب السياسي.

== 1. مقـــدمـة ==
 
خلال فترة الإضطراب السياسي في [[2005]]،حيث إزداد التأليب ضد الحكومة،وصفت مجموعة الأزمة موقف [[جماعة الإخوان المسلمين]] بـ"التواجد الغامض".  

ففي الوقت الذي قادت فيه [[حركة كفاية]] إلي جانب الجماعات الأخرى الأجندة السياسية للمعارضة، ظلت [[جماعة الإخوان]] علي الهامش تشارك القوى السياسية الأخرى بحذر،محجمة عن النزول بثقل وزنها في المظاهرات مع التعبير عن تحفظات في إستراتيجية كفاية. 

كما إحتاط نشطاء المعارضة العلمانية في التعامل مع [[الإخوان]] فاقتربوا منهم بحذر وانتقدوا موقفهم المزدوج تجاه النظام.

'''إن تعقل [[الإخوان]] هذا وتمالكهم له تاريخ:''' 

ففي [[أبريل]]/[[مايو]] [[2005]]،قامت السلطات بحملة تصفية واسعة كردة فعل لإشتراك [[الإخوان]] المتعاظم في المظاهرات.

ففي خلال حملة [[الانتخابات]] الرئاسية في [[سبتمبر]] [[2005]]،وفي الوقت الذي شنت فيه القوى السياسية الأخرى مظاهرات ضد [[محمد حسني مبارك|مبارك]] وتدعيم مواقف معارضيه،بقي [[الإخوان]] صامتون تماماً ولم يختاروا أحداً. 

فقد ظهرت [[الإخوان|الجماعة]] ممزقة بين التحفظات العادية علي ممارسة [[السياسة]] في الشارع (علي أن معظم مظاهراتها في الخمس سنوات الماضية إقتصرت علي قضايا خارجية كالإنتفاضة ال[[فلسطين]]ية الثانية وإحتلال [[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]]) والإحباط المتزايد،خصوصاً بين دوائر الشباب التي تزعمها ناشطوا [[حركة كفاية]] المناهضة ل[[محمد حسني مبارك|مبارك]] ويسارية التوجه في أغلبها.   

والمتأمل في الأحداث الماضية يرى أن [[الإخوان المسلمين]] قد تجاهلوا السباق الرئاسي عن عمد وتركوا الساحة خالية [[الحزب الوطني|للحزب الوطني الديموقراطي]] والمعارضة الشرعية والجماعات غير البرلمانية للتركيز علي [[الانتخابات]] البرلمانية الأكثر أهمية التي تجرى في [[نوفمبر]]/ [[ديسمبر]] من ذات العام. 

في عشية هذه [[الانتخابات]]،قال [[عصام العريان]] القيادي [[الإخوان]]ي البارز وعضو [[البرلمان]] السابق "هذه هي المرة الأولى منذ عام [[1995]] التي لا يتواجد فيها معتقل من أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] خلف الأسوار". 

وقد بدت [[الإخوان|الجماعة]] في وضع المنتصر استراتيجيا في [[مجلس الشعب]]،بفوزها بمجمل 88 مقعد من المقاعد الـ160 التي نافست عليها (من إجمالي 444 مقعد للمجلس ككل)،أكثر خمس مرات من الـ17 مقعد التي حصلت عليها في [[الانتخابات|إنتخابات]] [[2000]]. 

وقد حققت [[الإخوان|الجماعة]] كل هذا علي الرغم من التدخل الأمني الواضح وتزوير الأصوات في الجولتين الثانية والثالثة والإعتقالات الموسعة في أوساط مروجي الحملات الإنتخابية إلي جانب قرار من قبل [[الإخوان]] بتقليل أعداد مرشحيهم. 

فهذا النجاح يجليه أكثر نكسة [[الحزب الوطني]] الحاكم الذي حصل مرشحوه الرسميون والمدعومون من قبل أجهزة الدولة 145 مقعداً فقط مقارنة بـ171 في [[إنتخابات]] [[2000]]. 

وقد قيل أن [[الحزب الوطني]] لا يواجه منافسة من قبل [[الإخوان المسلمين]] فحسب بل من أعضائه الذين لم يتم إختيارهم كمرشحين رسميين له في [[الإنتخابات]].

وفي إجراء غير متوقع،إنضم 166 نائب من المستقلين "ثانيةَ" [[الحزب الوطني|للحزب الوطني الديموقراطي]] ليشكل أغلبية نيابية بمجمل 311 مقعد. 

وعلي الرغم من سيطرة [[الحزب الحاكم]] علي الوضع تحت القبة،إلا أن [[الإخوان المسلمين]] قد أدوا أداءاً طيباً بالتناسب مع عدد المرشحين الذين قدموهم. 

ف[[الإخوان|الجماعة]] فازت بأكثر من نصف المقاعد التي نافسوا عليها،في المقابل لم يفز [[الحزب الوطني]] الحاكم بأكثر من ثلث المقاعد. 

في تلك الأثناء،إستمرت المعارضة الرسمية في هبوطها الثابت منذ عام [[1990]] عندما أوقف العمل بنظام التمثيل النسبي لحساب نظام الإنتخاب الثنائي المعمول به حالياً،حيث إنتقصت مقاعدهم من مجمل 16 مقعد في عام [[2000]] لـ 9 في الدورة البرلمانية الحالية. 

في حين لم يفز المستقلين من خارج التيار [[الإسلام]]ي بأكثر من 24 مقعد.
  
فعلي الرغم من حوز [[الحزب الوطني|الحزب الحاكم]] بأغلبية ثلثي المقاعد،إلا أن مرشحوه قد استفادوا كثيراً من التدخل الأمني وتزوير الأصوات في بعض الدوائر. 

وقد أثار هذا تعاطف الشعب مع [[الإخوان المسلمين]]،الذين ظهروا للعامة،كضحايا للخدائع الإنتخابية والترويع حيث كانت الحكومة في تلك الأثناء تصدح بأن [[الانتخابات]] هي جزء من عملية الإصلاح التي تضطلع بها. 

وقد لاقت تلك الخطط إدانة المراقبين المستقلين [[الانتخابات|للإنتخابات]] إلي جانب كثير من القضاة وموظفي الهيئة القضائية الذين أناط القانون بهم مراقبة نزاهة [[الانتخابات]]. 

وقد أسفر هذا عن ناقص مستمر في مشاركة المقترعين بنسبة تقل عن 25% من جملة الأصوات.

لقد ساء المناخ السياسي بشكل ملحوظ منذ العام [[2005]]. 

فاللجوء لتزوير الأصوات للحد من مكاسب [[الإخوان]] وحملات التصفية المتكررة (إعتقالات بالمئات إلي جانب إصدار أحكام شاقة وطويلة علي أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] البارزين) قد أشّر إلي ردة إلي التكتيكات التي إدعى النظام أنه تخلى عنها؛لقد زاد القلق واقعياً علي مستقبل البلاد. 

فعلي الرغم من إرتفاع مؤشر الأداء في الإقتصاديات الكبرى ل[[مصر]]،بنمو سنوي 7.5% ووصول الإستثمار إلى معدلات قياسية،إلا أن سوء إدارة الخدمات الاجتماعية وإرتفاع الجور الاقتصادي وأسعار السلع له ضريبة لابد من دفعها. 

وكنتيجة لذلك، إرتفعت أعداد الإضرابات المالية في عام [[2006]] بشكل ملحوظ كما كان لها أشكال أخرى من الإضطرابات الاجتماعية بما فيها أعمال شغب في العامين التاليين [[2007]]-[[2008]]. 

ففي الوقت الذي تحاول فيه حركات الإحتجاج مثل [[كفاية]] البقاء في الصورة،فإن هناك ثمة دعوات متصاعدة بعصيان مدني؛فالمشاعر المعادية للنظام يبدو أنها وصلت لمراحل متقدمة. 

إن [[مصر]] تواجه في هذه الفترة مرحلة إنتقالية إلي المجهول حيث أن الرئيس [[محمد حسني مبارك|مبارك]] الذي بلغ من عمره ثمانين خريفاً في [[2008]] لا يُحتمل أن يترشح لرئاسة البلاد في عام [[2011]].

لقد لعبت [[جماعة الإخوان]] دور محدود نسبياً في إذكاء الإضطراب،كما حذرت قادتها أن العصيان المدني الذي تنادي به أطراف من المعارضة سيصل بالبلاد إلي حالة فوضى. 

إلا أنه علي الرغم من ذلك،تبرر السلطات سياساتها القمعية تجاه [[الإخوان]] بحجج أن [[الإخوان|الجماعة]] تخطط للإطاحة بنظام الحكم وفرض حكم إسلامي يهدد الوحدة الوطنية. 

إن أفكار [[الإخوان]] غير الليبرالية تسبب مخاوف في بلد به أقلية غير مسلمة كبيرة العدد. 

إلا أنه وسط هذا الغموض السياسي والأوضاع الاجتماعية الاقتصادية الهشة، يبقى السؤال عن جدوى مواجهة النظام كحل أسلم للحصول علي إستقرار بعيد المدى. 

فقد جاء نجاح [[الإخوان المسلمين]] بسبب قدرتهم علي إحتلال الفراغات التي فشلت مؤسسات الدولة علي شغلها كالمدارس والمستشفيات إلي جانب إستبسال أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] تنظيمياً ورغبتهم في التضحية. 

فالقمع لا يمكن أن يقلل من عزيمتهم. 

فعلي العكس، يصب الصراع المحتدم بين [[الإخوان|الجماعة]] والنظام في صالح [[الإخوان|الجماعة]] الذي يعفيها من تبعة القيام بمراجعات فكرية ضرورية جداً.

== 2.نتائــج النجــاح البرلمـاني [[للإخوان المسلمين]] ==


=== عواقـب [[الانتخابات|إنتخابـات]] [[2005]] ===

لقد تلقى [[الإخوان]] فوزهم بمزيج من روح إنتصارية ووثوق حذر. 

فقد إدعوا أن النتائج تؤكد علي تمثيلهم لجزء كبير من جمهور الناخبين:

"لم نرغب في صدم النظام السياسي ولم نخوض [[الانتخابات]] بحسب قوتنا. 

لقد خضنا بـ 161 مرشح كان يجب أن يفوز منهم 128 لولا تدخل الدولة. 

فهذا يعطينا نسبة نجاح 75% في حين خاض [[الحزب الوطني]] بـ 444 مرشحاً لم يفز منهم غير 33% منهم. 

إلا أن هذا تفتق عن إستقطاب حاد بين [[الحزب الوطني]] في طرف و[[الإخوان المسلمون]] في الطرف الآخر مما سبب هلعاً ورعباً داخل [[الحزب الحاكم]] حيث اتسعت الفجوة،علي اعتبار محدودية المصادر والأساليب التي نستخدمها. 

'''فمنذ ذلك الحين، تغيرت سياسة تعاملهم تجاهنا:'''

فقد إتجهوا لتكبيلنا وتهميش دورنا في الحياة السياسية." 
  
لقد أثبتت [[الانتخابات]] ما كان ينسج عن [[الإخوان]] بشكل موسع،لكنه لم يختبر بعد،عن جاذبيتهم السياسية. 

فمكاسبهم لم تجعل منهم فقط المنافس الأكثر خطورة لهيمنة [[الحزب الوطني]] التي استمرت ثلاثين عاماً متواصلة،بل أنهم الخيار الفعلي له. 

إن معدلات المشاركة في [[الانتخابات]] التي لم تعدي 25% من إجمالي الأصوات قد أوحت بوجود '''"أغلبية صامتة"''' غير متحمسة لأي من [[الحزب الوطني]] أو [[الإخوان المسلمين]]؛إن هذه [[الانتخابات]] بالفعل قد رسمت خريطة سياسية ثنائية القطب. 

لقد رأي [[الإخوان المسلمين]] في هذا صالحية لإستراتيجيتهم التي تهدف لإعادة بناء ذاتهم بعد شبه الإجتثاث الذي مارسه نظام [[عبد الناصر]] ضدهم. 

فبعد أن تم إقصاؤهم فعلياً من المشهد السياسي المصري في نهاية الستينات،عاد [[الإخوان]] تدريجياً ليكونوا [[الإخوان|جماعة]] معارضة لورثة نظام [[عبد الناصر]]. 

فوجهة النظر هذه تم الإفصاح عنها في الأدبيات الداخلية [[الإخوان|للجماعة]] إلي جانب مقالات الصحف ومناظرات الإنترنت لقيادات [[الإخوان|الجماعة]] الذين أكدوا بأن [[الانتخابات]] قد كشفت عن جزء كبير من الشعب كامل الجاهزية لدعم [[الإخوان|الجماعة]]. 

تباعاً،يرى [[الإخوان]] في هذا النجاح نتيجة للأنشطة الدعوية [[الإخوان|للجماعة]] التي تعتبر إحدى المكونات الرئيسية لإستراتيجية '''"التمكين"'''.  
 
في ذات الوقت،كان [[الإخوان المسلمين]] علي علم بأثر هذه المكاسب علي الطبقة السياسية في الداخل وإنعكاساته علي المنطقة وحلفاء [[مصر]] الغربيين. 

فبعد مكاسبهم في الجولة الأولى التي إتضح فيها قدرتهم علي تحقيق مكاسب كبيرة،شن [[الإخوان]] حملة علاقات عامة لطمأنة المصريين والأجانب علي أنهم قوة إصلاحية ملتزمة بالعملية [[الديموقراطية]]. 

فقام قادة [[الإخوان|الجماعة]] بكتابة مقالات في الجرائد المحلية والعربية والغربية للتأكيد علي أن الإصلاح السياسي هو هدف [[الإخوان|الجماعة]] المركزي والتدرجية هي منهاجهم الذي لن يحيدوا عنه – وهي ذات الرسالة التي كررها قادة [[الإخوان|الجماعة]] في المداخلات والحوارات العامة مع فريق مجموعة الأزمة. 

'''يقول أحد قادة [[الإخوان]]:'''

"لقد تبنينا [[الديموقراطية]] و[[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية|الحزبية]] وتداول السلطة منذ عقدين. 

نحن نعتبر الشعب مركز القوة،كما أننا لا نحارب من أجل سلطة أو نحاول أن نكون حزباً حاكماً. 

إن تقوية الرأي العام هو ما نسعى له،لأن هذا هو السبب في نشأة [[الإخوان]]. 

فلا أحد يستطيع أن يدعي أننا ضد [[الديموقراطية]] أو أننا ننوي حرق السلم إذا وصلنا القمة–بل إننا سنخوض [[الانتخابات]] وقتئذٍ وسط مرشحين أكثر."   

فعلي الصعيد الداخلي،ابتغت الحملة التقليل من الذعر الذي يصاحب نجاحهم. 

فإعلام الدولة الذي أرغى وأزبد في إظهار ميوله العدوانية تجاه [[الإخوان|الجماعة]]،قد قام بدعاية سوداء ضد [[الإخوان|الجماعة]] كما عكف كتابه المشهورين علي التحذير من الأخطار التي يشكلها [[الإخوان]]. 

فلم يبقى فقط إلا جريدتين مستقلتين ظهرتا منذ العام [[2004]] كانت تغطيتهما،كما أريد لهما من التحميس للتطورات الإنتخابية،تعكس ضيق من المستقبل السياسي للبلد الذي وقع بين خياري [[الحزب الوطني]] الحاكم و[[الإخوان المسلمين]] فقط. 

'''يقول أحد المعلقين المشهورين مستاءاَ:'''

"إن تاريخ كلا القوتين وحساباتهم السياسية تعكس عدم إهتمامهم بقضية الإصلاح. 

فبعد [[الانتخابات]]،سيفرغ كل طرف إلي لملمة أوراقه الداخلية. 

إننا لن نغفر لهؤلاء الذين تلاعبوا بمصير البلد وأغلقوا كل الطرق المؤدية لإصلاح حقيقي." 
  
إن ردود الفعل المفزعة كانت متفشية بين الأقباط الذي يخشون من أن يكون أداء [[الإخوان|الجماعة]] من إحدى أعراض التوجه الإسلامي المتنامي في [[مصر]]. 

ورداً علي هذا، أعاد [[الإخوان]] إلتزامهم بالوحدة الوطنية وحقوق الأقليات،علي الرغم من عدم تنازلها عن بعض آرائها الخلافية تجاه الأقباط أو أن تؤسس لموقفاً واضحاً لرؤيتهم حول الأقباط. 

فعلي سبيل المثال، وعد [[الإخوان]] بإصدار '''"بيان أبيض"''' حول هذه القضية في [[يناير]] [[2006]]،وحتى الآن لم ينشر هذا البيان ليتركوا التناقضات غير محسومة بين التصريحات الحالية لأعضائها البارزين ومرشدين [[الإخوان]] القدامى.   

لقد إلتمست [[الإخوان|الجماعة]] عقد حوار مع كبار الأقباط،وقد عقد كثير من أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] المعروفين برؤاهم الإصلاحية عقدوا إجتماعات منتظمة مع مفكرين أقباط وقادة المجتمع المدني. 

وعلي الرغم من حسبان هذا الجهد،إلا أنها لم تقنع من اشتركوا فيها. 

'''يقول [[يوسف سيدهم]]، أحد المشاركين في هذه الحوارات:'''

"لقد إقترب [[الإخوان المسلمين]] منا وقالوا إنه علي الرغم من الإختلافات التي بيننا إلا أنه يجب أن نناقشها بحميمية. 

لكنه هذه المناقشات حوت علي محظورات كثيرة، كما أن [[الإخوان]] لم يكونوا راغبين في مناقشة أكثر القضايا الإشكالية بصراحة." 
  
وقد توقفت تلك الإجتماعات في [[يناير]] [[2006]] لما روج عن ضغوط أمنية علي المشاركين الأقباط.  

وعلي الصعيد الدولي،أراد [[الإخوان المسلمين]] الطمأنة وحمل القضية محمل الجد. 

ففي الوقت الذي ظهر فيه أعضاء [[الإخوان]] البارزين،خصوصاً من جيل الوسط الذي يشجع المشاركة السياسية،في الإعلام العربي بشكل مستمر،إعتبر الوصول للإعلام الدولي منطلقاً جديداً،ومن الجدير بالأهمية في هذا السياق المقال الذي كتبه [[خيرت الشاطر|محمد خيرت الشاطر]] النائب الثاني [[للمرشد العام]] [[للإخوان المسلمين]] وأحد القيادات المؤثرة في [[الإخوان|الجماعة]]. 

'''يقول [[خيرت الشاطر|الشاطر]] مخرجاً [[الإخوان|الجماعة]] في ثوب ضحية التهميش الظالم:'''

"إن الجولة الأولى من [[الانتخابات]]،التي فاز فيها [[الإخوان المسلمون]] بأكثر من 65% من إجمالي المقاعد التي نافسوا عليها علي الرغم من التزوير والترهيب واسع النطاق،يؤكد علي أن العامة ترى في [[الإخوان|الجماعة]] خياراتً سياسياً محتملاً. 

لكنه علي الرغم من الثقة التي أولانا إياها شعب [[مصر]]،فإننا لا نرغب إلا بقضمة صغيرة من كعكة [[البرلمان]]. 

'''فهذا القرار تمليه الوقائع السياسية محلياً ودولياً:'''

بمعنى آخر،ردة فعل محتملة من قبل الحكومة القمعية المدعومة تماماً من قبل الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية."   

في وسط الإهتمام المتزايد من قبل مجتمع [[السياسة]] الدولية في الغرب ب[[الإسلام]] السياسي و[[الإخوان المسلمين]] خصوصاً،رأي بعض أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] في إتصالهم بمسئولين أجانب فرصة للهروب من الحظر  والحصول علي دعم خارجي لشرعنة [[الإخوان|الجماعة]].   

فعلي الرغم من الخطوط الصارمة التي وضعتها [[الإخوان|الجماعة]] في إتصالها بمسئولين غربيين،حيث إشترطت القيام بهذا في حضور ممثلين عن [[وزارة الخارجية]] وعبر نشاطات الهيئة البرلمانية،إلا أنها حضت أعضائها علي المشاركة في المؤتمرات الدولية والتواصل في مناظرات مع مجتمع السياسية في الغرب.
   
فبفضل فوزهم في [[الانتخابات]]،برز [[الإخوان]] كقيادة للمعارضة ومنصة للإصلاح السياسي حيث ظن بعض أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] من ذي قبل أنهم سلموا الراية ل[[حركة كفاية]] وأحزاب المعارضة الأخرى ك[[الغد]].   

في المؤتمر الذي قدم فيه [[الإخوان]] الكتلة البرلمانية المنتخبة حديثاً، أكدت [[الإخوان|الجماعة]] علي الإصلاح السياسي وكفاءة برلمانييها الثماني والثمانون،الذين وقفوا جنباً إلي جنب يصدحون بـ"الإصلاح" بدلا من الشعارات الإسلامية. 

ربما كان من أكبر نتائج هذه [[الانتخابات]] هو وضع نهاية لموقف [[الإخوان|الجماعة]] المتناقض من السياسة الإنتخابية،حيث تناثرت الأحاديث عن "صفقة" بين النظام و[[الإخوان|الجماعة]] إلي جانب قناعة [[الإخوان]] بمجهوداتهم الدعوية التقليدية. 

فالمنافسة في [[الانتخابات]] أصبحت الآن في قلب إستراتيجية [[الإخوان]] لتحقيق هدفها المعلن لإقامة مجتمع مسلم صالح.

=== [[الإخوان]] علي وضعيــة الهجــوم ===

[[ملف:53197أ. محمد مهدي عاكف.jpg|تصغير|<center>[[محمد مهدي عاكف]]</center>]]

منذ العام [[2005]]،رمى [[الإخوان]] إلى الإعتماد والتعويل علي النجاح الإنتخابي. 

ففي ظل غياب أي تأثير علي الأجندة التشريعية وذلك لحوزة [[الحزب الوطني]] للأغلبية التشريعية في المجلس،فإن [[الإخوان]] أرادوا إستغلال وجودهم تحت القبة لرفع الوعي تجاه تفاني [[الإخوان|الجماعة]] في ساحة الإصلاح السياسي. 

وقد كان أول دليل علي هذا تصريح [[المرشد العام]] [[الإخوان|للجماعة]] [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] في [[يناير]] [[2006]] بالمشاركة في كل [[الانتخابات]] القادمة. 

فقد ركزت جهودها بشكل كبير علي [[الانتخابات|إنتخابات]] [[مجلس الشعب]] و[[النقابات المهنية]] و[[الإتحادات الطلابية]].   

كما قالت [[الإخوان|الجماعة]] بأنها علي إستعداد للمشاركة في [[الانتخابات|إنتخابات]] [[المجالس المحلية]] (التي قاطعتها بعد منع كل مرشحيها)،و[[مجلس الشورى]] (الغرفة التشريعية الأكبر)،والإتحادات العمالية (التي تصاغر وجودها بشكل تقليدي) إلي جانب مجالس إدارة أندية [[:تصنيف:إخوان القاهرة|القاهرة]] الاجتماعية الفخمة.

فلقد كان هدف [[الإخوان|الجماعة]] الأساسي هو إستثمار النجاح المتوقع في [[الانتخابات]] المحلية المقرر إنعقادها في منتصف [[2006]]،و[[الانتخابات|إنتخابات]] الإتحادات العمالية في [[نوفمبر]] [[2006]]،إلي جانب [[الانتخابات|إنتخابات]] [[مجلس الشورى]] في ربيع [[2007]]. 

فعن طريق إحراز تقدمات كبيرة في هذه المؤسسات،كانت تأمل [[الإخوان|الجماعة]] في وضع أساس لتوسيع وجودها في المجالس المنتخبة علي كل المستويات في كل من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية.   

إن هذه المشاركات الإنتخابية المتزايدة قد دشنت لمرحلة تكوين [[الإخوان|الجماعة]] لدعم كافي من الغرف التشريعية والمجالس المحلية لتسمية مرشح لها في أول [[الانتخابات|إنتخابات]] رئاسية،وفقاً للقواعد الحاكمة لها والتي تم تقديمها عبر تعديل المادة 76 من [[الدستور]] في [[مايو]] [[2005]]. 

فعلي الرغم من عدم أملها في تحقيق هذا الهدف بشكل فوري كما أنها لم تسعى له،إلا أن [[الإخوان]] قد كونوا إدراكاً عاماً يفيد برغبتهم إلي حد ما في المنافسة علي مقعد الرئاسة التي تعد أقوى مؤسسات الدولة. 

'''إلا أن [[الإخوان|الجماعة]] أنكرت هذا في قول أحد أعضائها:'''

"إن [[الانتخابات]] الرئاسية ليست علي أجندتنا أو في تصورنا. 

ففي [[الانتخابات|إنتخابات]] [[مجلس الشورى]] لم نرشح سوى عشرين مرشحاً،وهي نسبة أقل من الخمس وعشرين مقعد المنصوص عليها في [[الانتخابات|إنتخابات]] الرئاسة من أجل تجنب أي إنطباع يوحي بتطلعنا إلي الرئاسة. 

إن الهدف من وراء منافساتنا الإنتخابية،وخصوصاً في [[الانتخابات|إنتخابات]] المجالس المحلية،هو الحصول علي مظلة شرعية واسعة [[للإخوان]] من أجل التفاعل مع الجمهور وإمدادهم بحاجياتهم الضرورية بدلاً من القيام بدور الرقيب في المؤسسة الإدارية التي إستشرى فيها الفساد. 

فمن يملك نفوذ برلماني يستطيع أن يؤثر علي الوضع السياسي والاقتصادي للبلد،كما أن العمل علي مستوى المحليات يعطينا ميزة تقديم الخدمات. 

فالنظام إذن يريد أن يفصل بين [[الإخوان]] والمجتمع الذي ساندهم،لكن وجودنا في الشارع ال[[مصر]]ي قوي ولن نوقف خططنا من أجل الإصلاح السلمي حتي ولو كلفنا ذلك الكثير."   

ولكن سرعان ما أحبطت آمال [[الإخوان]] في القيام بصولات وجولات في المجالس المحلية التي لم يكن لهم فيها سابقاً إلا وجود لا يذكر. 

فعلي الرغم من إحتجاجات نواب المعارضة،وافق [[مجلس الشعب]] في 15 [[فبراير]] لسنة[[2006]] علي طلب الرئيس [[مبارك]] تأجيل [[الانتخابات]] المحلية لعامين حتى [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|تعديل الدستور]] (الذي وعد به [[محمد حسني مبارك|مبارك]] في حملته الإنتخابية).   

إن هذه الخطوة أوحت بخوف النظام من تجميع [[الإخوان]] لدعم شعبي أكبر، إلي جانب طرح مخاوف من حالات تزوير أوسع أكثر من [[الانتخابات|إنتخابات]] [[البرلمان]] التي سجل فيها القضاة سخطهم من التدخل الأمني والإنحرافات، علي اعتبار الفوضى الواسعة التي غرق فيها [[الحزب الوطني]].

إلي جانب هذا، جاء نجاح [[حماس]] في [[الانتخابات]] التشريعية الفلسطينية في [[يناير]] [[2006]] ليثير مخاوف مؤسسات التنمية للعلاقة بين [[إخوان]] [[مصر]] وفرعهم في [[:تصنيف:الإخوان في فلسطين|فلسطين]]. ففي تصريح له لفريق مجموعة الأزمات، قال دبلوماسي أوروبي "إنه من الرائع تأجيل [[الانتخابات]] في هذا الوقت حيث إنتصارات الإسلاميين في وقت واحد تقوض الإستقرار".  ولكن عندما عقدت [[الانتخابات]] المحلية في [[2008]]، لم يسمح [[للإخوان المسلمين]] بتسجيل مرشحين وقررت [[الإخوان|الجماعة]] علي إثر ذلك مقاطعة [[الانتخابات]] بعد سلسلة من الإعتقالات.

في العام [[2006]]، استفاد نواب [[الإخوان]] من مقاعدهم وقدموا أوراق إعتمادهم الإصلاحية وأحرجوا الحكومة. فقد إقترحوا مسودات قوانين للإصلاح القضائي وقانون [[الأحزاب]] السياسية الجديد، إلي جانب آخرين، وقاموا بحملة لإلغاء [[قانون الطوارئ]].   

وقد لاحظ مراقبون أن أدائهم قد أجبر [[الحزب الوطني|الحزب الوطني الديموقراطي]] الحاكم علي تطبيق نظام محكم علي نوابه، خصوصاً فيما يتعلق بمعدلات حضورهم المنخفضة في السابق. 

في الغالب، أعطت هذه التجربة [[الإخوان]] الفرصة لإحراج النظام عن طريق مهاجمته بلا رحمة فيما يتعلق بقضايا الفساد والفضائح الأخرى عن طريق إستغلال الإستجوابات البرلمانية لمحاسبة كبار رجال الدولة، بالتعاون مع النواب المستقلين الذين توافقوا مع [[الإخوان]] حول مواقف بعينها.   

علي الجانب الآخر، سعى [[الحزب الوطني]] لتهميش كتلة [[الإخوان]] الذي استنكف منحهم أي منصب مهم داخل لجان المجلس كما تجاهل إقتراحاتهم التشريعية في الغالب.  
 
وكانت النتيجة غالبا هى رد الفعل المشوش بين الأغلبية والكتلة التى قدمت شكوى قالت فيها أن إجراءات برلمانية بسيطة لم تتبع اّخذين على سبيل المثال أن البرلمانيين لم يأخذوا حقهم فى التحدث لأكثر من مرة. وأكد [[محمد أباظة]] من [[حزب الوفد]] الذى يعتبر ثانى أكبر أغلبية برلمانية شرعية بعد [[الحزب الوطنى]] وهو زعيم المعارضة البرلمانية الرسمى أكد " أن [[جماعة الإخوان المسلمين]] كانت فعالة فى حشد كتلتها ولديهم خمسة أو ستة من المشرعين الفعالين. ويبقى دور البقية فى صنع الضوضاء".  

ففى حين أن [[الحزب الوطنى]] ما زال لديه أغلبية الأصوات حتى وإن إنشق بعض الأعضاء الساخطين عنه فلم تبدى [[جماعة الإخوان]] إلا إنجازات قليلة بل لم تنجح على الإطلاق فى تمرير أى قانون. وادعى أحد أعضاء الوطنى قائلا بأن إستفادة أعضاء [[الإخوان]] من وجودهم داخل المجلس يبدوا قليلا بل ربما بدى غير فعال مما أثر على حماسة جمهور الناخبين [[الإخوان|للجماعة]].
 
وعلى أية حال فإن الضوضاء هذه تبدو أفضل شيء يملك [[الإخوان]] فعله. فقد أصبح الجو العام فى الإعلام ساخطا على [[الحزب الحاكم]] والنظام منذ أحداث [[2005]] مما يعطى [[الإخوان|الجماعة]] الحق فى أخذ دوره. لذا كان ذلك هوالحق الذى لا يتجزء لإستراتيجية [[الإخوان|الجماعة]]: 

"حتى وإن لم يعمل برأينا فلسوف ينقل الإعلام ذلك للناس ليعلموا أننا ما زلنا نحاول. فكان علينا أن نصد أولئك الذين يهاجموننا فى إعلام الدولة الرسمي وأيضا الحقيقة التى تؤكد على أن نسبة التغطية الإعلامية لوقائع [[البرلمان]] قد إنخفضت منذ دخولنا المجلس. فحين ظهورنا لإبداء مقترحاتنا, يقومون بإعمال مقص الرقيب في خطاباتنا ويتركوا فقط قرائحنا المهذبة، حتي نظهر أمام الشعب وكأننا نوافق الحكومة!". 
   
ثم وسعت [[الإخوان|الجماعة]] نشاطاتها خارج [[البرلمان]] كما بدى واضحا فى منتصف [[2006]] وتصادم الحكومة مع القضاة. فبعدما أقلع [[الإخوان]] عن التظاهرات منذ منتصف [[2005]], نزلوا إلى الشارع مجددا للدفاع عن [[هشام البسطويسي]] و[[محمود مكى]] مستشاري محكمة النقض الذين أحيلوا لمحكمة التأديبية بسبب التهم الموجهة إليهم بسبب إدعاء التزوير أثناء [[إنتخابات]] [[2005]]. ثم إندلعت الإحتجاجات الموالية للقضاة والإصلاح القضائي التى لقت دعما غير مسبوق على المستوى العام من المعارضة والشعب جنبا إلى جنب بمشاركة اّلاف مؤلفة من [[الإخوان المسلمون]]. 

فكرست [[الإخوان|الجماعة]] هذا الجهد فى فرض مشروع قانون جديد لإستقلال القضاء. فمعاونة [[الإخوان]] للقضاة المتمردين وضع القضاة فى المحك تجاه هذه القضية ليتمتعوا بمدد إعلامى وسياسي واسع النطاق.
   
كان من أهم التطورات التى جاءت جراء الإنفتاح السياسي المحدود فى [[2004]] ,[[2005]] هى السماح بنشر الجرائد المستقلة كان على رأسها نشر جريدة المصرى اليوم ونهضة مصر اللتان صارعتا إحتكار إعلام الدولة للعمل الإعلامي. 

ثم جاءت بعض الصحف، كصحيفة [[الدستور]] التى منعت من الإصدار فى البداية، التي تعتمد على تغطية الأحداث بطريقة تشويقية, إذ تصف [[جماعة الإخوان]] وغيرها من الفصائل الأخرى من النظام بأنهم مندمجين فى معركة مغلقة منظمة. 

وما زالت هذه الصحف تنعم بتأثير سياسي واضح إذ أنها تعطى تغطية كبيرة لأخبار وإتجاهات المعارضة وخصوصا أن الصحفيين المتعاطفين مع [[الإخوان]] يجدون فرصاً سانحة فى الإلتحاق بهذه الصحف أكثر من فرصهم فى الإلتحاق بإعلام الدولة.

لذا يعتبر هذا سلاحا ذا حدين [[للإخوان]] حيث تعرض الصحافة تغطية كاملة للفساد علي المستوى الرسمي وجهودهم التى يبذلونها فى الضغط لإحداث إصلاح سياسي. 

وبالإضافة إلى ذلك, فإنها تؤكد على حملات الإصلاح التى تقوم بها الكتلة خاصة محاولاتهم لمنع الكتب المسيئة [[للإسلام]] والأحداث غير الأخلاقية كمسابقات الجمال, وفرض تفسيرات متطرفة للشريعة الإسلامية فيما يخص معاملة الدولة للنساء داخل النظام القضائي. 

وكما سوف يرى لاحقا, فإن هناك تعارضا واضحا بين برنامج الحزب السياسي [[الإخوان|للجماعة]] المعلن فى [[2007]] وبين تفسيرات [[الإخوان|الجماعة]] المستفيضة لمواقفهم حتى الاّن, حيث تطرأ ثمة تعارضات بين الحديث السياسي الإصلاحى والإتجاهات الدينية والأخلاقية التى غالبا ما تكون غير ليبرالية.

=== ضربـات النظـام مجـدداً: 1.التحجيـم الأمنـي ===

إن إستراتيجية النظام تجاه [[الإخوان]] خلال العقدين الأخيرين قد جمعت بين التجاوز النسبي (أو اللامبالاة) تجاه نشاطاتها الاجتماعية والدينية مع خطاب إعلامي وموجة مستقرة من حملات التصفية الأمنية ضد نشطائها السياسيين. إلا أن [[الانتخابات|إنتخابات]] [[2005]] حملت تغيراً كمياً وكيفياً: فقد زاد النظام بشكل درامي في إعتقال صف [[الإخوان|الجماعة]]؛ ففي الوقت الذي شارك فيه [[الإخوان]] في [[الانتخابات]] والإحتجاجات العامة، منعت قيادات [[الإخوان|الجماعة]] البارزة من السفر  كما عرقلت نشاطاتهم العامة وإتصالاتهم بزعامات المعارضة والمجتمع المدني الآخرين. 

ف[[السياسة]] الجديدة تتضمن الإعتقال طويل الأمد (بدون تهمة بموجب [[قانون الطوارئ]]) لأعضاء [[الإخوان|الجماعة]] البارزين، مستهدفاً في القلب الممولين الأساسيين والقادة الأكثر تأثيراً في [[الإخوان|الجماعة]]. ف[[الإخوان المسلمين]] والمراقبين الخارجيين يرون أن هذه الحملة الأمنية هي الأوسع منذ عقد الستينات، حتى وإن كان مستوى وحشيتها أقل بكثير حيث أن هدفها هو التحكم والإحتواء ليس الإستئصال. 
  
إن علامات الإستراتيجية الجديدة بدأت في الظهور بحلول [[2006]] وقد تمت ترجمتها علي أنها ثأر لمنافسة [[الإخوان|الجماعة]] الشرسة للنظام في [[الانتخابات]] البرلمانية.   

إلا أنه بموافقة [[الإخوان]] علي المشاركة في الدفاع عن القضاة الذين قدموا للمحاكمة علي إثر دورهم في فضح التلاعب بالأصوات في [[الانتخابات]]، دشن النظام لحملة إعتقالات جديدة. 

وقد بدا واضحاً أن قوات الأمن ستقوم علي إعتقال [[الإخوان]] في كل مرة يقررون فيها النزول للشارع (مهما كان السبب) أو يشاركوا في [[الانتخابات]]. 

فعلي الرغم من إستمرار الإعتقالات بشكل مستمر في الفترة بين جولة [[الانتخابات]] البرلمانية الثانية في [[2005]] ومنتصف [[2008]]، إلا أن الآتي كان أكثر ملاحظة:

بين [[مارس]] و[[يونيو]] [[2006]]، وهي الفترة التي شهدت مظاهرات التضامن مع القضاة، تم إعتقال أكثر من 850 عضو من [[جماعة الإخوان المسلمين]].  

منعت قوات الأمن الطلاب المنتمين لقوى المعارضة (والذين ينتمي معظمهم ل[[جماعة الإخوان المسلمين]]) من المشاركة في [[الانتخابات|إنتخابات]] [[الإتحادات الطلابية]] التي جرت عبر القطر في [[أكتوبر]] [[2006]]، مما دفعهم للتحالف مع اليسار المتطرف وإعلان "إتحاد حر" غير منظّم ومستقل عن إدارة الجامعة.

فالصدامات حول [[الانتخابات]] والتي استخدم فيها الأمن المركزي والسفاحين المؤجرين لقمع الطلاب الإسلاميين قد أدت إلي توترات مستمرة أسهمت فيما بعد لحادث "ميليشيات [[الأزهر]]" في [[ديسمبر]] [[2006]] (إنظر أدناه). وذات الممارسات حدثت داخل الحرم الجامعي في بدايات عام [[2007]] الأكاديمي.

تدخلات مشابهة من قبل قوات الأمن التي منعت مرشحي المعارضة من تقديم أوراقهم في [[الانتخابات|إنتخابات]] [[الإتحادات العمالية]] في [[نوفمبر]] [[2006]]، التي نافست عليها [[الإخوان|الجماعة]] بشكل جدي للمرة الأولى.   

في بدايات شهر [[ديسمبر]] للعام [[2006]]، قام طلاب منتمون للتيار الإسلامي في جامعة [[الأزهر]] بمظاهرة حوت علي ألعاب قتالية، تلثم فيها الطلاب بأقنعة سوداء مما بدى أنهم يريدون أن يبعثوا برسالة للأجهزة الأمن أنهم جاهزون للدفاع عن أنفسهم ضد الأمن المركزي والسفاحين المؤجرين لقمع المظاهرات الطلابية. 

وقد تم القبض علي هؤلاء الطلاب. وعلي الرغم من بدائية العروض علي اعتبار مشاركة 30 طابلاً فقط فيها، إلا أنها أحدثت هيجان إعلامي كبير؛ حيث أبدى كثير من الشخصيات من جميع ألوان الطيف السياسي قلقهم البالغ مما بدى أن [[الإخوان]] يحتضنون ميليشيا شبه عسكرية.   

وقد نشر إعلام الدولة الرسمي صوراً لهذه العروض بجانبها صوراً لبعض حشود [[حماس]] و[[حزب الله]]، متهماً [[الإخوان]] بتهديد [[مصر]] بذات الأزمة التي تواجه حكومات [[:تصنيف:الإخوان في فلسطين|فلسطين]] و[[:تصنيف:الإخوان في لبنان|لبنان]].  
 
إجمالاً، شكلت هذه الحادثة والطريقة التي نوقشت بها في وسائل الإعلام كارثة في مجال العلاقات العامة [[الإخوان|للجماعة]]، مقوضة بذلك كل جهود حسن النوايا التي شكلتها في العام السابق.

تم إعتقال المئات من أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] قبل وخلال [[الانتخابات|إنتخابات]] [[مجلس الشورى]] التي جرت في [[يونيو]] [[2007]]، حيث أخفق [[الإخوان]] في حجز مقعد واحد وهذا يرجع بشكل جزئي لقمع الجهاز الأمني.
  
[[ملف:المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك.jpg|تصغير|250بك|<center>الحريه ل[[خيرت الشاطر]] و[[حسن مالك]]</center>]]

في ردة فعل لحادثة [[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف|الأزهر]]، تم إعتقال ما يزيد عن 140 ن أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] منتصف [[ديسمبر]] [[2006]]. 

وحوت قائمة المعتقلين كبار ممولي [[الإخوان|الجماعة]] وبعض قياداتها السياسية البارزة، بما فيهم نائب [[المرشد العام]] [[الإخوان|للجماعة]] [[خيرت الشاطر|محمد خيرت الشاطر]]. من جانبها، قامت الحكومة بتشميع أكثر من 70 شركة وتجميد أصولها. 

وقد تم تحويل أربعين معتقلاً منهم إلي مجلس عسكري ليواجههوا تهم الإنتماء ودعم تنظيم محظور، إلي جانب غسيل الأموال وتمويل الإرهاب (حيث تم إسقاط الأخيرة عنهم بعد ذلك). وقد صدر في صالحهم قراري محكمة بعدم قانونية إحالتهم لمحكمة عسكرية لكنه تم تجاهلهما. 

وقد صدرت أحكام المجلس العسكري في 15 [[أبريل]] [[2008]]: حيث حصل [[خيرت الشاطر|الشاطر]] ورجل الأعمال البارز [[حسن مالك]] علي حكمين غير متوقعين بسبع سنوات، في حين حصل ستة عشر آخرين علي أحكام تتراوح بين ثمانية شهور وخمس سنوات؛ إلي جانب الحكم غيابياً بعشر سنوات علي سبعة آخرين. وقد تم الإفراج عن الخمسة عشر الآخرين.

منذ فترة الإعداد [[الانتخابات|للإنتخابات]] المحلية وحتى إنطلاقها في [[أبريل]] [[2008]]، تم إعتقال أكثر من 830 من المرشحين المحتملين [[الإخوان|للجماعة]] في [[الانتخابات]] ومؤيديهم، في حين لم يتمكن غير 498 مرشحاً من أصل 5754 من  مرشحي [[الإخوان|الجماعة]] للمحليات تقديم أوراق الترشيح بسبب المنع الأمني والإداري. في عشية [[الانتخابات]]، أعلنت [[الإخوان|الجماعة]] مقاطعتها لها إحتجاجاً علي الإعتقالات.

إن الحملات الأمنية هذه قد سعّرت من حدة التوتر بين [[الإخوان|الجماعة]] والنظام، مما دعى البعض إلي التخوف من لجوء أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] للعنف، خصوصاً بين الأعضاء الشبان. من جانبه، يؤكد رئيس كتلة [[الإخوان]] في [[البرلمان]] [[محمد سعد الكتاتني]] أن النظام بهذا يسعي إلي "إستثارة [[الإخوان]] للتخلي عن منهاجهم السلمي"علي الرغم من مبادرته هو وأعضاء آخرين في [[الإخوان]] أن [[الإخوان|الجماعة]] تربي أعضائها علي تجنب خيار العنف.   

علي الرغم من ذلك، وعلي اعتبار تاريخ الجماعات الإسلامية المسلحة في [[مصر]]، التي نشأ بعضها علي يد منشقين عن [[الإخوان]] رفضوا نبذ قيادة [[الإخوان|الجماعة]] للعنف إبان عقد السبعينات ، فإن المخاوف لابد ألا تطرح برمتها. 
  
إن المحاكمات العسكرية لأعضاء [[الإخوان]] كانت الأكثر إضراراً ب[[الإخوان|الجماعة]]، حيث حرمتها من التمويل اللازم  وقيادتها الفاعلة. فنائب [[المرشد العام]] [[خيرت الشاطر]] يقال أنه لعب دوراً مهماً في تمويل [[الإخوان|الجماعة]] والتقريب بين القيادات القديمة التقليدية والزعامات الإصلاحية.

فغيابه، مع القيادات الأخرى الممثلة للتيار البراجماتي داخل [[الإخوان|الجماعة]]، يهدد بوجود فراغ يمكن أن يملأه أعضاء أقل خبرة أو بعض قيادات الحرس القديم أصحاب السبع والثمان عقود. فبعض [[الإخوان]] يتخوفون من أن يتسبب هذا في ركود فكري في هذا الظرف المهم، الذي يمنع فيه المناظرت الداخلية طويلة الأمد.  

فعن طريق حملات التصفية التي مارسها ضدهم، ظهر النظام في ثوب المخطط لإبطاء أو عكس التقدم السياسي [[الإخوان|للجماعة]] التي حققته منذ [[الانتخابات|إنتخابات]] [[2005]]، مستغلاً بذلك عثرات [[الإخوان|الجماعة]]. يقول [[سعد الدين إبراهيم]]، أحد المراقبين لنشاط الحركات الإسلامية، معلقاً علي هذا:

"وجدت الحملات الأمنية ضد [[جماعة الإخوان]] رافداً في مساندة [[الإخوان|الجماعة]] لأحداث [[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف|الأزهر]] وفضائح [[فاروق حسني]]. ف[[الجماعة]] تدفع ثمن هذا الآن، والثمن هو ضرب النظام لها وفقدانها للتعاطف الذي حصلت عليه من الشعب الذي رأي فيها بديلاً حقيقياً للنظام. 

إن هناك نوع من السفه في إدارة [[الإخوان|الجماعة]] لأمورها. إن النظام يأمل من جراء الضغط علي [[الإخوان|الجماعة]] بشدة قبولها بصفقة بينها وبينه. إلا أن الوضع الحالي يوحي بإندلاع العنف، خصوصاً من قبل [[الإخوان]] الذين لم يعد لهم شيئاً يتباكون عليه." 
  
فبالتغاضي عن التوترات القائمة، نرى أن كلا الطرفين يلتزم بقواعد غير مكتوبة لللعبة وكلاهما يتحاشى تخطي خطوطه الحمراء. فعلي عكس قوى المعارضة الأخرى، يتعفف قيادات [[الإخوان]] عن إنتقاد الرئيس [[محمد حسني مبارك|مبارك]] بشكل مباشر كما يحجمون عن إبداء موقف صريح حيال قضية توريث السلطة ل[[جمال مبارك]]. وبطريق مماثل، لم تقم الحكومة بالحول بين [[الإخوان|الجماعة]]، التي تصفها بالمحظورة، وإدارة مكاتبها المتعددة في [[:تصنيف:إخوان القاهرة|القاهرة]] كما أنها لم تعتقل أي من مرشديها.

كما أن [[الإخوان المسلمين]] يستقبلون هذه الإعتقالات الواسعة، المرحلية في معظمها، بنوع من التصبر واللامبالاة، حيث يرون فيها ثمناً لابد من دفعه من اجل مشاركاتهم السياسية المستمرة. فعلي الرغم من إندلاع تجادلات داخل [[الإخوان|الجماعة]] حول إستحقاق المشاركة السياسية [[الإخوان|للجماعة]] للقمع الذي تعاني منه [[الإخوان|الجماعة]]، إلا أن معظم أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] يرون أنه "لا يمكن حدوث تغيير بلا فعل شيء."

=== ضربـات النظـام مجـدداً: 2.القيـود القانونيـة الجديـدة ===

في [[نوفمبر]] [[2006]]، طلب الرئيس [[محمد حسني مبارك|مبارك]] من [[مجلس الشعب]] تعديل 34 مادة من [[الدستور]] المصري، تماشياً مع برنامجه الذي تقدم به في [[الانتخابات]] الرئاسية [[2005]].   فتفاصيل [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات]]، التي شارك في تسويدها لجنة محدودة تضم أعضاء بارزين في [[الحزب الوطني]] وممثلين عن مكتب رئاسة الجمهورية والأجهزة الأمنية، قد تم تقديمها تباعاً [[للبرلمان]] بين [[ديسمبر]] [[2006]] و[[فبراير]] [[2007]]. وككل قوى المعارضة الأخرى، أراد [[الإخوان]] تعديل [[الدستور]] لكنهم كانوا علي حذر مما ستقترحه الحكومة. فإقتراحات [[الإخوان المسلمين]] في [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]] شاركتها فيها كل قوى المعارضة الأخرى. والأهداف العامة للتعديل كما يلي:

تعديل المادة 77 لتحديد فترات لرئاسة البلاد، حيث أن الرئيس القادم لابد ألا تزيد فترة خدمته كرئيس عن فترتين رئاسيتين متتابعتين؛ 

ضمان وتقوية دور المؤسسة القضائية في مراقبة [[الانتخابات]]، كما هو منوصوص عليه في المادة 88؛

إلغاء [[قانون الطوارئ]] المعمول به منذ عام [[1981]]؛

إزالة كل العقبات التي تعرقل إنشاء [[أحزاب]] سياسية جديدة بعد إلغاء لجنة [[الأحزاب]] السياسية في [[مجلس الشورى]] وتدشين تشريع جديد ينظم الحياة السياسية.
 
بالإضافة إلي هذا، دافع [[الإخوان]] عن إلغاء الشروط التعجيزية التي فرضت علي مرشحي الرئاسة المستقلين عام [[2005]] وإحلالها بتوقيعات من المواطنين عبر القطر.

وبديلاً عن كل هذا، ضمت [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]] مواد مصممة لإحتواء [[الإخوان المسلمين]] عيناً. فتعديل المادة الخامسة من [[الدستور]] والمعنية بحظر قيام "أحزاب دينية"، صمم حصرياً لإحتواء [[الإخوان|الجماعة]].   فطبقاً لمتن المادة، فإنه "يحظر ممارسة أي نشاط سياسي أو تكوين [[أحزاب]] سياسية علي أساس الدين أو التفريق بالجنس أو العرق". من جانبهم، يرى [[الإخوان]] أن هذه المادة تتعارض مع المادة الثانية من [[الدستور]] التي تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. 

وعلي الرغم من إستنكار المعارضة الرسمية [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|للتعديلات الدستورية]] الأخرى، إلا أنها تبنت وجهة نظر [[الحزب الوطني الديموقراطي]] حيال تعديل المادة الخامسة، حيث ينبع هذا الموقف عن عقيدة سياسية راسخة ويأس من [[الإخوان المسلمين]] والحسابات السياسية. 

فالمعارضة الشرعية تشترك مع [[الحزب الوطني]] في ضرورة إتخاذ إجراء يحجم من فرص فوز [[الإخوان]] في أي [[الانتخابات|إنتخابات]] لاحقة. 

فعلي الرغم من أن هذه [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات]] قد أشّرت لغياب "شرعنة" [[جماعة الإخوان المسلمين]] من الأفق، إلا أنها قد تركت الباب مفتوحاً لتأويل قبول الحزب الذي ينتمي أفراده [[الإخوان|للجماعة]] ويتواءم برنامجه مع المعايير المحددة في يوم ما.

[[ملف:د.محمد سعد الكتاتنى1.jpg|تصغير|<center>د:[[محمد سعد الكتاتنى]]</center>]]

لقد إعترض برلمانيو [[الإخوان|الجماعة]] علي تعديل المادة الأولى الذي يقضي بتعريف [[مصر]] علي أنها "بلد ديموقراطي يقوم علي مبدأ المواطنة" بدلاً من "بلد ديموقراطي إشتراكي يقوم علي تحالف قوى الشعب العامل". فقد إدعى نواب [[الإخوان]] أن الإشارة إلي المواطنة تصطدم بإشارة أخرى إلي الشريعة في المادة 2 من [[الدستور]]، مما دعاهم إلي الخروج من تحت القبة خلال مناقشة التعديل. 

فقد رفض رئيس الكتلة [[محمد سعد الكتاتني]] مبدأ المواطنة لكونه "مبدأ مستورد من الغرب يهدف إلي تأسيس فواصل بين الدين والدولة"  – هذا الخط الذي يتعارض مع ما يدافع عنه معظم إصلاحيو [[الإخوان|الجماعة]] ولا يتناغم مع ما ستعتبره [[الإخوان|الجماعة]] بعد ذلك قلب برنامجها السياسي. 

في ذات السياق، قال أحد نواب المعارضة العلمانية معقباً علي تلك الخطوة: "إن مقاطعة [[الإخوان]] لهذا الجدل الدائر حول المواطنة يرجع إلي عدم رغبة [[الإخوان|الجماعة]] قبول أو رفض التعديل.

فقبولهم به يعني إقراراً لمبدأ المواطنة، أما رفضهم له فيؤكد علي المخاوف المطروحة من نيتهم تطبيق الشريعةz.فهذه الحادثة قد رسخت لما يدور عن أنه رغم إيمان [[الإخوان]] بالخطاب الديموقراطي الإصلاحي، إلا أن [[الإخوان|الجماعة]] لا تزال ملتزمة برؤيتها الأصولية للدولة،وهو ما يعني أن "[[الإخوان]] ليسوا مهتمين بالوصول للسلطة أو تكوين حكومة فحسب، بل تغيير طبيعة الدولة ذاتها".  
 
ولكن مما يحدق بسياسة الدمج طويلة المدى [[للإخوان]] في الحياة السياسية هي التغييرات التي تمت لتفادي تكرار النجاح الإنتخابي في [[2005]]. فتعديل المادة 62 قد مهد الطريق لإستبدال النظام الإنتخابي الحالي بقائمة التمثيل النسبي التي لن يسمح فيها إلا للأحزاب بتقديم مرشحين أو النظام المختلط الذي يخصص بعض المقاعد للقوائم الحزبية والأخرى للمرشحين المستقلين. 

وفي كلتا الحالتين، سيتناقص عدد نواب [[الإخوان]] في [[البرلمان]] القادم لعدم وجود مظلة قانونية لهم. لكن [[الإخوان]] بإستطاعتهم التحالف مع [[الأحزاب]] الرسمية والترشح تحت قوائمها كما فعلوا في الثمانينات؛ لكنه بعد تقييم جهود النظام لحجب [[الإخوان]] عن المشاركة في [[الانتخابات|إنتخابات]] الشورى في [[2007]] و[[الانتخابات|إنتخابات]] [[المجالس المحلية]] في [[2008]]، فإن [[الأحزاب]] الرسمية ربما تتردد أحزاب المعارضة الرسمية في الدخول في تحالفات مع [[الإخوان]] لهذا السبب. 

وكما يقال، فإن التحول للنظام الجديد لن يتم قبل سنوات إن لم يتم أصلا، وذلك نظراً للمعارضة التي يواجهها من قبل أعضاء في [[الحزب الوطني]] ذاته.   
 
لقد كانت ردة فعل [[الإخوان]] والقوى الأخرى قوية في مواجهة المادة 179 التي تشير إلي تشريع لمكافحة الإرهاب يحل محل [[قانون الطوارئ]]، حيث تعتبر الدعوة لوقف العمل به مطلباً أساسياً تشترك فيه كل قوى المعارضة علي رأسها [[الإخوان]] الذين يعتبروا من الضحايا الرئيسيين لهذا القانون. فالمادة 179 التي تم تعديلها بالفعل تخلق نقاط ضعف تسمح للتشريع الجديد بمباشرة أهم مهام [[قانون الطوارئ]]، كمنح الأجهزة الأمنية الحق في التفتيش والتنصت بلا إذن إلي جانب إحتجاز أشخاص لفترات طويلة بلا تهمة.

فعلي الرغم من أن تعهد الرئيس [[محمد حسني مبارك|مبارك]] في حملته الإنتخابية في [[2005]] برفع حالة الطوارئ، إلا أن الكثيرين يتخوفون من إمكانية إحلال قانون مكافحة الإرهاب ل[[قانون الطوارئ]] - الذي يقول عنه [[الحزب الوطني]] أنه سيصوغه علي طريقة القانون الوطني الأمريكي (USA Patriot Act) وقوانين مكافحة الإرهاب الإنجليزية – الذي يقولون أن سيحل محله في كثير من مواده. فالنص المعدل يسمح لقانون الإرهاب بالتعدي علي المواد 41، 44 & 45 من [[الدستور]] التي تعطي مظلة للشعب ضد الإعتقال التعسفي والتفتيش بلا إذن وإنتهاك الخصوصيات.
 
في [[فبراير]] [[2008]]، وصلت الصحافة نسخة من قانون مكافحة الإرهاب الذي يحتوي علي مواد ربما توجه ضد [[الإخوان]]، بما في ذلك حظر "تكوين أي منظمة أو جماعة أو جمعية أو جهاز يدعو بالوسائل إلي تعطيل الأحكام الدستورية أو القانون أو جهاز الدولة أو أي مؤسسة عامة من القيام بمهامها." فهذه الصياغة تستهدف [[الإخوان|الجماعة]] لوصمها بالإرهاب وشرعنة إستمرار الممارسات التي كانت تتم فقط عن طريق التشريعات الإستثنائية. فعلي الرغم من وعد الحكومة بتقديم القانون قبل 31 [[مايو]] [[2008]]، وهو الوقت الذي ينتهي فيه [[قانون الطوارئ]]، تم الإعلان في هذا الشهر أنه سيمد العمل بالقانون لعام آخر حيث أن التشريع الجديد لم ينتهي العمل منه. 
  
ف[[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]]، التي لم تستطع المعارضة التأثير في مسارها، قد سببت موجة إضطراب في [[البرلمان]] المصري، في حين إنضم [[الإخوان]] للعمل مع كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في شجب خطوة الحكومة والدعوة لرفض [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]] التي حدد لها موعد 26 [[مارس]] [[2007]] للإستفتاء الشعبي. إن التشاؤم الذي طغى علي الطبق السياسية منذ سوى الأوضاع في منتصف [[2005]] دعا أحد كتاب العمود المؤثرين من أصحاب التوجه الإسلامي ليكتب: 

"إن الفرد منا يشعر بالخوف والخزي من محتوى [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]]. فإنه لابد من أن نرهب هؤلاء الذين قاموا علي صياغة هذه [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات]]. ف[[مصر]] لن تعرف [[الانتخابات|إنتخابات]] نزيهة بعد ذلك، والسبب اللجنة الخاصة التي ستراقب [[الإنتخابات]]. فالغرض من هذه اللجنة هو تحييد القضاة. كما أخشى أن يلجأ [[الإخوان المسلمون]] إلي العمل الطلائعي ما دام وجودهم محظور قانوناً وقد قضت [[الأحزاب]] السياسية نحبها. إن [[مجلس الشعب]] مكون من مجموعة من الفاعلين الذين ينتظرون التعليمات من رئيس الدولة بدلا من تقديم إقتراحات." 
  
ارتبط في ذهن كثير من المصريين [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]] بملف التوريث. يقول أحد دارسي حركة [[الإخوان]] "إن النظام يقوم بحملات أمنية ضد [[الإخوان|الجماعة]] بسبب كونها جزءاً هاماً من عملية التوريث المستقبلية." 
  
'''من جانبهم، وصف مسئولون في الحكومة الدعوات بإستبدال [[الدستور]] كتأكيد علي رغبة [[الإخوان]] في تغيير النظام السياسي القائم:'''

"هو يقولون أننا لا نقبل [[دستور]] أو حزمة قوانين وافق عليها [[البرلمان|برلمان]] إنتخب بالتزوير. كما يقولون أنهم يريدون [[دستور]] جديد تقوم عليه جمعية تأسيسية. 

ولكن، منذ متي تمت الموافقة علي جمعيات تأسيسية كتلك في التاريخ أجمع؟ ففي حالات الإستقلال أو [[الإخوان والثورة|الثورة]]، لا يوجد هناك نظام معمول به كهذا. فلو قمت بهذا، فإنك إذن تحرم المؤسسات التشريعية من كل شرعيتها."
   
إن [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]] قد طرحت سؤالاً بخصوص قدرة [[الإخوان]] علي العمل كجماعة سياسية (أو كحزب سياسي معترف به). 

فحتى الآن، يصر النظام علي أنه لن يسمح بإقامة حزب علي أساس ديني في حين يسمح [[للإخوان]] التنافس في [[الإنتخابات]] كمستقلين. فالتغييرات التي تمت في الهيكل الدستوري ولقانوني قد قللت من هامش التغاضي عن مشاركة [[الإخوان|الجماعة]] سياسياً، كما هو الوضع في حملات الإعتقال، لكنه لا يوجد مؤشر عن نية السلطات الحول بين [[الإخوان|الجماعة]] والساحة السياسية.
ف[[فتحي سرور]]، رئيس [[مجلس الشعب]]، قد قال أكثر من مرة أن النفوذ السياسي [[للإخوان المسلمين]] يعني نوع من التأقلم الذي لابد من وجوده.

== 3. الخطـاب السيـاسي [[الإخوان|للإخـوان المسلميـن]] ==

يعتبر إعلان [[جماعة الإخوان المسلمين]] في بدايات [[2007]] عن نواياها إنشاء [[حزب]] سياسي ونشر برنامجها السياسي في أواخره من أهم العلامات الهامة في تاريخ [[الإخوان|الجماعة]]. حيث أنه خلال العقدين الماضيين، كانت هناك إشارات لهذا التحول من قبل [[الإخوان]] من جيل الوسط الذين إشتركوا في السياسة نقابية والبرلمانية.

فبالنسبة لديهم، تعتبر فكرة ساحة المنافسة [[الديموقراطية]] والتعددية السياسية من صميم الخبرات التي حصّلوها (وإن كانت ضعيفة) في هذه العمليات إلي جانب تسليمهم بأن المقترب السابق للسياسة لم يكن معترف به دولياً أو صالح من الناحية العملية. لكن إعلان منتصف [[يناير]] الرسمي قد اعتبر إنطلاقة مزدوجة: من الغموض السابق حيال هذه القضايا، ومن الفكر السياسي لمؤسس [[الإخوان|الجماعة]] [[حسن البنا]] الذين رأي أن [[الأحزاب]] السياسية والفاعلية البرلمانية (كما كانت علي عهد الملكية) من واردات الإستعمار. 
 
فالإعلان قد سبقه تطورين شديدي الخطورة علي [[الإخوان|الجماعة]]. فقضية "ميليشيات [[الأزهر]]" التي حدثت في [[ديسمبر]] [[2006]] قد كبّر من حجمها طوفان من الدعاية الإعلامية السوداء، والتي أدت فيما بعد إلي إعتقال كوادر [[الإخوان|الجماعة]] كما طرحت أسئلة جديدة عن مبدأ اللاعنف التي سعت [[الإخوان|الجماعة]] لتطبيقه. 

وفي ذات الوقت، كانت الحكومة ترتب لكشف النقاب عن [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|تعديلاتها الدستورية]]، التي يعتبر من أخطرها تعديل المادة 5 من [[الدستور]] التي تؤسس لحظر طويل المدى للأحزاب السياسية الدينية. 

فكلا هذين الحدثين قد دعا [[الإخوان|الجماعة]] لموقف أكثر وضوحاً حيال تطلعاتها السياسية. ففي البيان الذي وزع علي الصحف، وضح [[المرشد العام]] [[للإخوان المسلمين]] [[محمد مهدي عاكف]] الخطوط العريضة للحزب السياسي الذي ستخرج به [[الإخوان|الجماعة]]:    

سيكون الحزب علمانياً لكنه سيدافع عن "قيم المجتمع المصري ويحتكم إلي مرجعية إسلامية". 

سيكون الحزب منفصلاً عن كيان [[الإخوان|الجماعة]] التي ستنحصر نشاطاتها علي الأمور الدعوية والأعمال الاجتماعية.

ستكون عضوية الحزب مفتوحة لأي من الراغبين المتوافقين علي القيم المحافظة التي سينادي بها الحزب، بما في ذلك غير المسلمين.

أن الحزب سيسري علي غرار جبهة العمل الإسلامي الأردنية وتجمع الإصلاح الإسلامي في [[:تصنيف:الإخوان في اليمن|اليمن]].  

لن تقدم أوراق الحزب للجنة الأحزاب السياسية ب[[مجلس الشورى]] التي يراها [[الإخوان]] غير دستورية. 

ستعمل اللجنة القانونية علي وضع مسودات الحزب الجديد، الذي سيعلن عنه قريباً.  

فلم يوشك شهر [[أغسطس]] [[2007]] علي نهايته حتى وأعلن [[الإخوان]] عن القراءة الأولي لبرنامجهم السياسي. فالوثيقة التي لم تجاوز 128 صفحة قد تم توزيعها مبدئياً علي بعض الصحفيين والمحللين والمفكرين وفي النهاية نشر علي المواقع الإسلامية. 

فقد إحتوى البرنامج علي وصف موسع لنظرة [[الإخوان]] للحزب السياسي ورؤيتهم للتغيير الاجتماعي. فالمسودة وضعت الشريعة والقيم الإسلامية في قلب تعاريف الجوانب السياسية قاطبة، إلا أنها دافعت عن دور أكبر للدولة في حماية العدالة الاجتماعية والنزول بمفهوم المواطنة لقلب الحياة السياسية (علي الرغم من إعلان [[الإخوان]] في وقت سابق من تخوفاتها تهديد مفهوم المواطنة لحاكمية الشريعة). 

في حين عكست سياستها الاقتصادية خليطاً من المفاهيم التدخلية (تدخل الدولة في الإقتصاد) والليبرالية. فكما لاحظ معلقون، فإن مسودة [[الإخوان]] لم تختلف كثيراً عن برنامج [[الحزب الوطني]] إذا نحينا محتواها الديني. 

وقد تفاعلت النخب السياسية بهلع مع الجوانب الدينية في البرنامج، مركزين علي ثلاث محاور خلافية:

تكوين مجلس علماء يكون مهمته ضمان أن التشريع الذي يوافق عليه الرئيس أو [[البرلمان]] يطابق أصول الشريعة ويتماشى مع المادة 2 من [[الدستور]] التي تقول أن الشريعة "هي المصدر الرئيسي للتشريع"؛

عدم كفاءة غير المسلمين في تولي مقعد الرئاسة علي اعتبار رعاية الرئيس للقضايا الإسلامية، مثل تطبيق الشريعة، مما يعد إجحافاً بغير المسلمين؛ 

عدم كفاءة المرأة للإضطلاع بمهام الرئيس، بما يتوافق مع "ثوابت الشريعة". 
 
وقد أدان كثير من المعلقين، حتي من بعض المتعاطفين مع [[الإخوان]]، هذه المواقف بشدة. حيث يرون أن مجلس العلماء من إحدى أصداء مجلس الحرس الإيراني. وقد أراد [[الإخوان]] فيما بعد نفي هذه الفكرة، مؤكدين أن هذا المجلس مهامه إستشارية وليس له أي دور تشريعي:
	
"هذه لجنة إستشارية ربما تكون جزء من مؤسسة [[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف|الأزهر]] يرجع إليها [[البرلمان]] في مهام إستشارية. لكن الرأي الأخير [[للبرلمان]] و[[المحكمة الدستورية العليا]] التي تطعن في تمرير [[البرلمان]] للتشريعات التي لا تتوافق مع الحريات التي يمنحها [[الدستور]]." 
  
لكنه علي حسب قول بعض [[الإخوان]]، بعد ردود الفعل السلبية من جراء الصياغة الضعيفة للبرنامج المقترح، فإن النص الأصلي شيئ مختلف. 
  
إن وضعية غير المسلمين والمرأة في البرنامج قد أثارت مخاوف من مدى تعهد [[الإخوان]] بمبدأ المساوة لكل المواطنين. ولكن هذا لم يمنع خروج [[المرشد العام]] [[للإخوان]] بتصريحات إستفزازية الأعوام الماضية، حيث صرح في حواره مع أحد الصحفيين أنه يسره أن يحكمه ماليزي مسلم علي أن يترأسه مصري مسيحي. 

إلا أنه في بعض القضايا، سجل البرنامج مواقف غامضة في أفضل الأحوال إن لم يكن تراجعاً عن مواقف تبنتها بعض عناصر [[الإخوان|الجماعة]] البراجماتية. فعلي سبيل المثال، يحتم البرنامج علي السياح مراعاة الزي الإسلامي والنظام البنكي الإسلامي بدون تحديد المراد منهما. في رأي النقاد، تؤكد هذه المواقف أن [[الإخوان]] لا يزالون غارقين في الماضي.   

ففي الوقت الذي عبر فيه مراقبون من خارج صفوف [[الإخوان|الجماعة]] إحباطهم وإزدرائهم للبرنامج، فإن ثمة مناظرة حامية وقعت في الداخل. 

فلقد إتهمت بعض العناصر البراجماتية في صفوف[[الإخوان|الجماعة]]،التي أذهلها محتوى البرنامج، القيادة بإحتكار عملية التسويد مما يعتبر عدم مراعاة لمبدأ الشورى الإسلامي. 

كما نعى كثير من أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] المتدنيين تنظيمياً، والذين يشكلون مجتمعاً نامياً من المدونين، تراجع السياسات الذي إنعكس في البرنامج.فلقد تم إخراس أصوات النقد الذاتي تلك بشكل سريع حيث عزمت [[الإخوان|الجماعة]] علي التهدئة من الجدل الدائر.   لكن هذا قد كشف عن الإختلافات الحادة في الرأي بين التقليديين والإصلاحيين والقرارات الصعبة التي تواجهها [[الإخوان|الجماعة]] إذا استمرت في إرتياد إمكانيات تأسيس حزب سياسي.

'''وقد وصف أحد أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] البارزين، رفض إعلان اسمه، أن هذا البرنامج يعتبر "إفلاس تام":'''
	
"إنه برنامج سخيف لم يأخذ في الإعتبار التغييرات التي طرأت في الثلاثين سنة الأخيرة. فلقد تمت صياغة البرنامج بشكل متعجل وبدون التشاور بشكل كافٍ. هذا عمل متهور وعلي [[الإخوان|الجماعة]] الإعتذار عنه، لأننا قد صدمنا اليوم بصورة برنامج سلبي جدا. فقد ظهرت برامج أكثر تماسكاً خلال الخمسين سنة الأخيرة من هذا البرنامج، لكنه لم يعطوا أنفسهم وقتاً للتأمل أو مراجعة المحاولات السابقة. فلقد فشل البرنامج في تناول كيفية التواجد كجماعة علي أرض [[مصر]]. فإذا أردنا أن يكون لنا وجود رئيسي علي الساحة، علينا إذن إتخاذ قرارات جذرية."   
 
في [[يناير]] [[2008]]، أعلن [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] أن [[الإخوان|الجماعة]] قد علقت العمل في البرنامج للتركيز علي ملف الماحكمات العسكرية، تلك الخطوة التي اعتبرت من قبل كثيرين تأجيل غير معلوم في نسخته الثانية.وفي ذات الوقت، أراد [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] إخماد المعارضة الداخلية. وقد تم الوصول إلي موقف إجماعي من قبل القيادة في أواخر [[2007]] بتعليق إصدار المسودة النهائية وهو مقبول حتى الآن علي أنه موقف [[الإخوان|الجماعة]] الرسمي باستثناء المعارضين الذين يرفضونه.

وحتى الآن، لا زالت [[الإخوان|الجماعة]] متمسكة بموقفها  من الثلاث قضايا الأكثر جدلاً. فقد أكد قياديوها موقفهم من عدم كفاءة المرأة وغير المسلمين في تولي الرئاسة، في حين أوضحوا أن مجلس العلماء سيظل فقط جهاز إستشاري. وعلي وجه العموم، إختار هؤلاء [[الإخوان]] البارزين في صفوف [[الإخوان|الجماعة]] والذين يختلفوا مع قيادتها علي الدفاع عن وجهة النظر الرسمية علي المدي القريب، حتى وإن بقوا علي موقفهم هذا في السر. فالتركيز الآن قد تحول إلي تنقيح برنامج [[الحزب]] – تلك العملية التي ستترك الباب مفتوحاً لتغييرات مستقبلية.

"لقد قررنا أن نختصر في البرنامج ونجعله أكثر ترابطاً.  وسوف تكون هناك فصول إضافية للتعامل مع القضايا المنفصلة، وكل عنصر يقع تحت مسئولية لجنة مختلفة. لكننا الآن حاولنا أن نحل المناظرة بأسلوب ديموقراطي. لقد صوتنا ووافق كل عضو علي التمسك بالقرار."
  
لقد سلط هذا الجدل الضوء علي جانب مُشكل عند [[الإخوان]]، يتعلق بإلتزامهم بالديموقراطية الداخلية.
علي المستوى الرسمي، تتمتع [[الإخوان|الجماعة]] بمؤسسات وعمليات شبه ديموقراطية للتشاور بين الأعضاء حول القضايا الدعوية. ولكنه علي المستوى التطبيقي، تتمحور عملية صنع القرار في [[الإخوان|الجماعة]] حول قليل من أعضاؤها البارزين. فهيكلها الديموقراطي الأساسي وهو [[مجلس الشورى]] المكون من 75 عضوا ينتخبون علي مستوى مجالس إقليمية لم يلتقوا منذ عام [[1995]].   

كما أن كثير من القضايا المحورية تحال إلي [[مكتب الإرشاد]] العام للبت فيها، وهو الهيئة الإدارية التي تدير الأمور اليومية وأعضاؤه 15 عضواً ينتخبون من [[مجلس الشورى]] لمراقبة القرارات الهامة عن طريق مشاورات غير رسمية مع المكاتب الإدارية بالمحافظات. هناك دواعي لهذا، من أهمها التضييقات الأمنية التي أفلحت في السنوات الأخيرة في تحجيم [[الإخوان]] خلف الأسوار. لكن أسلوب الإدارة الأوتوقراطي والإعتماد علي السرية والتمسك القوي بكبار السن (الذين يعتبروا الأكثر تصلباً من الناحية الأيديولوجية) أشياء بينّة للعيان. يقول أحد أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] البارزين: 

"إن القيادة الحالية تتكون من أناس ليس لهم خبرة إلا بالتعذيب والسجون. وقد أصبحوا مرضى بالشكوك حتى إنهم لينظرون بكل الأشياء بمنظار وحيد. إن القيادة تحتاج لتجديد الدماء بأعضاء أقل سناً وأكثر خبرة. وفي ذات الوقت، تصنف معظم القيادات الآن في خانة الأشد محافظة، حيث يحافظون علي أنفسهم اليوم أكثر مما يفكرون في مستقبل [[الإخوان|الجماعة]]."  
 
وبسؤالنا عما إذا كانت آراء القيادة مسيطرة علي [[الإخوان|الجماعة]]، رد قائلاً: "إن هذه [[الإخوان|الجماعة]] المنغلقة في تفكيرها ليست سائدة. إنها في موضع السلطة فقط".  إن هذا التيار يسمى بـ "[[الإخوان|جماعة]] [[1965]]"،  في إشارة للأعضاء الذين عانوا من حملة [[عبد الناصر]] الوحشية ضد [[الإخوان|الجماعة]] مما أدى إلي المراجعة الفكرية الأولى والأكبر [[الإخوان|للجماعة]] بنشر [[المرشد العام]] السابق [[حسن الهضيبي]] إنكاره لأفكار [[سيد قطب]] الأكثر تطرفاً.   

فخلال العقدين الأخيرين، إحتل أعضاء هذا منصب الإرشاد العام إلي جانب إمساكهم بزمام الأمور في مؤسسات [[الإخوان|الجماعة]] الأكثر أهمية، كمنصب الأمانة العامة [[الإخوان|للجماعة]]. فيري بعض المحللين أن هذا الجيل عليه إفساح الطريق للأعضاء الأصغر سناً والأكثر قدرة علي حل إختلافات الرأي الحائمة حول البرنامج السياسي [[الإخوان|للجماعة]] إلي جانب تصميم الدور السياسي [[الإخوان|للجماعة]].
   
إن الإنقسام الذي حدث إبان السبعينات من القرن الماضي بين الحرس القديم وجيل الوسط يعتبر الأشهر في تاريخ [[الإخوان|الجماعة]]، لكنه لا يعد الوحيد. فهناك مناوشات ضمت الجيل الثالث (في أواخر الثلاثينات والأربعينات من عمرهم) ممن يتولون مناصب وسيطة في الهيكل الهرمي [[الإخوان|للجماعة]] والجيل الرابع (في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم) حدثت في العقد الأخير.   

إن الإنقسامات لا تعكس بالضرورة الخطوط الأيديولوجية الحادة: فعلي الرغم من وجود أعضاء قدامى يميلون إلي تبني آراء محافظة، يوجد بعض الأجيال الشابة التي تأثرت بصعود التيار السلفي المعاصر؛ في الوقت الذي تأثر فيه آخرون بالإنقلاب السياسي في [[2005]] مما جعلهم أكثر ميلاً لتعاطي الفاعلية السياسية والتعاون مع قوى المعارضة الغير إسلامية. فالمجموعة الأخيرة تلك كونت علاقات مع ناشطي حقوق الإنسان، كما إستعانوا بمواقع [[الإخوان]] العنكبوتية لإعادة تأطير قضية دمج [[الإخوان|الجماعة]] بمنظور حقوقي مدني مع تجنب الإطار الديني. 
  
كذلك، فإن الإنقسامات الداخلية تضم خطوط أخرى معيبة. ف[[الإخوان|الجماعة]] لا تزال في الغالب تحت سيطرة ما يسمى بالجهاز الإداري [[الإخوان|للجماعة]] الذي يدير مؤسساتها وتمويلاتها علي المستويات القومية والمحلية. فالأعضاء "الفنيين" العاملين في الحقل السياسي في [[البرلمان]] والنقابات المهنية يعتبروا أصوات امة بارزة لكنهم أقل ثقلاً في عملية صنع القرار داخل [[الإخوان|الجماعة]].   

وبشكل خاص، تذعن كتلة [[الإخوان]] في [[البرلمان]] المصري لقيادة [[الإخوان|الجماعة]]. يشرح رئيس كتلة [[الإخوان]] [[محمد سعد الكتاتني]] هذا قائلاً:

"توجد علاقة قوية جداً بين كتلة [[الإخوان]] و[[مكتب الإرشاد]]. فأنا شخصياً أحيل كثير من القضايا الهامة لهم. فحينما إختلفت معهم في بعض نقاط في البرنامج، كان علي الإلتزام بالقرار بعض الإنتهاء من المناقشة. أرى أن هذا الجدل إيجابياً." 
  
لكنه يبقي من غير الواضح في هذا السياق كيفيات عمل الحزب السياسي المستقبلي وإدارة علاقاته ب[[الإخوان|الجماعة]]. يقول رئيس كتلة [[الإخوان]] موضحاً:

"من المبكر التعامل مع قضية العلاقة بين الجانب الدعوي والجانب السياسي حيث أنه لم يصدر فيه قرار حتى الآن. لكنه من وجهة نظري، لابد أن يكون هناك فصل كامل من النواحي المالية والإدارية حيث أن الحزب سيضم غير مسلمين وهو ما يتناقض مع الجانب الدعوي. كما أني سأتنازل عن عضويتي في [[الإخوان|الجماعة]] إذا ما أردت الإنضمام للحزب. كما أن الحزب لابد أن يضع برنامجاً له. فالبرنامج الحالي يمكن تغييره – لا يوجد ثابت في السياسة."
   
من الواضح أن [[الإخوان المسلمين]] يتطورون عبر الزمن. فبعد أن قاد [[محمد مهدي عاكف]] زمام الأمور في [[مكتب الإرشاد]] في [[2004]]، أصدرت [[الإخوان|الجماعة]] "المبادئ العامة للإصلاح" والتي تبنت فيها [[الإخوان|الجماعة]] مبادئ مثل تداول السلطة وحكم القانون والحكم الديموقراطي الرشيد؛ وقد دافع نواب [[الإخوان]] في [[مجلس الشعب]] المصري عن هذه المبادئ. إلا أن التحدي الذي يواجه [[الإخوان|الجماعة]] الآن هو توضيح مواقفها وحل الخلافات الداخلية إزاء حاكمية الشريعة في الحياة العامة  والديموقراطية التنظيمية.
   
إلا أن الغموض لا يزال يخيم علي بعض الأمور الأخرى الهامة: مثل ملف التوريث حيث ساندت [[الإخوان|الجماعة]] وعارضت في ذات الوقت ترشح [[جمال مبارك]] للمنصب؛  حيث تنتقد [[الإخوان|الجماعة]] الحكومة لتوجهها الليبرالي الجديد ولبرنامجها الاقتصادي الفاشل؛ وعلاقاتها ب[[إسرائيل]] حيث أكد بعض قادة [[الإخوان|الجماعة]] البراجماتيين أن [[الإخوان|الجماعة]] ستحترم معاهدة كامب ديفيد وهو ما لم يتقبله [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] الذي أكد علي عدم وجود مفردة "[[إسرائيل]]" في قاموس [[الإخوان|الجماعة]]، حيث إختلف هنا مع موقف [[الإخوان|الجماعة]] الرسمي الذي يؤيد عرض المعاهدة للإستفتاء الشعبي.   

يوجد أسباب لنقص الشفافية هذه، حيث ترغب [[الإخوان|الجماعة]] في موازنة أولوياتها الأيديولوجية، ورغبات معظم مؤيديها وقيادتها إلي تجنب القمع العنيف من قبل النظام لها. لكنه بدون حد أدني من الشفافية، سيكون من الصعب تسكين المخاوف الدولية والمحلية أو حتى تطوير العلاقات باللاعبين السياسيين علي الساحة في [[مصر]].

== 4. نحـو الإندمــاج ==

علي الرغم من أن الخطاب الإصلاحي [[الحزب الوطني|للحزب الوطني]] خلال عام [[2005]] كان مفعماً بالآمال تجاه لبرلة " تحرير" النظام لحكمه، إلا أن إدارته [[الانتخابات|للإنتخابات]] البرلمانية والضرب الأمني المتكرر للمعارضة لقياداتها ومحتوى [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام|التعديلات الدستورية]] التي تمت الموافقة عليها في [[2007]] قد بعثت برسالة مختلفة تماماً. ولم يترك هذا الوضع سوى شكوك بسيطة حول مدى سماح النظام [[الإخوان|للإخوان]] مساحة منافسة حرة.   

يري معظم المراقبين والللاعبين السياسيين، بما فيهم [[الإخوان المسلمين]]، أنه لم يبقى إلا القليل علي التوريث.   

ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد فرصة للفعل. فبعد مرور [[الانتخابات]] المحلية التي عقدت في [[أبريل]] [[2008]]، لن يكون هناك فرص صدام إنتخابي بين [[الإخوان|الجماعة]] حتى [[الانتخابات]] البرلمانية في أواخر [[2010]]. فعلي [[الإخوان المسلمين]] والعناصر الإصلاحية داخل النظام تمهيد الطريق لدمج حقيقي [[الإخوان|للجماعة]] في الحياة السياسية، حتى وإن كانت إحتمالية وقوعه بعيدة. وهذا يتطلب توضيح القضايا التي تمنع الدمج الكامل [[الإخوان|للجماعة]] في المحيط السياسي.
 
فإذا أصر [[الإخوان]] علي المنافسة في [[الانتخابات]] وتكوين حزب سياسي، عليهم إذن النظر في الإنتقادات الرئيسية التي يطرحها النظام ومعظم قوى المعارضة السياسية والمجتمع المدني ضدهم: من بينها إعتمادهم علي الخطاب السياسي الذي يمثل خطراً علي الوحدة الوطنية وينفر المصريين المسيحيين؛ وتعهدهم بإقامة دولة إسلامية؛ وكفرهم بالعملية [[الديموقراطية]] إذا ما وصلوا لمربع السلطة. 

'''في حين يؤكد الرسميين خوفهم من الطائفية قائلين:'''

"هذا البلد قائم علي مفهوم المواطنة. لذا، فإننا لا نستطيع أن نمزج بين الدين والسياسة. توجد عندنا أقلية مسيحية وقد إفتخرنا دائماً بوحدتنا الوطنية. إنظر حولنا في [[:تصنيف:الإخوان في لبنان|لبنان]] و[[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]]، نحن في قلب الطائفية. فالطائفية في إزدهار حولنا في المنطقة. فنحن نريد أن نحمي بلدنا. فطالما كانت هناك جماعة سياسية تبيع أنفسها بإستخدام الدين، فإنه لن يكون هناك أي مصالحة معها."
   
فإلي هذا الحد، فشلت الحجج المضادة من قبل [[الإخوان|الجماعة]]، حول عدم شرعية تعديل المادة 5 من [[الدستور]] التي تحظر قيام [[أحزاب]] الدينية لإشارة المادة 2 للشريعة الإسلامية علي أنها المصدر الرئيسي للتشريع، في صنع التأثير المراد. فقد تجاهلوا الحقيقة القائلة بأن الشريعة تسمح بحيز للتأويل كما أن تاريخ [[مصر]] في القرن الماضي يظهر كيف أن دور الدين يمكن أن ينمو أو يضمحل. إن موقف [[الإخوان|الجماعة]] يتضمن رؤى محافظة تعتبرها [[الإخوان|الجماعة]] الصالحة بمفردها، مما يؤدي إلي تجاهل الجدل القوي الدائر عبر العالم الإسلامي عن كيفيات تطبيق الشريعة إلي جانب تجارب الحركات الإسلامية الأخرى التي نجحت في فصل الأنشطة الدعوية عن الأحزاب السياسية الأكثر براجماتية ومرونة.

يبقي علي [[الإخوان]] إتخاذ خطوة مهمة للتعاطي بإنفتاح مع الهياكل السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، خصوصاً في القضايا الجدلية. ويفضل أن يكون المنطلق هو حقوق غير المسلمين، وهي القضية التي سببت ضيق كبير بين المسيحيين والمسلمين إذا ما أخذنا في الإعتبار العنف الطائفي المتزايد خلال العقد الأخير. يقول أحد الأقباط المسيحيين المشاركين في الحوار الديني بين الأقباط و[[الإخوان المسلمين]]:

[[ملف:الاسلام هو الحل والشعار والمصحف.jpg|تصغير|<center>[[الاسلام]] هوالحل</center>]]

"المشكلة تكمن في أنه توجد مساحة ممتدة من عدم الثقة. ففي بعض الأحيان نشعر، نحن المسيحيون إلي جانب المسلمون العلمانيون، بأنهم ذئاب في ثياب حِملان. فرسالتهم مزدوجة عبر التاريخ. فهناك مخاوف من أنهم بمجرد أن يصلوا إلي مقاعد السلطة سيطالبون بتأسيس دولة إسلامية كما في [[إيران]]. لذا، فإن تأسيس [[حزب]] ديني لا يلاقي قبولاً منا كمسيحيين وكذلك النظام المصري. 

فعليهم بأن يكونوا واضحين في قبول الأقباط كمواطنين كاملي المواطنة لا علي أنهم ذميين. لكنه من الخطأ أن يعتقل النظام [[الإخوان]]. فمن الأفضل أن يشجع [[الإخوان]] علي الإندماج بعد محو النكهة الدينية في برنامجهم، ومن أهمها التنازل عن شعار ‘[[الإسلام هو الحل]]‘ والتوقف عن المطالبة بتأسيس دولة إسلامية."   

إن إستخدام شعار "'''[[الإسلام هو الحل]]'''" -  الذي برر لحكومة إعتقال المرشحين خلال [[الانتخابات]] – قد تمت مناقشته داخل ا[[لإخوان]]. فعلي الرغم من إتصاله الوثيق بما إعتبر هوية [[الإخوان|الجماعة]]، إلا أن هناك بوادر إستعداد من قبل [[الإخوان|الجماعة]] للتخلي عنه. 

كذلك، علي النظام توضيح موقفه. ففي الوقت الذي تحظر فيه المادة 5 من [[الدستور]] قيام أحزاب دينية، تبقي هذه المادة غامضة إذا ما أسقطناها علي جماعة ك[[الإخوان المسلمين]] التي تريد تأسيس حزباً منفصلاً وتبرهن علي أنه لن يكون حزباً دينياً. وعلي الرغم من إدعاء الرسميين بأن شعار [[الإخوان]] غير قانوني، فإنهم لم يسعوا لتوضيح المراد بتسخير الدين في [[السياسة]]، في وقت يوظف فيه المرشحون من كل ألوان الطيف السياسي الخطاب الديني.   

كذلك، تصر الحكومة علي أن برنامج حزبها يحاذر التفرقة علي أساس الدين (في تعريض [[للإخوان]] الذين يمنعون غير المسلمين من الوصول لكرسي الرئاسة). فالوضع الحالي الذي ترشح فيه حركة محظورة أعضائها كمستقلين ربما يهيئ للنظام الفرصة لتقييد مشاركات الإسلاميين الرسمية، لكن هذا سوف يكون له سعر: والسعر هو الخلط بين نشاطات [[الإخوان|الجماعة]] الدعوية والسياسية، التي يقال أنه سبب نجاحها، ووضع قيود علي دور الدولة الرقابي علي [[الإخوان|الجماعة]] إذا صارت مؤسسة سياسية.

وفي إطار تشجيع التطور التدريجي [[الإخوان|للجماعة]]، فإنه علي النظام أن يشترط ذلك مع إيجاد مساحة لازمة له. لذا، فإنه علي النظام أن يتوقف عن إتهام أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] بتهمة "الإنتماء لتنظيم محظور" لحبسهم بلا تهمة. فالمواجهات المستمرة بين [[الإخوان|الجماعة]] والنظام تصعّب من وجود إصلاحات فكرية كما تؤدي في الغالب إلي تطرف بعض أعضاء [[الإخوان|الجماعة]] الشبان ويدفع بهم في دوامة العنف. حول هذا، يعلق [[خليل العناني]]، الخبير في الجماعات الإسلامية، قائلا:

"أتخوف من أن تؤدي المواجهات بين [[الإخوان|الجماعة]] والنظام إلي ‘سلفنة‘ أعضائها وهو ما يعني الإقلاع عن السياسة والإنسحاب من المجتمع. فكثير من الإسلاميين يشعرون أن ممارسة [[السياسة]] لم تقدم لهم أي فعالية مما أتاح الفرصة للمحافظين لقيادة هذه التيارات. فسياسة القمع ستجعل الإسلاميين علي حذر من التعاطي مع [[السياسة]]. فالموجة الجديدة تتحرك نحو دعاة السلفية والجانب الروحاني في الخطاب الإسلامي.

فالمؤسسات مثل الجمعية الشرعية تكتسب أرضية ونفوذ ديني أكثر من [[الإخوان المسلمين]].كما أن جماعات مثل [[الرسالة]] و‘[[مصر بخير]]‘ تنافس [[الإخوان]] الآن علي تقديم خدمات إجتماعية.إن هذا يمكن أن يقود إلي دائرة عنف جديدة، لن يكون عنفاً دينياً لكنه سيكون عنفاً إجتماعياً." 
  
إن الإنفتاح السياسي العام سوف يحمل فوائد أخرى.   فالنظام السياسي المتعدد سوف يجبر النظام و[[الإخوان]] للتنافس مع المنافسين المحتملين من المنتمين للأحزاب تحت التأسيس والمحرومة لفترة طويلة من المظلة الشرعية ك[[الوسط]] (الذي أسسه أعضاء سابقين في [[الإخوان]]) أو [[الكرامة]] (الذي يعتبر أحد الأفرع اليسارية [[للحزب الناصري]]). فتحت ظروف معينة، سيكون هذا جاذباً للأعضاء الإصلاحيين في [[جماعة الإخوان]] للتأكيد علي تمنع [[الإخوان|الجماعة]] تسليط الضوء علي حقيبتها الفكرية العتيقة. يقول أحد المحللين المصريين معلقاً:

"أنا لا أعتقد تجاوز نسبة المعتدلين في [[الإخوان|الجماعة]] عن 15% من نسبة أعضائها. لكنه في حال كانت الظروف مهيئة لتأسيس حزب سياسي بمرجعية دينية، فإنني أعتقد أن هذه النسبة ستترك [[الإخوان|الجماعة]] وتنهمك في العمل السياسي الأقل من ناحية القيود الأيديولوجية. لكنهم لن يقوموا بهذا إذا لم يشعروا بأنهم لن يحصلوا مكسباً. إن الفصل بين الدعوة و[[السياسة]] له ثمن، لأن هذا الخليط هو الذي خلق من [[الإخوان]] القوة السياسية الأكثر تأثيراً علي الساحة المصرية."  
 
بإيجاز، لا يمكن إعتبار قضية دمج [[الإخوان|الجماعة]] في ميدان السياسة محاولة "لعصرنة" أيديولوجية [[الإخوان|الجماعة]] أو تلطيفاً لإتجاه النظام نحوها. إننا نعني بالدرجة الأولى بتحرير السياق السياسي الأوسع وإنهاء الإحتكار الثنائي القائم بين [[الإخوان|الجماعة]] والحزب للساحة السياسية. فهذا لن يحدث بدون حدوث إنفراجة في النظام السياسي وتقديم خيارات حقيقية لجمهور الناخبين.

== 5. خـاتمـــة ==

يتعامل النظام مع مسألة دمج [[الإخوان المسلمين]] علي أنهم ملف أمني مع إغفاله للناحية السياسية. وفي هذا، يختلف موقف الإسلاميين قليلاً عن موقف الجماعات العلمانية في أنهم يروضون [[أحزاب]] المعارضة التي يتغاضي عنها النظام أو أي سياسي أو جماعة عالية التنظيم وتتمتع بقبول قومي قوي يمكنها من مواجهة القيود الصارمة. ففي هذا المشهد، يمثل العامين الماضيين، بما فيهما من إعتقالات [[للإخوان]] وأعضاء [[كفاية]] والسياسيين المعارضين ك[[أيمن نور]]، ردة إلي الممارسات الماضية بد فترة الإنفتاح السياسي القصيرة في [[2005]].

لكنه لم يعد وقت لإضاعته. فقد فقدت النخبة السياسية وشرائح متزايدة من الرأي العام الثقة في نظام الحكم القائم، ويصدق علي هذا معدلات المشاركة الإنتخابية المتقلصة. فالغموض يحيط بوريث [[محمد حسني مبارك|مبارك]] كما أن نقص الشفافية في عملية صنع القرار قد أضاف إلي الشعور بالأزمة التي واكبها ظروف إقتصادية إجتماعية هي الأشد حدة منذ سنين. فعلي الرغم من تسجيل الناتج المحلي الإجمالي زيادة تربو علي 7%، إلا أن الظروف الاقتصادية لكثير من المصريين قد ساءت منذ مطلع [[2008]].

فأسعار المنتجات الأولية قد وصلت لمستويات قياسية، مما أشعل موجات من الإضرابات والإعتصامات. ففي [[مارس]] [[2008]]، استحث العجز في إنتاج الخبز المدعم والناتج عن سوء الإدارة وغلاء أسعار الحبوب عالمياً الرئيس [[محمد حسني مبارك|مبارك]] بإصدار أوامره للجيش للوقوف علي إنتاج وتوزيع الخبز؛ في خطوة قارنها كثير من المحللين بأحداث [[يناير]] [[1977]] التاريخية التي تعد المثال الأضخم في تاريخ الهيجان الاجتماعي في تاريخ [[مصر]] المعاصر. 

وقبل ذلك بأسابيع قليلة، إندلعت أحداث الشغب في مدينة [[:تصنيف:إخوان الغربية|المحلة الكبرى]]، بعد دعوة وجهها الناشطين اليساريين والعمال بالعصيان المدني والإحتجاج علي إرتفاع الأسعار وتدني الأجور في 6 [[أبريل]] [[2008]]، أسفرت عن مقتل إثنين وجرح المئات إلي جانب إحداثها تدهور حاد في المناخ السياسي.

في هذه الأثناء، لم يقم [[الإخوان]] بجهد كبير حيال هذه الأحداث. ف[[الإخوان|الجماعة]] المتورطة في مواجهات ضارية مع النظام علي إثر إنتخابات المجالس المحلية قامت بدور بسيط ومحدود في المظاهرات ضد النظام. ففي الوقت الذي دعمت فيه [[الإخوان|الجماعة]] دعوات العصيان المدني معنوياً، أحجمت عن الدفع بكامل ثقلها خلف الحركة أو الإنضمام لإعتصامات كبيرة حيث وفرت أعضائها للتضامن مع الفلسطينيين. لكن هذا لا يعتبر سبباً للرضا. فتداخل التورات الاجتماعية المتصاعدة مع مشكلة التوريث والنظام السياسي المتصلب الذي يشعر فيه جمهور الناخبين بالحرمان لا يعد وصفة لإستقرار طويل الأمد.

فالنظام الذي إحتوى [[الإخوان]] في السابق قد سمح لهم بحرية إستثنائية في جولة [[2005]] الإنتخابية ثم أتبعها بضرب أمني مستمر وواسع لكل أطياف المعارضة. وقد أفلح النظام في تقديم [[الإخوان المسلمين]] كفزاعة لإرجاف الداخل والخارج ودفعهم للقبول بالوضع السياسي القائم.   

لكن هذا يعتبر إستثمار قصير الأمد بعوائد طويلة الأمد وغير محددة. فبعد حرمانهم من التمثيل السياسي الفعّال، لجأ المصريون إلي الإعتصامات والعصيان المدني للتعبير عن إمتعاضهم، وفي بعض الأحيان غضبهم، من نظام الحكم القائم. 

إن الجدل حول دور [[الإخوان]] في الحياة السياسية طويل الأمد حيث يسبق النظام الجمهوري الحالي. لذا، فإنه ليس من المدهش كثيراً أن تقاوم السلطات حدوث أي تحول جذري وأن تتمسك بموقفها التي تبنته منذ نصف قرن تجاه [[الإخوان|الجماعة]]، والذي عضد من موقفها علي حساب التيارات السياسية الأخرى. في الواقع، لابد من النظر إلي قوة [[الإخوان]] الحالية علي أنه المستند رقم واحد في قضية الإتجاه المختلف. فعن طريق حظرها عن الحقل السياسي، قدم النظام عن عمد أو خطأ يد العون لهذا التنظيم المهجّن والقادر علي التملص من القيود المفروضة علي [[الأحزاب]] الرسمية والعمل خارج الإطار القانوني المحدد.

ما نريده الآن هو تحرير فعلي للمجال السياسي وتحديد صريح للحدود التي يمكن أن يعمل في إطارها حزب صاحب توجه إسلامي. فهذا سيجبر [[الإخوان|الجماعة]] في المقابل علي فصل للعمل السياسي عن العمل الديني وتوضيح موقفها حيال أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية حساسية في هذه الأيام. فهذا سيأتي وبلا شك علي حساب شبه الإحتكار للنفوذ السياسي الذي يتمتع به [[الحزب الوطني]]. لكن هذا في المقابل سيضع نهاية للمواجهات غير الصحية بين [[الإخوان المسلمين]] و[[الحزب الوطني الديموقراطي]]؛ حيث أن الأوضاع إذا استمرت في هذا السوء، فإن هذا سيأتي في مصلحة [[الإخوان المسلمين]] فقط.

== 6. ملــــحق ==

=== القيـــادات البـــارزة فى [[جماعة الإخوان المسلمين]] ===

'''[[محمد مهدي عاكف]], [[المرشد العام]]'''

عين [[المرشد العام]] السابع [[الإخوان|للجماعة]] ب[[الانتخابات|إنتخابات]] [[مكتب الإرشاد]] فى [[يناير]] [[2004]]. وقاد [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] البالغ من العمر ثمانين عاماً [[الإخوان|الجماعة]] إلى تغيرات هامة فى مواقفها السياسية المحافظة الحذرة التى نهجها أسلافه أمثال [[مصطفى مشهور]] و[[محمد المأمون الهضيبي|مأمون الهضيبي]]. فهو يشبههم حيث كانت فترة بناء الخبرات عنده إبان حكم الرئيس [[جمال عبد الناصر]].وكان عضوا في التنظيم الخاص فى الخمسينيات كما حكم عليه بالسجن فى [[1954]] لمدة عشرين عاما ( التي تم تخفيفها من الإعدام). فبعد إطلاق سراحه فى [[1974]] عاش فى ألمانيا التي عمل بها منسقاً دولياً [[للإخوان المسلمين]].   

وأعاد [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] توجيه [[الإخوان|الجماعة]] إلي إتجاه أكثر إصلاحا ليجسر بذلك بين ما يعرف بالحرس القديم وجيل الوسط فى [[جماعة الإخوان المسلمين]]. لذا فقد كان القوة الدافعة لتقديم "المبادئ العامة للإصلاح" فى [[2004]] والوصول إلى المعارضة العلمانية وأيضا تعهد [[الإخوان|الجماعة]] فى [[2007]] بتكوين [[حزب]] سياسي مستقل. فكان دوره بشكل عام هو بناء الإجماع على الرغم من هذه الإنتقادات التى تعرض لها من قبل بعض [[الإخوان]] تجاه مزاجه العام وعثراته فى المقابلات الإعلامية.   

'''[[محمد حبيب|محمد السيد حبيب]], النائب الأول [[المرشد العام|للمرشد العام]]''' 

[[ملف:د. محمد حبيب2.jpg|تصغير|<center>د:[[محمد حبيب]]</center>]]

جيولوجي يبلغ من العمر65 عاما وهو أكثر المتحدثين الرسميين شهرة وأحد كبار المخططين الإستراتيجيين في [[الإخوان|الجماعة]]. فهو أحد نائبي [[المرشد العام|المرشد]] الذين ينتمون إلى الجيل الأوسط فى [[الإخوان|الجماعة]] كما يعرف بأنه إصلاحى على الرغم من أنه الأكثر تحفظا من الكثيرين من جيله. إلا أن ثقله السياسي في صفوف القيادة يبدوا معتدلاً.

'''[[خيرت الشاطر|محمد خيرت الشاطر]], النائب الثاني [[المرشد العام|للمرشد العام]]'''

مهندس كومبيوتر كون ثروته فى الخليج ويبلغ من العمر 58 سنة, يعتبر أحد الرموز الموقرة بين شباب [[الإخوان]] إلي جانب كونه أحد الإداريين والممولين الرئيسيين [[الإخوان|للجماعة]]. تم إنتخابه ل[[مكتب الإرشاد]] فى [[1995]], وهو ذات العام الذى حكم فيه عليه بالسجن خمسة أعوام عبر محاكمة عسكرية. 

فهو من أهم القيادات الإخوانية فى مدينة [[:تصنيف:إخوان الدقهلية|المنصورة]] التي تعتبر إحدى معاقل [[الإخوان|الجماعة]] القوية. وعمل [[خيرت الشاطر|الشاطر]] علي التوفيق أيضا بين الحرس القديم والجيل الأوسط الأكثر إنهماكاً في الحقل السياسي. 

في حين يصفه الكثير علي أنه "الرجل القوى" بالتنظيم, يرجح هذا أن يكون [[خيرت الشاطر|الشاطر]] مرشحا لمنصب [[المرشد العام]] على الرغم من أنه من المحتمل أن تتعدى فترة سجنه للعقد القادم.   

'''[[محمود عزت|محمود عزت إبراهيم]], الأمين العام'''

[[ملف:د.محمود عزت.jpg|تصغير|<center>د:[[محمود عزت]]</center>]]

يبدو أكثر القيادات محافظة, ف[[محمود عزت|إبراهيم]] البالغ من العمر سبعين عاما مازال ذا نفوذ رغم هذه الخطى الإصلاحية التى خططتها [[الإخوان|الجماعة]] فى الأعوام السابقة. يبدو ذلك واضحا من خلال قرابته من [[المرشد العام]], [[محمد مهدي عاكف|عاكف]], فهو زوج أخته, وأيضا بسبب ما عاناه فى محن أيام [[عبد الناصر]] العديدة التى كانت الأعنف على الإطلاق فى منتصف الستينيات وما راّه من مقتل أصحابه مشاهدة. وكثيرا ما إنتقد [[محمود عزت|إبراهيم]] مواقف شبابية أخذها أصحابها معنفا إياهم بذلك على الملأ فسلطته كأمين عام [[الإخوان|الجماعة]] تخوله سلطة إدارية واسعة.

'''[[محمود سيد عبد الله غزلان|محمود غزلان]], مستشار [[المرشد العام]]''' 

[[ملف:د. محمود غزلان 2.jpg|تصغير|<center>[[محمود سيد عبد الله غزلان|محمودغزلان]]</center>]]

إلي جانب [[خيرت الشاطر|الشاطر]] و[[محمود عزت|إبراهيم]]، يأخذ [[محمود سيد عبد الله غزلان|غزلان]] موقعاً وإن كان صغيراً فى هذه الثلاثية التى تحوز معظم السلطة فى [[الإخوان|الجماعة]]. فهو يعمل كمستشار شخصى [[المرشد العام|للمرشد العام]] [[محمد مهدي عاكف|عاكف]] كما سجن لسنوات عديدة سابقة. فكان الأمين العام إبان حياة [[محمد المأمون الهضيبي|الهضيبى]] ويعتبر من التقليديين. 

'''[[عبدالمنعم أبوالفتوح]], عضو [[مكتب الإرشاد]]'''

[[ملف:د. عبد المنعم ابو الفتوح.jpg|تصغير|<center>د:[[عبدالمنعم أبوالفتوح]]</center>]]

أواخر الخمسينيات من عمره وهو أيضا من أبرز الأعضاء المشهورين من الجيل الأوسط [[الإخوان|للجماعة]] ومعروف بمواقفه الإصلاحية وهو أيضا أصغر عضو فى [[مكتب الإرشاد]]. وكان قد أخذ مواقف عديدة من القيادات القديمة نشرت له فى الصحف المصرية والعربية كما كان مهتما بالتحدث مع المتحدثين الغربيين حول [[الإسلام ]] السياسي. 

وقد حاز إعجاب دوائر الفاعلية السياسية لإنتقاده الرئيس الراحل [[السادات]] فى وجهه حيث كان رئيس إتحاد طلاب جامعة [[:تصنيف:إخوان القاهرة|القاهرة]] وكان هو المصمم الرئيس لإستراتيجية التواجد الإسلامى داخل النقابات المهنية فى الثمانينيات والتسعينيات. وقضى خمس سنوات فى السجن هو الاّخر بموجب المحاكمات العسكرية فى [[1995]]. ففى حين أن شباب [[الإخوان]] يحبون رؤاه الفكرية ومن الذين يسعى ورائهم الإعلام، إلا أنه يبدو أقل نفوذاً في خط السياسة العامة [[الإخوان|للجماعة]]. 

'''[[عصام العريان]], رئيس المكتب السياسي'''

[[ملف:د. عصام العريان34.jpg|تصغير|<center>د.[[عصام العريان]]</center>]]

طبيب ومن أحد معاصري [[عبدالمنعم أبوالفتوح|أبوالفتوح]] ومن ثم كان طريقهما السياسي واحدا فى [[الانتخابات]] النقابية و[[البرلمانية]]. فحينما لم يستطع المواصلة فى [[الانتخابات]] البرلمانية لإعتقاله, كان ذا تواجد قوى فى نقابة الأطباء (حيث يحتل منصب أمين الصندوق) ولا يزال كذلك, ويحظى بشهرة عالية فاق بها الكثيرين من [[الإخوان]] فى أجهزة الإعلام. 

إلا أن رؤاه المعتدلة تصطدم أحيانا مع القيادة كما كان الحال فى [[2007]] حيث ألقيت عليه الملامة حينما قال لصحفى أنه يمكن أن يحترم [[الإخوان]] إتفاقية سلام مع [[إسرائيل]] ( والتي كان موقف [[الإخوان|الجماعة]] منها أن تخضع للإستفتاء الشعبى). كما أنه علي إستعداد للعمل في السياسة لحسابه ( ففى [[2005]] أعلن أنه سوف يخوض غمار [[الانتخابات]] الرئاسية معارضا بذلك قرار [[الإخوان|الجماعة]] بعدم المشاركة) الأمر الذى أبعده عن بعض الأمور القيادية.     

'''[[محمد سعد الكتاتني]], رئيس الكتلة البرلمانية [[للإخوان المسلمين]]'''

طبيب فى أواخر الخمسينيات من عمره، ينحدر من صعيد [[مصر]] من [[:تصنيف:إخوان المنيا|المنيا]]. شارك فى الأنشطة الخيرية والسياسية [[الإخوان|للجماعة]] على مدى عشرين عاما. رشح ل[[مجلس الشعب]] وسط عدد من المرشحين عن صعيد [[مصر]] فى [[2005]]، المنطقة التى كانت تعتبر الأقل تمثيلا فى المجلس من قبل [[الإخوان]] إذا ما قورنت بالأغلبية من قادة مدن الدلتا والقناة. فبالرغم من أنه الأكثر شهرة بين أعضاء [[الإخوان]] إلا إنه لا يتمتع إلا بسلطة ضعيفة. وفى الماضى,قدم بعض الشكاوي عن أن رؤى البرلمانيين لا تمثل فى [[مكتب الإرشاد]] وكان قد إختلف علنيا مع برنامج الحزب السياسي [[الإخوان|للجماعة]] المعلن فى [[2007]], تحديدا فى قضية أهلية النساء وغير المسلمين لرئاسة الدولة.

== اقرأ أيضا ==
{| class="wikitable" border="0"
|
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''وصلات داخلية'''
</font>
</font>
</center>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''كتب متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''كتاب:''' [[الإخوان المسلمين والإنتخابات]]
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''ملفات وأبحاث متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''ملف:''' [[التعديلات الدستورية في وسائل الإعلام]]
* '''ملف:''' [[الإخوان المسلمون والسياسة الحزبية]]
* '''بحث:''' [[الديمقراطية، الانتخابات والإخوان المسلمون]] ،'''مركز الزيتونة'''.
* '''بحث:''' [[المحك الدستوري المصري: نحو تلافي الزحف المتسارع للأصولية الإسلامية]] ،'''بقلم:هاني بسادة'''.
* '''بحث:''' [[جماعة الإخوان المسلمين المصرية "مشاركة الإسلاميين في بيئة سياسية مُغلَقة "]] ،'''بقلم:عمرو حمزاوي وناثان براون'''.
* '''بحث:''' [[دوامات الإصلاح]] ،'''بقلم / فلوريان كوستال'''.
* '''بحث:''' [[فوز الإخوان المسلمين في إنتخابات 2005 التشريعية : الأسباب والمقتضيات]] ،'''بقلم: أ/ نهى عنتر'''.
* '''بحث:''' [[مصر:التحديات الأمنية والإسلامية والسياسية]] ،'''بقلم شريفة زهور'''
* '''بحث:''' [[الإخوان المسلمون والحروب]] ،'''بقلم جوشوا ستاكر'''
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''مقالات متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
*'''ترجمة:''' [[محمد مهدي عاكف]]
*'''ترجمة:''' [[محمد حبيب]]
*'''ترجمة:''' [[خيرت الشاطر]]
*'''ترجمة:''' [[محمود عزت]]
*'''ترجمة:''' [[محمود سيد عبد الله غزلان]]
*'''ترجمة:''' [[عبدالمنعم أبوالفتوح]]
*'''ترجمة:''' [[عصام العريان]]
*'''ترجمة:''' [[محمد سعد الكتاتني]]
* '''مقال:''' [[الأحزاب السياسية في مصر]]
* '''مقال:''' [[الإخوان المسلمون.. والإصلاح السياسي]]
* '''مقال:''' [[البرنامج الانتخابي للإخوان المسلمين 2005]]
* '''مقال:''' [[الإخوان من الإصلاح الاجتماعي إلى الإصلاح السياسي]]
* '''مقال:''' [[السلطة التشريعية "مجلس الشعب" .. التكوين والإختصاصات]]
* '''مقال:''' [[الشورى وتعدد الأحزاب عند (الإخوان المسلمون)]]
* '''مقال:''' [[المشهد السياسي العام في مصر]]
* '''مقال:''' [[برنامج حزب الإخوان المسلمين]]
* '''مقال:''' [[لماذا يعتقل الإخوان]]
* '''مقال:''' [[ماذا نعني بشعار "الإسلام هو الحل"؟]]
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''متعلقات'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''أحداث في صور:''' [[أحداث في صور.. الدكتور عصام العريان وبرلمان 87|الدكتور عصام العريان وبرلمان 87]]
* '''رسائل المرشدين:''' [[الإخوان المسلمون ومرحلة جديدة من العمل للإسلام]] ،أ.[[محمد مهدي عاكف]]
* '''رسائل المرشدين:''' [[الإمام البنا يكتب: لماذا يشترك الإخوان في انتخابات مجلس النواب]] ،الإمام[[ حسن البنا]]
* '''رسائل المرشدين:''' [[رسالة الانتخابات للإمام الشهيد حسن البنا]] ،الإمام [[حسن البنا]]
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''وصلات خارجية'''
</font>
</font>
</center>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''كتب هامة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''كتاب:''' [http://qadaya.net/node/1149 الرقابة على الإنتخابات البرلمانية : مصر 2005]
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''مقالات وأبحاث متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=6260&SecID=0 الحزب الوطني والإخوان في الميزان] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=53874&SecID=0 الإخوان والديمقراطية والحكم] ،'''إخوان أون لاين'''
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=51237&SecID=0 الإخوان والديمقراطية في المواجهة] ،'''إخوان أون لاين'''
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=50444&SecID=0 ثنائية الجماعة والحزب.. مدخل اجتماعي للسياسة] ،'''إخوان أون لاين'''
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=49503&SecID=0 هل يحتاج الإخوان إلى حزب سياسي؟] ،'''إخوان أون لاين'''
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=17174&SecID=0 ميلاد الغد المشرق في مأتم الديمقراطية] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16899&SecID=0 مشروعية الانتخابات البرلمانية] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=68050&SecID=0 تزوير الانتخابات جريمة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=66534&SecID=0 المزورون الأغاشم] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=66287&SecID=0 "ولاد الـ... عايزين يحكموا البلد"؟] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=65242&SecID=0 تمديد حالة الطوارئ والدجل السياسي] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=65209&SecID=0 ليس هناك وقت لمزيد من الغفلة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=64229&SecID=0 العنف في الانتخابات] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=60698&SecID=0 لصالح مَن انسحاب الإخوان من الحياة السياسية؟] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=58315&SecID=0 شهر انتخابي فاضح] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=50481&SecID=0 لك الله يا مصر!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=45127&SecID=0 حتى يغيِّروا ما بأنفسهم] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=5793&SecID=0 الانتخابات.. والنظام السياسي الإسلامي] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16394&SecID=0 ماذا يريد النظام.. من مصر؟!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16383&SecID=0 الانتخابات المصرية.. ما بعد المأزق] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16378&SecID=0 الحملة الإعلامية الأمنية على الإخوان ودلالاتها] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16252&SecID=0 مجلس الشعب بالتعيين!!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16064&SecID=0 تهنئة من حماس للإخوان بالفوز في الانتخابات] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=15963&SecID=0 الانتخابات ثقافة وسلوك] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=15961&SecID=0 الانتخابات البرلمانية المصرية: حقائق وإيجابيات وسلبيات] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=15662&SecID=0 انتخابات في فم الأسد!!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=15547&SecID=0 لماذا الإسلام هو الحل!!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=15403&SecID=0 هل فعلاً الإسلام هو الحل؟] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=14522&SecID=0 هل انتهى الدرس فعلاً؟!!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=17509&SecID=0 الإخوان المسلمون.. وخيارات التقنين] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16931&SecID=0 الإخوان وتحديات المستقبل] ،'''إخوان أون لاين'''.
|
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''تابع مقالات متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16592&SecID=0 مصر على أعتاب مرحلة جديدة من الإصلاح] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16536&SecID=0 تأملات في الانتخابات المصرية.. أمريكا والإخوان] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16538&SecID=0 الانتخابات المصرية الماراثونية تضع أوزارها] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16467&SecID=0 الإخوان: شرخ في جدار الاستبداد] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16456&SecID=0 منال عجرمة تكتب عن الأخوات في الانتخابات] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=34794&SecID=0 في انتظار الأحكام والانتخابات.. النظام والإخوان صراع الإرادات] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=28702&SecID=0 د. العريان يكتب عن: شروط الفوز في الانتخابات.. أي انتخابات] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=18423&SecID=0 ديكتاتورية الديمقراطية!!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=34926&SecID=0 الشعب بين "الوطني" و"الإخوان"] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=14571&SecID=391 الانتخابات التشريعية المصرية.. معركة "كسر عظم"] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=11556&SecID=0 نواب الإخوان يقدمون مقترحاتهم لتعديل الدستور المصري] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=259456&terms=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA (الصفقة).. شبهة الإخوان فى 2005 تراود المعارضة فى 2010] ،'''جريدة الشروق'''.
* '''مقال:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F6562EC3-A9BF-48B0-AC46-957E75E1DE7A.htm جدل الديني والسياسي في الانتخابات المصرية] ،'''الجزيرة نت'''
* '''مقال:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D25AB80C-7A5B-41B9-893E-23A8FFCE1727.htm النظام والإخوان في مصر.. هل تتغير قواعد اللعبة؟] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''مقال:''' [http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=132554 النظام الانتخابي في مصر] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''مقال:''' [http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout&cid=1171539775674 تعديلات دستور مصر.. إصلاح أم انقلاب تشريعي؟] ،'''موقع اسلام أون لاين'''.
* '''مقال:''' [http://www.cihrs.org/Arabic/NewsSystem/Articles/80.aspx  التعديلات الدستورية والتشريعية في مصر: خطوة للأمام أم للخلف؟!] ،'''مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان'''.
* '''مقال:''' [http://yonecorn.wordpress.com/2007/04/18/%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-2007-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%8A%D8%B1/ دستور مصر الجديد 2007 بعد التعديل الاخير] ،'''موقع مجلة وطني'''.
* '''مقال:''' [http://www.intekhabat.org/look/print.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=1&NrArticle=2076&NrIssue=1&NrSection=6 مصر : التعديلات الدستورية والمادة 88 .. وانتخابات الشورى] ،'''موقع المرصد العربي للانتخابات'''.
* '''مقال:''' [http://eipr.org/report/2010/03/05/609/612 مسار التعديلات الدستورية ونص مكافحة الإرهاب] ،'''موقع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية'''.
* '''مقال:''' [http://www.alghad.com/index.php?article=17133 تعديلات دستورية في خدمة السلطوية!] ،'''جريدة الغد'''.
* '''مقال:''' [http://www.majalla.com/ar/cover_story/article125768.ece رغم زيادة تمثيل الجماعة في البرلمان] ،'''موقع المجلة'''.
* '''مقال:''' [http://www.islamismscope.net/researches/167-2010-03-28-20-43-32.html الإخوان والنظام المصري: امتحان الانتخابات البرلمانية شرط العبور السياسي!] ،'''موقع مرصد الظاهرة الاسلامية'''.
* '''بحث:''' [http://www.dctcrs.org/s2690.htm الانتخابات البرلمانية المصرية في الميزان] ،'''مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية'''.
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''ملفات متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''ملف:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=15071&SecID=0 الانتخابات التشريعية المصرية] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''ملف:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FA44EAE3-FD6B-4F09-94F6-6165C137EDCC.htm الإصلاح السياسي في مصر.. الطريق الوعر] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''ملف:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C8616F74-8293-4663-AC5C-9842395DF07B.htm 	مصر.. أسباب الغضب] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''ملف:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9F4A3FFF-0809-4BFC-9C63-9359CF7C7BDD.htm انتخابات الرئاسة المصرية: حقائق ومعطيات] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''ملف:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8DB21478-B4DB-4C42-8179-D7CC3A99377F.htm الانتخابات التشريعية في مصر] ،'''الجزيرة نت'''.
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''برامج متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''برنامج ما وراء الخبر:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/01FFC360-B75A-47E0-8170-D93B29D5428E.htm أميركا والانتخابات المصرية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''برنامج ما وراء الخبر:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1D73B89A-935E-449B-B902-838476CED66C.htm الانتخابات البرلمانية المصرية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''برنامج ما وراء الخبر:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/437CF1DC-BB89-4F2F-85F9-07DD3CF10AF6.htm الانتخابات ومستقبل الديمقراطية المصرية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''برنامج ما وراء الخبر:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D35FEF7E-EF5C-4B32-8353-521B1CEB5380.htm أحكام جديدة ضد الإخوان المسلمين في مصر] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''برنامج ما وراء الخبر:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A1128004-AB53-4EA1-813E-F246FEBADD73.htm الإصلاح في مصر.. البحث عن استراتيجية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''برنامج ما وراء الخبر:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/BBC19721-3FFC-46CE-9016-2422C3E43F83.htm انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''برنامج موقع الحدث:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0C77CC46-293E-43BA-A10A-2D958E8CEC03.htm انتخابات مجلس الشعب المصري] ،'''الجزيرة نت'''. 
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''أخبار متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=68965&SecID=0 سياسيون: مصر تحتاج إلى مزيد من النضال] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=68963&SecID=0 "الوطنية للتغيير": الإصلاح يتطلب تضحيات كبيرة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=68311&SecID=0 أيمن نور: مشاركة الإخوان بالانتخابات ضرورة للتغيير] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=57037&SecID=0 مركز بحثي: لا ديمقراطية في العالم بدون الإخوان] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=24120&SecID=0 السياسيون ورجال القانون الدستوري يبدون تشاؤمهم من مستقبل المادة 76] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=25456&SecID=0 الإخوان في 2006م.. انتصارات واعتقالات ووجود أقوى بالشارع] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=25690&SecID=0 التعديلات الدستورية.. ضمان تزوير الانتخابات بإبعاد القضاة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=33173&SecID=0 عام 2007 عند الإخوان.. اعتقالات ومحاكم عسكرية وحزب أزعج النظام!!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=25684&SecID=0 القوى الوطنية: التعديلات الدستورية تكريس للاستبداد وتمرير لملف التوريث] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=214334&terms=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA (حالة الديمقراطية في مصر) ينتقد آلية الانتخابات في مصر] ،'''جريدة الشروق'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=126183 مصر تواصل السعي لمنع حقوقيين من مراقبة الانتخابات] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=311120 المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية مخيبة للآمال] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=312860 الانتخابات المصرية زلزال يغير شكل البرلمان] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=300245 قضاة مصر ينتقدون الشرطة ويتمسكون بنزاهة الانتخابات] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A2031BD7-6309-43FB-A6C2-AEA4F9A192CF.htm انتخابات 2005 وبناء الجمهورية الثانية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=303156 مصر 2005 حراك سياسي وعنف وانتخابات] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=114801 الحزب الحاكم يتهم المعارضة بالفشل] ،'''الجزيرة نت'''.

|
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''تابع أخبار متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=116396 المعارضة المصرية تشكك في نتائج الاستفتاء] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=126563 الديمقراطية المصرية رهن بمشاركة الإخوان] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=116074 واشنطن تنتقد اعتقال الإخوان ونظيف يرفض الرقابة الدولية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=117454 مطالب متزايدة بإشراف القضاء على الانتخابات المصرية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EABB2E1E-3E17-4904-A416-B00C863A72DE.htm اعتقال 13 قياديا إخوانيا بمصر] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=311507 إخوان مصر ينتقدون مبارك وحكومته لتأجيل الانتخابات البلدية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/482A0DBF-17D7-43DC-B26F-5E8E927064F7.htm ماذا يؤمل من الانتخابات البرلمانية المصرية؟] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=1027054 مبارك يعلن عام 2007 عام التعديلات الدستورية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=1064261 نائب إخواني مصري: هدفنا انتزاع إصلاح سياسي حقيقي] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F6280E43-006C-459D-9E93-7DE34443F43E.htm مبادرة لتوحيد المعارضة المصرية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5CB1E8BF-15D4-4BF3-A446-608401AE1818.htm اعتقال عشرات الإخوان بمصر قبيل انتخابات برلمانية فرعية] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=133052 المعارضة المصرية تتهم الحزب الحاكم بمخالفات في الانتخابات] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=311942 استنكار شعبي للتحقيق مع القضاة في مصر بسبب الانتخابات] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=116361 السلطات المصرية تعلن تأييد الناخبين للتعديل الدستوري] ،'''الجزيرة نت'''.
* '''أخبار:''' [http://carnegie-mec.org/publications/?fa=23796&lang=ar  التعديلات الدستورية في مصر] ،'''مركز كرينغي للشرق الأوسط'''.
* '''أخبار:''' [http://www.al-akhbar.com/ar/node/24392 المعارضة المصرية إلى الشارع لمواجهة التعديلات الدستورية] ،'''جريدة الاخبار'''.
* '''أخبار:''' [http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_6463000/6463915.stm مجلس الشعب المصري يقر التعديلات الدستورية] ،'''شبكة بي بي سي العربية'''.
* '''أخبار:''' [http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20070326-27404.html 4 مواد تثير جدلا في التعديلات الدستورية المصرية.. وأخرى غائبة] ،'''موقع جريدة الاخبار العراقية'''.
* '''أخبار:''' [http://www.swissinfo.ch/ara/detail/index.html?cid=5796246 التعديلات الدستورية .. إعادة صياغة لمصر] ،'''موقع أخبار سويسرا في عالم اليوم'''.
* '''أخبار:''' [http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173087770946&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout نص تعديلات دستور مصر التي صاغها البرلمان] ،'''موقع اسلام أون لاين'''.
* '''أخبار:''' [http://www.annabaa.org/nbanews/62/93.htm التعديلات الدستورية: الشعب لا يبالي والمعارضة تعتبرها شهادة وفاة للدستور المصري] ،'''شبكة النبأ المعلوماتية'''.
* '''أخبار:''' [http://www.alarabiya.net/articles/2005/10/09/17514.html المعارضة المصرية والإخوان يشكلون جبهة موحدة قبل انتخابات البرلمان] ،'''موقع العربية'''.
* '''أخبار:''' [http://www.alarabnews.com/alshaab/2005/18-11-2005/aa.htm في نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية] ،'''موقع شبكة أخبار العرب'''.
* '''أخبار:''' [http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4488000/4488676.stm العنف في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية المصرية] ،'''شبكة بي بي سي العربية'''.
* '''أخبار:''' [http://www.eohr.org/ar/report/2005/re1214.shtml برلمان المستقبل ...لم يأت بعد] ،'''موقع المنظمة المصرية لحقوق الانسان'''.
* '''أخبار:''' [http://www.anhri.net/egypt/nahr/2005/pr1113.shtml الأنتخابات البرلمانية 2005 المرحلة الأولى] ،'''الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان'''.
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''تحقيقات متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''تحقيق:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=62267&SecID=0 اعتقالات الإخوان.. موسم الانتخابات!!] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''تحقيق:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=64731&SecID=0 مدّ الطوارئ.. الانتخابات تحت السيطرة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''تحقيق:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=66011&SecID=0 الإعلام في الانتخابات.. العزف على أنغام السلطة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''تحقيق:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=68210&SecID=0 التزوير.. خطة "الوطني" في الانتخابات المقبلة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''تحقيق:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=69750&SecID=0 صفقات "الوطني" والأحزاب.. غنائم الانتخابات!] ،'''إخوان أون لاين'''.
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''بيانات متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''بيان:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=13842&SecID=0 بيان بشأن موقف الإخوان المسلمين من الانتخابات الرئاسية] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''بيان:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=16560&SecID=0 بيان من المرشد العام بمناسبة الانتهاء من الانتخابات النيابية الأخيرة] ،'''إخوان أون لاين'''.
* '''بيان:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=65845&SecID=0 البيان الأول للجنة الانتخابات بالإخوان يرصد تجاوزات النظام] ،'''إخوان أون لاين'''.
</font> 
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''وصلات فيديو'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13192/%D8%A3--%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%89-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%88%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84 أ / صبحى صالح وضمانات نزاهة الإنتخابات .. الجزء الأول] ،'''إخوان تيوب'''
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13195/%D8%A3--%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%89-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%88%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89 أ / صبحى صالح وضمانات نزاهة الإنتخابات .. الجزء الثانى] ،'''إخوان تيوب'''
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/14900/%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B--%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%B4%D8%B9--%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--1 د. حسن أبو شعيشع:هدف الإخوان من المشاركة فى الإنتخابات 1] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/14918/%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B--%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%B4%D8%B9--%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--2 د. حسن أبو شعيشع:هدف الإخوان من المشاركة فى الإنتخابات 2] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/9347/%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A8-%D9%86%D8%AC%D9%85--%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84 سرقة الإنتخابات - ديرب نجم - الجزء الأول] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/9350/%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A8-%D9%86%D8%AC%D9%85--%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A سرقة الإنتخابات - ديرب نجم - الجزء الثاني] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13713/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%8A%D8%AA من أرشيف تزوير الإنتخابات .. منع الناخبين من دخول لجان التصويت] ،'''إخوان تيوب'''
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13012/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-2005-%D8%AA%D8%BA%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8 تغطية الجزيرة أحداث الانتخابات بحضور د. محمد حبيب] ،'''إخوان تيوب'''
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13009/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%A5%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-2005--%D8%AF-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA د. عصام العريان والإعتقالات أيام الإنتخابات] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/1257/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA الأمن المركزي تحاصر دائرة كفرالشيخ عشية الانتخابات] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/14016/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%89-%D9%81%D9%89-%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A7--%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9--%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--3 الدكتور يوسف القرضاوى فى حلقة هامة جدا .. تعليقا على الاحداث الجارية .. تزوير الانتخابات .. 3] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13834/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA المؤتمر الصحفي لفضيلة المرشد العام حول تجاوزات الانتخابات] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/9675/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%89-%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%85%D9%86-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA المؤتمر الصحفى لزوجات المعتقلين....من ذاكرة الانتخابات] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13606/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%B4%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85 المؤتمر الصحفي لمرشحي الاخوان بالاسكندرية بعد استبعادهم من كشوف الانتخابات- كلمة د. حسين ابراهيم] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13902/%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AD%D8%AF%D9%89-%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%86 تزوير الانتخابات في إحدى لجان الجيزة ومنع المواطنين من الدخول للجان] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/14598/%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%AF-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%B6%D9%88-%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D8%AF--%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%89-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1 د. عصام العريان عضو مكتب الإرشاد .. الإخوان والحراك السياسى فى مصر] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/15584/%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B9--%D9%8A%D9%88%D8%B6%D8%AD-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84-%D8%9F فضيلة المرشد العام أ.د/ محمد بديع .. يوضح لماذا الإسلام هو الحل ؟] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/9724/%D9%85%D9%86-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-2005-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9 من ذاكرة الانتخابات 2005 ....برنامج يناقش نجاح الاخوان فى معركة الانتخابات البرلمانية] ،'''إخوان تيوب'''.
* '''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/13713/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA--%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%8A%D8%AA من أرشيف تزوير الإنتخابات .. منع الناخبين من دخول لجان التصويت] ،'''إخوان تيوب'''.
</font>
|}

[[تصنيف:الإخوان في عيون الغرب]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]