استعرض مصدر إخوان سوريا يطالبون بلجنة تحقيق محايدة في القامشلي

'''<center> [[إخوان]] [[سوريا]] يطالبون بلجنة تحقيق محايدة في القامشلي</center>'''


أصدرت [[جماعة الإخوان المسلمون]] في [[سوريا]] بيانًا الأحد 14/3/ [[2004]]  م حول الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة (القامشلي) بمحافظة (الحسكة) السورية يوم الجمعة 12/3/ [[2004]] م، قبيلَ مباراةٍ رياضية، والتي راح ضحيتها عشراتُ المواطنين السوريين، بين قتيلٍ وجريح، ولا تزال تداعياتها مستمرة.

وقد طالبت الجماعة في بيانها بـ"تشكيل لجنة تحقيق محايدة ونزيهة تشارك فيها مؤسسات الدفاع عن حقوق الانسان ولجان أحياء المجتمع المدني وشخصيات وطنية موثوقة لتحديد المسئول عن سفك الدماء"، كما أكد البيان أنّ الجرأة على الدم الوطني أصبحت أمرًا ملازمًا لحالة الطوارئ والأحكام العرفية منذ 40 عامًا، كما أن سياساتِ القمع والاضطهاد المزمنة هي التي حوّلت أحداثَ شغبٍ عادية في ملعبٍ رياضيّ إلى حريق اشتعل بفعل تراكمات القهر والكبت والحرمان، ولا يدري أحدٌ كيف يحيط به.

ودعت [[جماعة الإخوان المسلمون]]  في [[سوريا]] إلى أخذ الدروس والعبر من هذه الفاجعة، لتكون جسرًا للحوار والوحدة الوطنية، معتبرة أن ما حدث ما هو إلا حلقة من حلقات الظلم والاستبداد السياسي، التي طالت كل شرائح المجتمع السوري؛ السياسية، والفكرية، والإثنية، مجددة طلبها جميع الأطراف الوطنية بموقفٍ عقلاني مسئول، يقدم مصلحة الوطن العليا، ويضع حدًّا للتداعيات السلبية التي ستنعكس آثارُها المدمرة على الجميع.

وقد أكدت الجماعة أن واجب هذه الأطراف هو ضرورة معالجة حالة الاحتقان العام، الناشئة عن مصادرة الحريات، وانتهاك حقوق المواطنين، وضرورة مراجعة السياسات التي أدّت إليها، والانفتاح على المجتمع السوريّ بكل فئاته ومكوّناته على أسسٍ من العدالة والحرية والمساواة، واحترام الخصوصيات العقائدية والإثنية، محذرةً من تربص العدو بوحدة الوطن ومستقبله، داعيةً إلى المعالجة الحكيمة والوقوف موقفًا وطنيًّا مسئولاً في إطار البنيان المرصوص والجسد الواحد.

من ناحية أخرى كانت دوائر سورية سياسية قد دخلت في وساطة بين القيادة السورية والأكراد، في مبادرة لتهدئة الوضع الناشئ عن أحداث الشغب والعنف التي شهدتها مدينة (القامشلي) في اليومين الماضيين، والتي نتجت عن  مواجهات في ملعب كرة القدم  قبل نصف ساعة من مباراة كان مقررًا أن تجمع فريقين سوريين على ملعب (القامشلي) (700 كم شمال شرقي دمشق)، وسقط 14 قتيلاً على الأقل، وأصيب 40 شخصًا آخرين، كما لحقت خلالها أضرار بمباني في عدة بلدات؛ حيث اتهم الأكراد قوات الأمن بإطلاق النار عليهم؛ وهو ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وتسبب التدافع في مقتل ثلاثة أطفال؛ وهو ما دفع نحو 25 شخصًا إلى الاعتداء على شرطي، وتجريده من جهازه اللاسلكي قبل أن ترسل الشرطة تعزيزات أمنية وتقوم باعتقال تسعة منهم.

من ناحية أخرى تراجعت فيما يبدو اليوم الاحتجاجات التي قام بها أكراد في شمال شرق [[سوريا]] أمس الأحد بعد تحذيرات صارمة من السلطات بمعاقبة المسئولين عن الشغب، وكانت القيادة السورية قد شكلت لجنة للتحقيق في "الأعمال التخريبية"، والكشف عن "مسببي الأحداث ومفتعليها"، وتردد أن قياديين من أحد عشر حزبًا سياسيًّا كرديًّا قد حضروا لقاء مع وزير الداخلية السوري اللواء " [[علي حمود]] "، في إطار الجهود المبذولة من أجل تطويق أعمال العنف بأسرع وقت ممكن، نافين أن يكون ما حدث في (القامشلي) معبرًا عن الموقف الكردي العام، رافضين ممارسات من أسموهم بـ"الغوغاء"، ومؤكدين أن هؤلاء مندسون، ولا يمثلون الأكراد في [[سوريا]].

== المصدر ==
*'''خبر:'''[http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=5408&SecID=0 إخوان سوريا يطالبون بلجنة تحقيق محايدة في القامشلي]'''إخوان أون لاين'''


{{روابط الإخوان في سوريا}} 

[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]