استعرض مصدر إن لم تستحى فاتهمنى بما شئت

'''إن لم تستحى فاتهمنى بما شئت .. . بقلم / [[ابن الاصول]]'''

مما ادرك الناس من التهم الاولى الطهارة كما ورد فى كتاب الله عز وجل ('''( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)''' (النمل:56)فكانت الطهارة سبب لاخراج آل لوط  من قريتهم فهم يفسون على الباطل حياته بطهارتهم . ثم كانت تهمة موسي عليه السلام انه يفسد فى الارض ( موسى يفسد فى الارض ) وهذا يستحق عقوبة اشد وانكى '''(( وَقَالَ الْمَلَأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ)''' (لأعراف:127) فالباطل دائما عنده تهم جاهزة وتهم اخرى معلبة وكل حالة لهما تهمة بحسب ما يقتضيه الحال وملة الباطل واحدة منذ فجر التاريخ وكل تهمة فى قانون الباطل لابد لها من عقوبة ومن اغرب ما سمعت فى عالم التهم فى عصرنا الحاضر حيث تلبست التهم ثوب الشرعية واصبح القوانين تسن من اجل تعليب وتغليف التهم وتغير الدساتير ان تتطلب الامر ويصبح كله بالقانون . 


== تهم قانونية ==
[[ملف:Gazza1.jpg|تصغير|<center>'''[[غزة]] ... حصار ودمار'''</center>]]
هذه التهمة المعجزة وهى مساندة أهل [[غزة]] المحاصرين فهى الأن بحق ام التهم ان تخرج فى مظاهرة او وقفة سلمية من اجل الجياع والمحاصرين من اخوتنا فى قطاع غزة او تحاول ان تشارك فى قافلة اغاثة متجهة الى المحاصرين او تنادى بفك الحصار ودى تبقى مشكلتك ان عندك دم وتتالم لاخوانك فى العروبة والدين عندها تؤخذ وتتهم بالتظاهر من اجل [[غزة]] ومعاها شوية معلبات مثل تعطيل المرور وتكدير السلم العام ومحاولة قلب نظام الحكم المعدول وبقت قضية وشيل يا مواطن يا محترم   

هذا التطور التاريخى فى نظام التهم ليس له نهاية وان كان لكل ظالم نهاية الا ان مسلسل التهم ليس له نهاية لانه جزء من الصراع الابدى والمستمر بين الحق والباطل والى ان يستقوى الحق ويصبح جاهز للقذف الاكبر '''( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)''' (الانبياء:18) سيظل الباطل فى انتاج وتعليب وتجهيز التهم لكل من يحاول ان يرفع للحق راية او يقيم منبرا للحق او يضيء شمعة فى ظلام الباطل فليستعد اصحاب الحق ولكن ما لا يتصور ان تكون انسان وتقف الى جوار المحاصرين والمحتاجين تصبح تهمة وقد جاء فى الاثر من كلام خير البشر انه مما ادرك الناس من كلا النبوة الاولى ان لم تتستحى فاصنع ما شئت .

تهمة من هذا النوع وسام على الصدر يجب ان يفخر به صاحبه ليكون له زاد ومدد لمواصلة الطريق فاصبر اخى واحتسب فما هى الا ساعة ويبزغ فجر جديد  .
 
 
'''المصدر : نافذة [[مصر]]'''


[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أراء وأفكار]]
[[تصنيف:أراء وأفكار حول القضية ال[[فلسطين]]ية]]
[[تصنيف:المقالة الجيدة]]